ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان مركز الانتخابات فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة.

وقال الضباط، الذين ظهروا على شاشة قناة غابون 24 التلفزيونية، إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.

وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، إلى جانب حل مؤسسات الدولة.

وقال مراسل لرويترز إن دويا مرتفعا لإطلاق النار سمع في العاصمة ليبرفيل بعد ظهور الضباط على التلفزيون.

ولم يصدر حتى الآن تعليق من حكومة الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ولم ترد تقارير بعد عن مكان بونجو الذي كان آخر مرة ظهر فيها علنا عندما أدلى بصوته في الانتخابات يوم السبت.

وقال الضباط “باسم الشعب الغابوني… قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي”.

وقرأ أحد الضباط البيان المشترك بينما وقف أكثر من عشرة خلفه في صمت وهم يرتدون الزي العسكري.

وقدم الضباط أنفسهم بصفتهم أعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات. وشملت مؤسسات الدولة التي أعلنوا حلها الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ومركز الانتخابات.

وإذا نجح هذا الانقلاب فإنه سيكون الثامن في غرب ووسط أفريقيا منذ 2020. وأدت انقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر إلى تقويض التقدم الديمقراطي في المنطقة في السنوات القليلة الماضية.

وفي الشهر الماضي، استولى الجيش على السلطة في النيجر مما أثار موجات من الصدمة في أنحاء منطقة الساحل واجتذب قوى عالمية صارت مصالحها الاستراتيجية على المحك.

وتصاعد التوتر في الغابون وسط مخاوف من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتشريعية التي أجريت يوم السبت، وسعى بونجو من خلالها لتمديد قبضة عائلته المستمرة على السلطة منذ 56 عاما فيما ضغطت المعارضة من أجل التغيير في الدولة الفقيرة والغنية في الوقت نفسه بالنفط والكاكاو.

وأثار غياب المراقبين الدوليين وتعليق بث بعض وسائل الإعلام الأجنبية وقرار السلطات قطع خدمة الإنترنت وفرض حظر ليلي للتجوال في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية.

وأحبطت الغابون انقلابا عسكريا في يناير كانون الثاني 2019 بعد أن استولى جنود لفترة وجيزة على محطة إذاعية وبثوا رسالة مفادها أن بونجو الذي عانى من جلطة قبلها بأشهر لم يعد صالحا للمنصب.

لكن تم تدارك الموقف بعد ساعات بعد مقتل اثنين ممن يشتبه في تدبيرهم الانقلاب واعتقال آخرين.

في السلطة منذ 2009

في وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال مركز الانتخابات في الغابون إن بونجو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 64.27 بالمئة من الأصوات بينما حصل منافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا على 30.77 بالمئة.

وتولى علي بونجو (64 عاما) الرئاسة خلفا لوالده عمر بونجو في 2009. وخاض السباق الرئاسي الأحدث ضد 18 مرشحا دعم ستة منهم أوندو أوسا في محاولة لتقليص الفارق.

وقالت الحكومة من قبل إن قطع خدمة الإنترنت وفرض حظر التجول ضروريان لمنع انتشار الأخبار الزائفة وحماية الأمن العام.

وفي 2016، تم إضرام النيران في مبنى البرلمان عندما نشبت احتجاجات عنيفة في الشوارع على إعادة انتخاب بونجو لولاية ثانية في خطوة أثارت الجدل والنزاع وقتها أيضا وقطعت الحكومة حينئذ خدمات الإنترنت لعدة أيام.

ورفض فريق بونجو اتهامات بتزوير الانتخابات أطلقها أوندو أوسا وتحالفه المعارض بعد تصويت شابه فتح العديد من مراكز الاقتراع أبوابها بعد الموعد المحدد بساعات.

كما أبلغ تحالف المعارضة عن مخالفات أخرى يقول إنها وقعت خلال التصويت منها عدم توزيع بطاقات اقتراع مرشحي التحالف بشكل صحيح في بعض المناطق. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك الاتهامات.

ولم تتم دعوة الاتحاد الأوروبي لمراقبة هذه الانتخابات. وتشكك مراقبون من التكتل من قبل في صحة فوز بونجو بفارق ضئيل في انتخابات رئاسية في 2016.

ويوم الاثنين، عبرت منظمة (مراسلون بلا حدود) المعنية بمراقبة وسائل الإعلام عن قلقها من قطع خدمة الإنترنت في الغابون وتعليق السلطات هناك لفترة مؤقتة بث محطات فرنسية دولية.

وقالت المنظمة في منشور على الإنترنت “مراسلون بلا حدود تندد بالهجمات الخطرة على حرية الصحافة وتعددية مصادر المعلومات وهي حقائق ستؤثر سلبا على الأرجح على شفافية الانتخابات العامة”.

واحتجت المعارضة على فوز بونجو في التصويتين الرئاسيين السابقين مشيرة إلى وقوع تزوير.

المصدر رويترز الوسومإنقلاب الغابون

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إنقلاب الغابون على السلطة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: دولة الاحتلال تسعى لإنهاء وكالة الأونروا وإلغاء حق العودة وتهجير الغزاويين من القطاع

قال أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، إن دولة الأردن، شأنها شأن بقية الدول العربية، تقدم المساعدات لقطاع غزة، حيث إن الوضع في غزة لا يطاق بسبب الجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح المشاقبة، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأردن لها دور إيجابي في دعم قطاع غزة، حيث تقدم ما يزيد عن 4700 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى وجود مستشفيين رئيسيين في القطاع تم تزويدهما بالأدوية والأطباء المميزين لتلبية احتياجات القطاع.

وأشار المشاقبة إلى أن دولة الاحتلال تسعى لإنهاء وكالة الأونروا وإلغاء حق العودة، وتهجير الغزاويين من القطاع، وفرض الهيمنة العسكرية على غزة، مؤكدًا أن الأردن تقف، كما باقي الدول العربية، سدًا منيعًا ضد هذه الأهداف الإسرائيلية.

أضاف أن "المستوطنين الإسرائيليين يعتدون على شاحنات المساعدات، ينهبون المواد الغذائية والأدوية، ويقذفون المواد على الطرقات، كما قاموا بحرق الشاحنات المتجهة إلى القطاع"، مؤكدًا أن "الأردن لم يقف مكتوفة الأيدي تجاه الشعب الفلسطيني، بل يواصل مساندته على الصعيد الإنساني والطبي والدبلوماسي".

اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: وقف إطلاق النار في غزة أمر ضروري يمكن تحقيقه

الاحتلال الإسرائيلي يهدد بقصف مستشفى العودة شمال غزة على من بداخله ويطالب بإخلائه

شهداء ومصابون فلسطينيون إثر غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • مسؤولون بجيش الاحتلال: “حماس” بغزة تتعافى بشكل سريع
  • البعثة الأممية تبدأ تنفيذ خطة للوصول إلى الانتخابات العامة في ليبيا
  • جيش الاحتلال يُعلن استكمال تدمير حي الضباط في شمال غزة
  • أستاذ علوم سياسية: دولة الاحتلال تسعى لإنهاء وكالة الأونروا وإلغاء حق العودة وتهجير الغزاويين من القطاع
  • وزارة الداخلية توضح بشأن قضية ضباط النجف
  • مليون دولار لبطل «خليجي 26» وإلغاء الاحتفاظ بالكأس
  • كيف تعاملت الدولة مع جرائم اختراق شبكات الإنترنت؟
  • ترفيع عشرات الضباط وضباط الصف في دائرة الجمارك / أسماء
  • هذه الدول ستشهد تغيرات في السلطة خلال 2025.. ما تأثير ذلك على روسيا؟
  • مليون دولار لبطل "خليجي 26" وإلغاء الاحتفاظ بالكأس