(عدن الغد)متابعات:

اعتبر المهندس توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمني، أن حل أزمة خزان «صافر» النفطي جنّب اليمن والمنطقة حدوث كارثة تسرب نفطي، تهدد الحياة البحرية، داعياً إلى ضرورة حماية البيئة البحرية وعدم استخدامها بأي شكل من أشكال الصراع أو النزاع أو التداخل في أي حرب من أي نوع.

وذكر المهندس توفيق الشرجبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن جهود الحكومة اليمنية في حل أزمة خزان «صافر»، جاءت حفاظاً على سلامة خطوط الملاحة الدولية ولحفظ السلام والأمن الدولي لمنطقة تمثل عصب إمدادات النفط والتجارة الدولية.

وأشار إلى أن جهود الحكومة أثمرت بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدول الصديقة، حيث تم عمل التقييم ونقل النفط للخزان البديل الذي تم شراؤه من قبل الأمم المتحدة.

وطالب وزير البيئة اليمني كافة الأطراف بعدم استخدام البيئة البحرية في الحرب أو الصراع بأي وجه من الوجوه، مؤكداً أن البيئة البحرية ثروة لليمن ولمستقبل أبنائه، ولا يجب أن تكون محل نزاع أو تداخل في أي حرب من أي نوع.

ونجحت بعثة الأمم المتحدة في إنجاز مهمة نقل المواد النفطية من خزان «صافر» إلى السفينة البديلة ضمن المهمة التي بدأتها قبل عدة أشهر لتنهي بذلك واحدة من أكبر الأزمات المهددة للسلامة البحرية في المنطقة والتي عملت كافة الأطراف على سرعة تلافيها خوفاً من انفجار السفينة المتهالكة بحمولتها النفطية الكبيرة.

وأعلنت الأمم المتحدة أن فريق الإنقاذ البحري، غادر موقع «صافر» بعد استكمال مهامه في نقل النفط من الخزان المتهالك، إلى ناقلة بديلة.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»: «غادر الإثنين فريق سميت للإنقاذ البحري التابع لشركة بوسكاليس الهولندية، موقع صافر في طريقه للعودة إلى الديار بعد الانتهاء من مهامه في نقل 1.1 مليون برميل نفط من الخزان المتهالك إلى السفينة البديلة».

ووجّه البرنامج الإنمائي الشكر للفريق، الذي قال إنه لعب دوراً هاماً في تنفيذ المهمة التي قادتها الأمم المتحدة لتجنب التسرب النفطي في البحر الأحمر، وتفادي الكارثة.

وأوضح ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن مغادرة فريق الإنقاذ تمثل «نهاية فصل رئيسي في الجهود الأممية لمعالجة التهديد الذي يشكله خزان صافر»، مؤكدا أن السفينة البديلة مستقرة وتم تخزين النفط فيها بأمان.

يذكر أن الأمم المتحدة، كانت قد أعلنت في وقت سابق أن الحاجة ماسة لسد الفجوة التالية القائمة والبالغة 22 مليون دولار من أجل استكمال بقية المراحل اللاحقة من عملية إنقاذ خزان «صافر»، والذي تقول إنه «لا يزال يشكل تهديداً بيئياً في حال عدم تنفيذ خطتها المنسقة بكافة مراحلها».

وأكد غريسلي أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر المتهالكة، بحالة جيدة جدا، ويمكن بيعه، لكن هذا الأمر يحتاج إلى التفاوض بين الطرفين.

وأفاد غريسلي «لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر، لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق ائتماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر، لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها».

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية

حذر العاملون في مكافحة سوء التغذية من « كارثة » ستؤدي إلى « قتل أطفال »، نتيجة وقف المساعدة الأميركية والاقتطاع من ميزانيات التنمية في العديد من الدول.

وقالت أدلين ليسكان مديرة شركة « نوتريسيت » الفرنسية التي تنتج « بلامبي نات »، وهو غذاء علاجي جاهز للاستخدام مصمم لمعالجة سوء التغذية الحاد الوخيم، « لم نواجه من قبل كارثة مماثلة، سجلنا إلغاء الكثير من الطلبيات ».

والعاملون في المجال الإنساني يعرفون جيدا غذاء « بلامبي نات » بأكياسه الصغيرة الحمراء والبيضاء البالغ وزنها 92 غراما والتي تحتوي على عجينة الحليب المدعمة والمغذيات الدقيقة التي تؤمن 500 سعرة حرارية.

وأثبتت أكياس « بلامبي نات » المعتمدة منذ 1999 فاعليتها في مكافحة سوء التغذية وسمحت بحسب منظمة أطباء بلا حدود بزيادة عدد الأطفال الذين يعالجون بسبب سوء التغذية من مئة ألف في مطلع الألفية إلى تسعة ملايين طفل اليوم.

وتبيع شركة نوتريسيت منتجاتها للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات بحيث تمثل 50% من الإنتاج العالمي للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.

لكن مع قيام الرئيس دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، بات هذا التقدم الذي أحرز في خطر، إذ كانت واشنطن المانح الأول لبرنامج الأغذية العالمي (33% عام 2023) و لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو، 15%). كما كانت تؤمن 16% من تمويل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) و14% من تمويل منظمة الصحة العالمية.

وقالت أدلين ليسكان أنه مع تفكيك وكالة « يو إس إيد » المفاجئ « تراجعت مبيعاتنا ولم يكن من الممكن تصريف بعض المنتجات المخزنة » لأن الزبائن « لم يعد لديهم أموال كافية لشرائها ».

ومن بين المنظمات المعنية اليونيسف التي باتت على وشك نفاد هذه الأغذية العلاجية في غياب أي تمويل جديد.

وحذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن أكثر من 2,4 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد قد ي حرمون من الأغذية العلاجية بحلول نهاية 2025.

وأوضحت اليونيسف في بيان أن نحو 2300 مركز يقدم رعاية أساسية للأطفال الذين يعانون الهزال الشديد ومضاعفات طبية، « تواجه خطر الإغلاق أو تقليص خدماتها بشكل كبير »، إضافة إلى نحو 28000 مركز علاجي متنقل « مخصص لمعالجة سوء التغذية ».

وينعكس هذا الوضع على المنظمات غير الحكومية.

وأوضحت ليا فوليه مسؤولة الإعلام في منظمة « العمل ضد الجوع » أن الإمدادات بغذاء بلامبي نات « تتولاها بشكل أساسي اليونيسف في مناطق نشاطنا » مشيرة إلى أن « الأموال الأميركية كانت تمثل أكثر من 30% من تمويلنا الإجمالي ».

وتكفلت شبكة المنظمة خلال العام 2023 بحوالى 229 ألف طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم.

لكن المسؤولة أضافت « لم يعد بإمكاننا عمليا لا استقبال ولا التكفل » بالذين يصلون إلى المراكز الصحية.

واضطرت منظمة « تضامن دولي » غير الحكومية التي تعول على الولايات المتحدة بنسبة 36% من تمويلها للعام 2025، إلى وقف برامجها في موزمبيق واليمن.

وقالت جولي مايان مسؤولة الأمن الغذائي وسبل العيش في المنظمة « بين ليلة وضحاها لم يعد بإمكاننا مساعدة أكثر من مئتي ألف شخص ».

وإن كان قف التمويل الأميركي استثنائيا من حيث حدته، إلا أنه ليس قرارا معزولا.

فقد سجلت المساعدات الحكومية للتنمية تراجعا في السنوات الأخيرة في العالم ولا سيما في إيطاليا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة، في ظل وضع اقتصادي صعب وزيادة الإنفاق العسكري.

وأوضحت ليا فوليه أن « فرنسا اقتطعت 2,1 مليار يورو من مساعداتها في مشروع الميزانية للعام 2025، أي ما يوازي ثلث ميزانية العام الماضي.

كما أبدت المسؤولة مخاوف حيال تخفيضات كبيرة في الدول المجاورة، بلغت 25% على خمس سنوات في بلجيكا و50% في ألمانيا، فيما تخلت بريطانيا عن تعهدها بتخصيص 0,7% من دخلها القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية.

وقدر البنك الدولي حجم التمويل الجديد الضروري من أجل خفض سوء التغذية بكل أشكاله بـ13 مليار دولار في العام على مدى السنوات العشر المقبلة.

إلا أن قمة لمكافحة سوء التغذية نظمت في أواخر آذار/مارس في باريس وغابت عنها الولايات المتحدة، لم تسمح سوى بجمع 27,55 مليار دولار من الالتزامات المالية لأربع سنوات، بحسب المنظمين.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية الأطفال الامم المتحدة الغذاء برنامج

مقالات مشابهة

  • برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية
  • اعترافات أمريكية متتالية: ترامب يُقر بتطور الصواريخ اليمنية وقائد البحرية يعلن المأزق في البحر الأحمر
  • وزير الخارجية يستعرض خطة إعمار غزة مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة
  • وزير “البيئة” يرعى انطلاق فعاليات معرض الشرق الأوسط للدواجن.. الاثنين المقبل
  • واشنطن: ملتزمون باستعادة أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر
  • السفير الأمريكي: واشنطن ملتزمة بدعم السلام في اليمن واستعادة أمن الملاحة البحرية
  • وزير الطاقة الأميركي: قادرون على وقف صادرات إيران النفطية
  • «البيئة – أبوظبي» تحدد المناطق المحظور حفر آبار المياه الجوفية بها
  • وزير البيئة يؤكد أهمية التقييم الشامل لأداء شركات قطاع النفايات الخطرة
  • هل تخرج روسيا من المنطقة الرمادية وتعلن موقفها الواضح من قضية الصحراء بعد القرار الأمريكي؟