قُتل شخصان في وقت مبكر اليوم الأربعاء جراء ما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأعنف هجوم روسي على العاصمة كييف منذ الربيع الماضي، وفي حين استهدفت مسيّرات مطارا عسكريا روسيا، أعلنت موسكو أن قواتها دمرت زوارق أوكرانية في البحر الأسود.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو إن الهجوم استخدمت فيه صواريخ وطائرات مسيّرة، وأكد الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت كل الصواريخ وعددها 28 صاروخا و15 مسيّرة من أصل 16 مسيّرة خلال التصدي للهجوم الروسي.

من جهته، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب آخرون جراء هجوم صاروخي روسي.

وأضاف كليتشكو أن حطام الصواريخ والمسيّرات التي جرى إسقاطها سقطت في مواقع عدة بالمدينة مما أسفر عن إصابات وأضرار.

ويأتي الهجوم الروسي على العاصمة الأوكرانية وسط ضربات متبادلة بالمسيّرات ومعارك محتدمة على محاور عدة شرق وجنوب أوكرانيا.

The airport in Pskov, Ruzzia, seems to have been attacked. A fire broke out. Strong explosions are heard, — rosZMI
Four IL-76 aircraft were damaged in Pskov after a drone attack on a military airfield
At least 2 burned planes — confirmed ???? pic.twitter.com/PNhENZfB0G

— Feher_Junior (@Feher_Junior) August 29, 2023

مطار وزوارق

في غضون ذلك، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية مطار شحن عسكريا في مقاطعة بسكوف غرب روسيا بالقرب من الحدود مع إستونيا.

ونقلت وكالة تاس عن مصادر في أجهزة الطوارئ الروسية أن طائرتي نقل عسكريتين من طراز إيليوشين-76 تضررت في الهجوم بينما قالت وزارة الطوارئ الروسية إنها تلقت بلاغا بوقوع حريق في طائرات نقل عسكرية، من دون أن تحدد عددها.

ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الروسية، لكن أنباء تحدثت عن تضرر 4 طائرات نقل ثقيلة في المطار.

ولاحقا ذكرت وكالة تاس أن السلطات الروسية أغلقت مطار بسكوف أمام حركة الملاحة المدنية.

وكان ميخائيل فيديرنيكوف حاكم مقاطعة بسكوف تحدث عن صد هجوم أوكراني على المطار، لكنه أعلن إلغاء جميع رحلات اليوم "حتى يتم توضيح طبيعة الأضرار المحتملة على المدرج".

وفي إطار الهجمات المتبادلة بالمسيرات، أعلنت سلطات بريانسك الروسية صباح اليوم أنه تم إسقاط مسيرتين أوكرانيتين حاولتا استهداف برج التلفزيون في عاصمة المقاطعة.

وكان الجيش الروسي تحدث قبل ذلك عن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة فوق مناطق روسية عدة من بينها بريانسك وأورلوف وكالوغا.

وفي تطور آخر، قال الجيش الروسي إن إحدى طائراته تمكنت من تدمير 4 زوارق سريعة أوكرانية تقل ما يصل إلى 50 مظليا في البحر الأسود.


تقدم أوكراني

في التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية، وإنها تواصل عملياتها الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق أوكرانيا).

وتعد ميليتوبول هدفا إستراتيجيا للجيش الأوكراني؛ فهي بوابة إلى شبه جزيرة القرم، حيث تقع المدينة على خط سكة حديدية يربط روسيا بالقرم والأراضي الأخرى التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا.

وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أنه استعاد قرية روبوتين الإستراتيجية في إطار هجومه المستمر جنوبا باتجاه مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية على بحر آزوف، بيد أن مصادر روسية نفت ذلك.

من جانبه، قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك إن كييف أخذت ضوءا أخضر من شركائها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وأضاف أن روسيا ستفقد السيطرة على مجالها الجوي بمرور الوقت.

في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الدولَ الغربية من تبعات موافقتها على شن القوات الأوكرانية هجمات على شبه جزيرة القرم، وقال إن ذلك سيكون سببا لشن حرب، وسيمنح موسكو إطارا قانونيا للتحرك ضد الجميع، ورأى أن هذا الأمر ينبئ بأن نهاية العالم تقترب.

تزامن ذلك مع إعلان البيت الأبيض تقديم حزمة مساعدات أميركية جديدة بقيمة 250 مليون دولار لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية إضافة إلى ذخائر وعتاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مسی رات

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي

 

البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.

وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يعلن إسقاط 72 طائرة مسيّرة أوكرانية
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • موسكو: تدمير 72 مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميًا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • الجيش الروسي يُدمر 31 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
  • أوكرانيا تسجل 81 اشتباكا قتاليا على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي
  • القوات الروسية تقصف منشآت طاقة تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني