أعنف هجوم على كييف منذ الربيع ومسيّرات أوكرانية تقصف مطارا عسكريا روسيا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قُتل شخصان في وقت مبكر اليوم الأربعاء جراء ما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأعنف هجوم روسي على العاصمة كييف منذ الربيع الماضي، وفي حين استهدفت مسيّرات مطارا عسكريا روسيا، أعلنت موسكو أن قواتها دمرت زوارق أوكرانية في البحر الأسود.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو إن الهجوم استخدمت فيه صواريخ وطائرات مسيّرة، وأكد الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت كل الصواريخ وعددها 28 صاروخا و15 مسيّرة من أصل 16 مسيّرة خلال التصدي للهجوم الروسي.
من جهته، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب آخرون جراء هجوم صاروخي روسي.
وأضاف كليتشكو أن حطام الصواريخ والمسيّرات التي جرى إسقاطها سقطت في مواقع عدة بالمدينة مما أسفر عن إصابات وأضرار.
ويأتي الهجوم الروسي على العاصمة الأوكرانية وسط ضربات متبادلة بالمسيّرات ومعارك محتدمة على محاور عدة شرق وجنوب أوكرانيا.
The airport in Pskov, Ruzzia, seems to have been attacked. A fire broke out. Strong explosions are heard, — rosZMI
Four IL-76 aircraft were damaged in Pskov after a drone attack on a military airfield
At least 2 burned planes — confirmed ???? pic.twitter.com/PNhENZfB0G
— Feher_Junior (@Feher_Junior) August 29, 2023
مطار وزوارقفي غضون ذلك، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية مطار شحن عسكريا في مقاطعة بسكوف غرب روسيا بالقرب من الحدود مع إستونيا.
ونقلت وكالة تاس عن مصادر في أجهزة الطوارئ الروسية أن طائرتي نقل عسكريتين من طراز إيليوشين-76 تضررت في الهجوم بينما قالت وزارة الطوارئ الروسية إنها تلقت بلاغا بوقوع حريق في طائرات نقل عسكرية، من دون أن تحدد عددها.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الروسية، لكن أنباء تحدثت عن تضرر 4 طائرات نقل ثقيلة في المطار.
ولاحقا ذكرت وكالة تاس أن السلطات الروسية أغلقت مطار بسكوف أمام حركة الملاحة المدنية.
وكان ميخائيل فيديرنيكوف حاكم مقاطعة بسكوف تحدث عن صد هجوم أوكراني على المطار، لكنه أعلن إلغاء جميع رحلات اليوم "حتى يتم توضيح طبيعة الأضرار المحتملة على المدرج".
وفي إطار الهجمات المتبادلة بالمسيرات، أعلنت سلطات بريانسك الروسية صباح اليوم أنه تم إسقاط مسيرتين أوكرانيتين حاولتا استهداف برج التلفزيون في عاصمة المقاطعة.
وكان الجيش الروسي تحدث قبل ذلك عن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة فوق مناطق روسية عدة من بينها بريانسك وأورلوف وكالوغا.
وفي تطور آخر، قال الجيش الروسي إن إحدى طائراته تمكنت من تدمير 4 زوارق سريعة أوكرانية تقل ما يصل إلى 50 مظليا في البحر الأسود.
تقدم أوكراني
في التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية، وإنها تواصل عملياتها الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق أوكرانيا).
وتعد ميليتوبول هدفا إستراتيجيا للجيش الأوكراني؛ فهي بوابة إلى شبه جزيرة القرم، حيث تقع المدينة على خط سكة حديدية يربط روسيا بالقرم والأراضي الأخرى التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا.
وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أنه استعاد قرية روبوتين الإستراتيجية في إطار هجومه المستمر جنوبا باتجاه مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية على بحر آزوف، بيد أن مصادر روسية نفت ذلك.
من جانبه، قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك إن كييف أخذت ضوءا أخضر من شركائها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وأضاف أن روسيا ستفقد السيطرة على مجالها الجوي بمرور الوقت.
في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الدولَ الغربية من تبعات موافقتها على شن القوات الأوكرانية هجمات على شبه جزيرة القرم، وقال إن ذلك سيكون سببا لشن حرب، وسيمنح موسكو إطارا قانونيا للتحرك ضد الجميع، ورأى أن هذا الأمر ينبئ بأن نهاية العالم تقترب.
تزامن ذلك مع إعلان البيت الأبيض تقديم حزمة مساعدات أميركية جديدة بقيمة 250 مليون دولار لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية إضافة إلى ذخائر وعتاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مسی رات
إقرأ أيضاً:
إغلاق مطار روسي بعد هجوم متبادل بمئات الطائرات المسيرة مع أوكرانيا
قالت وسائل إعلام وسلطات الطيران في روسيا، إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مدينة قازان ما أدى إلى إغلاق مطارها مؤقتا، بينما أكدت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا هاجمت البلاد باستخدام 113 طائرة مسيرة.
وذكرت وكالات أنباء روسية رسمية أن الهجوم استهدف مجمعا سكنيا في قازان، التي تبعد نحو 800 كيلومتر عن موسكو باتجاه الشرق، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن المدينة تعرضت للهجوم بثلاثة أسراب من الطائرات المسيرة بين الساعة الـ7:40 والـ9:20 صباحا بالتوقيت المحلي (04:40 و06:20 بتوقيت غرينتش).
ونقلت وكالات الأنباء عن السلطات المحلية القول إنه لم ترد بلاغات عن وقوع خسائر بشرية.
وقال رئيس بلدية قازان في تصريحات عبر منصة "تليغرام"، إن "جميع الفعاليات الجماهيرية المزمعة في المدينة اليوم وغدا سيتم إلغاؤها وإن السلطات ستوفر سكنا مؤقتا للنازحين".
ونشرت قناة "بازا" على "تليغرام"، المقربة من أجهزة الأمن الروسية، لقطات مصورة لم يتسن التحقق منها تظهر اصطدام جسم طائر ببناء شاهق، وهو ما أعقبه تصاعد كرة كبيرة من اللهب.
وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا "روسافياتسيا"، إن مطار قازان علق رحلات الوصول والمغادرة، مضيفة أنها فرضت أيضا "قيودا مؤقتة بمطار في إيجيفسك، وهي مدينة أصغر تقع شمال شرقي قازان، وبمطار آخر في ساراتوف التي تبعد نحو 650 كيلومترا جنوبي قازان".
ورفعت السلطات القيود في مطار ساراتوف في وقت لاحق.
ومن ناحية أخرى، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت البلاد باستخدام 113 طائرة مسيرة خلال ساعات الليل، مضيفة أنها أسقطت 57 منها بينما لم تصل 56 أخرى إلى أهدافها، غالبا بسبب التشويش الإلكتروني عليها.
وذكرت القوات الجوية أن روسيا أطلقت أيضا صاروخا من طراز إس 400 على وسط أوكرانيا لكنه لم يسفر عن وقوع أضرار.
وتشن موسكو هجمات شبه يومية على أوكرانيا باستخدام عشرات الطائرات المسيرة في محاولة لاستنزاف دفاعاتها الجوية.
والجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول عام 2022.
وأضاف: "مستعدون للحوار دون طرح أي شروط مسبقة. يمكننا التفاوض مع أوكرانيا استنادًا إلى النقاط التي تم الاتفاق عليها في محادثات إسطنبول نهاية عام 2022، وكذلك وفقا للحقائق على الأرض اليوم".
وتابع: "إذا شارك شخص ما في الانتخابات الرئاسية بأوكرانيا وحصل على الشرعية، فنحن مستعدون للتحدث معه، بمن في ذلك فولوديمير زيلينسكي".
وفي آذار/ مارس 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب بين البلدين.
ووقعت اتفاقية بين البلدين بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بإسطنبول في تموز/ يوليو 2022، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 تموز/ يوليو 2023.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.