شغف كبير لدى «مي» بتعليم الأطفال البرمجة بعد تخرجها من كلية التجارة قسم برمجة، وبانضمام محمد 13 عامًا من أصحاب متلازمة داون، أبدت «مي» اهتماما كبيرا للتعرف على كيفية التعامل مع ذوي الهمم، بعدما لاحظت تطورا كبيرا في مهاراته الاتصالية وتفاعله مع زملائه، وهو ما أكدته له والدة محمد التي أوقفت العلاج السلوكي الخاص بجلسات التخاطب وتعديل السلوك وصعوبات التعلم بعد 3 أسابيع فقط من بداية تعلمه للبرمجة، بعد تطوير قدراته اللغوية الحركية والسلوكية بصورة كبيرة تفوق بكثير تطوره خلال تعليمه من خلال الجلسات التقليدية.

التعامل مع ذوي الهمم

العلم هو بوابة «مي» لتطوير مهاراتها بتكنولوجيا التعلم فبادرت بالحصول على العديد من الدورات التعليمية حتى أصبحت أخصائي في التعامل مع ذوي الهمم، وتطلق مبادراتها لتعليم ذوي الهمم البرمجة بالمجان.

إقبال كبير من أولياء أمور ذوي الهمم لتعليم أولادهم البرمجة، وتفاجئوا جميعًا بالتطور الملحوظ في قدرات أبنائهم اللغوية والسلوكية والمعرفية بعد أسبوعين فقط من بداية التحاقهم ببرنامج البرمجة، ليتخذوا نفس خطوة والدة محمد ويوقفوا العلاج السلوكي التقليدي، ويكتفوا بما يمنحه برنامج البرمجة من تطوير سريع بحالات أبنائهم من ذوي الإعاقة باختلاف أنواعها الحركية والبصرية وأصحاب متلازمة داون.

ابتكار برنامج علاجي بالبرمجة لذوي الهمم كان هو خطوة مي محمد طه 27 عامًا بحسب حديثها لـ«الوطن»، ليتمكن 100 طفل من تطوير مهاراتهم بصورة كبيرة إضافة لمشاركتهم بالعديد من المسابقات المحلية والدولية، واقتناصهم العديد من المراكز المتقدمة بمسابقات الروبتكس، منها تحقيق المركز الأول بالاولمبيات العالمية للروبوت، والفوز بمسابقة أمازون 2022 بجائزة best presentation، ومركز أول على الجمهورية في المبدعين المفتوحة للروبوت 2022، والفوز بمسابقة RC 2022 بجائزة best strategic plan، ومركز أول وثاني وثالث ورابع في مسابقة 2023ORCE بتيمات ذوي الإعاقة، وتأهيلهم لتمثيل مصر في قطر لأول مرة على مستوى العالم، والفوز بجائزة best programming، والمشاركة لأول مرة على مستوى العالم بتيم دمج نورمال وداون في مسابقة IEEE YESIST 12، المركز الأول على الجمهورية بأولمبيات العالمية للروبوت WRO وتأهيلهم لتمثيل مصر في بنما.

مسابقات الروبتكس والبرمجة

لتكون الفتاة المصرية «مي» ابنة الـ27 عامًا، هي صاحبة مبادرة تعليم الأطفال من ذوي الاعاقة البصرية والحركية والذهنية البرمجة، تمكنوا من خلالها من المشاركة بمسابقات الروبتكس والبرمجة، في الوقت الذي لايزال دول العالم المتقدم وعلى رأسه الولايات المتحدة يقتصر فيها مشاركة ذوي الهمم على فك وتركيب المكعبات.

توفير فرص عمل بمجال البرمجة

دعم كبير تلقته «مي» من مؤسسات الدولة بتيسير وزارة التضامن إجراءات إنشاء الجمعية، إضافة لتبني وزارة القوى العاملة للمشروع وتوفير فرص عمل بمجال البرمجة لذوي الهمم ممن تلقوا التدريب بالبرنامج: «ربنا يوقفلك ولاد الحلال زي ما وقفتي لولادنا»، و«ربنا يفتحها عليكي زي ما فتحتيها على ولادنا»، أكثر كلمات أولياء أمور من ذوي الهمم التي تشعر معها «مي» بالسعادة، وأن جهودها لتمصير علوم البرمجة بصورة تتناسب مع الطفل المصري والأطفال من ذوي الهمم أتت ثمارها، «ابتكرت المنهج الخاص بالبرنامج واعتمدت طريقة مبتكرة بالتعليم وهي طريقة الفصل المقلوب وهي أني أعرض أسئلة واخلي كل طفل يجمع المعلومات بنفسه، وينفذ مشروه بطريقته، وده خلى إن مفيش ولا موضوع متكرر لو 100 طالب بيعملوا موبايل أبليكشن بيبقى مفيش اتنين زي بعض».

مهارات عديدة يكتسبها الأطفال من البرنامج المصري للبرمجة الذي أبتكرته «مي»، أبرزها الثقة بالنفس والتفكير العملي وتقديم عرض «بريزنتيشن»، وكيفية العمل في فريق وريادة الأعمال ومهارات تسويق الأفكار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وربط التكنولوجيا بالابتكار وتطوير القدرات البحثية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متلازمة داون البرمجة الروبوت الأطفال من ذوی الهمم من ذوی

إقرأ أيضاً:

إقبال جماهيري كبير على فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري" في قطر| صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الليلة الثانية من فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري"في درب الساعي إقبالًا جماهيريًا واسعًا، حيث توافد المصريون المقيمون في قطر بأعداد كبيرة، إلى جانب حضور لافت للقطريين وأبناء الجاليات العربية والأجنبية، في أجواء احتفالية تعكس عمق التراث الثقافي المصري.  

واستمتع الحضور بعرض أوبريت "الليلة الكبيرة"، الذي يُعد أحد أشهر  عروض العرائس المصرية، من تأليف الشاعر صلاح جاهين، وإخراج صلاح السقا، وتصميم العرائس للفنان ناجي شاكر. وشهد العرض تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، خاصة الأطفال، الذين انجذبوا إلى الشخصيات والأغاني الشعبية المستوحاة من أجواء الموالد المصرية.  

كما استضافت الفعاليات ورش "حكي" قدمتها الباحثة في التراث جيهان زكي، إلى جانب ورش للحرف اليدوية والرسم تحت إشراف الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوثبقصور الثقافة، حيث حظيت بإقبال واسع من الأطفال الذين استمتعوا بأنشطة تفاعلية وفنية ممتعة تعزز من ارتباطهم بالثقافة المصرية.  

وعلى مسرح درب الساعي، قدم المنشد محمود التهام ليلة إنشادية متميزة، بمشاركة الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، حيث تفاعل الجمهور مع قصائد المديح النبوي في أجواء روحاني، واختُتم البرنامج الفني لليوم الثاني بفترة طلبية لنجوم الموسيقى العربية لدار الأوبرا المصرية محمد حسن،وحنان عصام.

كما تضمن البرنامج عروضًا فنية متميزة، أبرزها عروض بيت العود المصري التابع لصندوق التنمية الثقافية، فرقة رضا للفنون الشعبية، بالإضافة إلى عروض خيال الظل والأراجوز، التي لاقت استحسانًا كبيرًا، خاصة من الأطفال والعائلات.  

واستمتع الزوار بالأجواء المصرية الأصيلة، حيث تم تخصيص أركان خاصة للمأكولات الشعبية وأجنحة الحرف اليدوية التراثية، مما أتاح للحضور فرصة التعرف على جوانب متنوعة من الهوية الثقافية المصرية الغنية.  

يُذكر أن فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري" تستمر على مدار عدة أيام، مقدمةً برنامجًا متنوعًا يعكس ثراء التراث والفنون المصرية، ويعزز من التقارب الثقافي بين الشعوب.

مقالات مشابهة

  • إقبال جماهيري كبير على فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري" في قطر| صور
  • «تنمية المجتمع» تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنمية المجتمع تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • غرفة الشارقة تطلق مبادرة “بصمة الأعمال”
  • توزيع جوائز مسابقة فاطمة المعدول في عيون الأطفال بمعرض الكتاب
  • «غرفة الشارقة» تطلق مبادرة «بصمة الأعمال»
  • «الطرق والمواصلات» في دبي تطلق مشروع تطوير محطات شحن الدراجات الكهربائية لتوصيل الطلبات
  • جامعة الإمارات تطلق مبادرة «جسور التمكين»
  • وفد «تطوير التعليم» يتفقد كلية «كوزن» اليابانية.. «يحصد طلابها جوائز الابتكار عالميا»
  • «ألعاب القوى» تُدشن «دولية فزاع» لأصحاب الهمم 10 فبراير