قصة حب الأمير بيدرو وإينيس.. استخرج جثمان حبيبته من المقبرة وأمر بتنصيبها ملكة للبلاد
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
في عالم مليء بالمؤامرات والمناورات السياسية، حيث تلتقي مصالح الدول وتصطدم، نجد تواريخ الممالك والإمارات في أوروبا خلال القرون الوسطى تمتزج بالدسائس والصراعات على السلطة، ومن بين تلك الأحداث الملتهبة والسياسية الغامرة، يشرق قمر الحب ليرسم قصة رومانسية مؤثرة تجمع بين الأمير بيدرو الأول وفتاة ساحرة تُدعى إينيس دي كاسترو.
وترسم بداية هذه القصة في عام 1336م، عندما كانت أرض البرتغال تشهد تحولات سياسية واضطرابات؛ وولد في ذلك الوقت الأمير بيدرو الأول، وهذه كانت بداية قصة ملحمية تربط بينه وبين إينيس دي كاسترو.
إينيس دي كاسترو، الجمال الساحر ذو الشعر الذهبي والعيون الزرقاء، كانت مصدر جاذبية لا يمكن تجاوزه. وبينما كانت السلطات والتحالفات تتلاحق في الخلفية، ازداد حب بيدرو وإينيس قوة. تحاول السياسة أحيانًا تفريق أشخاص متحابين، وهكذا كانت الحال بينهما. لكن المشاعر الصادقة لم تتزعزع.
ولكن مأساة كبرى جاءت لتغير مجرى هذه القصة؛ ففي عام 1355، وقعت مأساة لم يتمناها أحد، إذ تم قتل إينيس دي كاسترو بوحشية أمام أعين أطفالها، مما أحدث صدمة كبيرة في قلب بيدرو، واشتعلت النيران في قلبه واشتدت رغبته في الانتقام واستعادة ما فقده.
وأصبح بيدرو الأول ملكًا، لكن حبه لإينيس لم يخفت مع زمن الحكم. وفي لحظة تأثيرية ومؤثرة، قرر بيدرو تكريم حبيبته الراحلة، استخرج جثمانها من قبرها وأعاد وضعها على العرش، حيث أعلنها ملكة رسميًّا، تجسيدًا للحب العميق، احتفظ بذكراها واستمر في تقديم الولاء لها حتى في زمنه كملك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العصور الوسطى
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفدرالي: عبء الديون يتصدر مخاطر الاستقرار المالي للبلاد
قالت وكالة بلومبيرغ إن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) أشار في تقريره نصف السنوي عن الاستقرار المالي إلى أن عبء الديون الحكومية الأميركية أصبح يشكل الخطر الأكبر على النظام المالي في الولايات المتحدة، متجاوزا مخاوف التضخم المستمر التي هيمنت على المشهد في السنوات الأخيرة.
يأتي هذا التقرير وسط بيئة اقتصادية مضطربة تتسم بارتفاع مستويات الديون، وتزايد التوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين بشأن السياسات الحكومية.
التقرير، الذي استند إلى استطلاع رأي الجهات الفاعلة في الأسواق المالية، يوضح كيف أن زيادة الديون الفدرالية، إلى جانب تقييمات الأصول المرتفعة وضعف السيولة في الأسواق، قد يؤدي إلى تدهور في الاستقرار المالي، مما يثير مخاوف كبيرة حول المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة.
زيادة الديون الفدرالية مع ضعف السيولة في الأسواق قد يؤدي لتدهور في الاستقرار المالي (رويترز) أبرز النتائج والمخاطروبحسب التقرير الذي استند إلى استطلاع آراء الجهات الفاعلة في الأسواق المالية خلال الفترة من أواخر أغسطس/آب إلى أواخر أكتوبر/تشرين الأول:
أشار 54% من المشاركين إلى أن استدامة الديون الفدرالية تشكل خطرا بارزا، بزيادة عن 40% في الاستطلاع السابق قبل 6 أشهر. ويثير ذلك مخاوف من أن زيادة إصدارات الخزانة قد تؤثر سلبا على الاستثمار الخاص أو تحدّ من قدرة الحكومة على الاستجابة للأزمات الاقتصادية. صُنفت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وعدم اليقين بشأن السياسات الحكومية ضمن أهم المخاطر. أشار التقرير إلى أن تقييمات الأصول لا تزال مرتفعة والسيولة "منخفضة بشكل عام"، مع تسجيل مستويات الرافعة المالية عبر صناديق التحوط عند أو بالقرب من أعلى مستوياتها منذ بدء جمع البيانات في 2013. ديون الأسر والشركاترغم ارتفاع معدلات التأخر عن السداد في القروض الاستهلاكية وقروض السيارات، خاصة بين ذوي التصنيف الائتماني المنخفض، وصف الاحتياطي الفدرالي مخاطر ديون الأسر والشركات بأنها "معتدلة".
أشار التقرير إلى أن هذه المعدلات المرتفعة تعود جزئيًا إلى زيادة الاقتراض خلال جائحة كورونا وبعدها، بدلًا من تدهور مفاجئ في قدرة الأسر على السداد.
التقرير حذّر من اعتماد بعض المقرضين بشكل متزايد على مصادر تمويل قصيرة الأجل (شترستوك) القطاع المصرفيوأكد التقرير أن القطاع المصرفي الأميركي "لا يزال سليما ومتينا"، مع بقاء نسب رأس المال عند مستويات قياسية مرتفعة.
ومع ذلك، حذر التقرير من اعتماد بعض المقرضين بشكل متزايد على مصادر تمويل قصيرة الأجل مثل الودائع عبر الوسطاء، والتي قد تكون أقل استقرارا في أوقات الأزمات مقارنة بالودائع التقليدية المؤمنة.
ويشير التقرير إلى أن استمرار زيادة الديون الفدرالية قد يؤدي إلى تقليص الاستثمارات الخاصة وتقييد قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمات الاقتصادية.
ومع توقع المزيد من العجز المالي في ظل الإدارة الجديدة، تتزايد المخاوف بشأن كيفية التعامل مع هذه التحديات الاقتصادية والمالية، على ما قالته بلومبيرغ.