موقع 24:
2025-02-28@19:43:04 GMT

الدعم الغربي لأوكرانيا يواجه معضلة سياسية رئيسية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

الدعم الغربي لأوكرانيا يواجه معضلة سياسية رئيسية

تضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع حلفائها الأوروبيين الخطط لمساعدة عسكرية بعيدة الأمد لأوكرانيا، من أجل ضمان عدم قدرة روسيا، على تحقيق مكاسب في الميدان، وإقناع الكرملين بأن الدعم الغربي لكييف لن يتزعزع.

هل الحكومات الحالية قادرة على حماية الإنفاق العسكري في السنوات المقبلة؟

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا الجهد المبني على تعهدات لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في اجتماعهم على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس بليتوانيا في يوليو (تموز) الماضي، تضمن حتى الآن مفاوضات ثنائية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا.

. ووقع نحو 18 بلداً من غير تلك التي تنتمي إلى مجموعة السبع على تعهد المجموعة بتوفير مساعدات بعيدة الأمد لكييف، بينها هولندا والسويد ودول أوروبية أخرى.

إن الهدف من هذا هو ضمان أوكرانيا قوية بما يكفي في المستقبل لردع روسيا من مهاجمتها مجدداً.. وعلى المدى الفوري، يأمل حلفاء أوكرانيا الغربيون بإجهاض أي تفكير لدى الكرملين بأن في إمكانه الانتظار حتى تذهب إدارة جو بايدن وتخلفها إدارة أكثر تعاطفاً مع موسكو. 

Devil's in the details, of course, but it's very important to telegraph to both Kyiv and Moscow that U.S. support isn't going anywhere: https://t.co/WXRqfDvGat

— Michael Weiss (@michaeldweiss) August 29, 2023

ويتطلع المسؤولون الغربيون إلى وسائل تؤمن الوفاء بالتعهدات وتحد من قدرة الحكومات المستقبلية على التراجع، وسط مخاوف في العواصم الأوروبية، من أن دونالد ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض، فإنه سيسعى إلى خفض المساعدة الأمريكية.. وترامب الذي يتمتع بتقدم واسع في استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، سبق أن خسر الانتخابات في مواجهة بايدن عام 2020، كما أن هناك أربع قضايا جنائية تلاحقه في الولايات وعلى المستوى الفيدرالي.

دعم مجموعة السبع

وفيما تحظى المبادرة بدعم واسع في مجموعة السبع، فإن الجوانب العملية تبدو معقدة، وفق ما يقول مسؤولون.. ومن بين المشاكل، هو أن إدارة بايدن لديها قدرة محدودة على إلزام إدارات مستقبلية بإتفاقات دولية، كما أن ترامب أثبت أنه راغب في نقض اتفاقات توصل إليها أسلافه مع عواصم أجنبية.. وفضلاً عن ذلك، فإن الدول الأوروبية تفتقر إلى القدرات المالية والعسكرية كي تشكل بديلاً، في حال قرر الرئيس الأمريكي المقبل خفض أو وقف المساعدة الأمريكية لكييف. 

The U.S. and its European allies are laying plans for long-term military assistance to Ukraine—in part to persuade Russia that Western support for Kyiv won’t waver https://t.co/Cz82258C0H

— The Wall Street Journal (@WSJ) August 29, 2023

ويتزايد القلق في أوساط المسؤولين الأوروبيين، حيال واقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل القتال في أوكرانيا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، أملاً في أن يؤدي فوز جمهوري إلى وقف المساعدة العسكرية الأمريكية.. وحتى الآن، أرسلت الولايات المتحدة أسلحة وعتاداً إلى أوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار.

وبينما ثمة دعم واسع من الحزبين لأوكرانيا، فإن المرشحين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية في أمريكا يلمحون إلى أن الدعم الأمريكي يجب أن ينخفض.. وقال ترامب إنه سيضع حداً للحرب في يوم واحد، من خلال تهديد الطرفين بأنه سيساعد الطرف الآخر، في حال لم يقبلا بالجلوس إلى طاولة التفاوض توصلاً إلى تسوية.

ويقر المسؤولون الغربيون بأنه من دون صفقات دعم موثوقة، فإن روسيا لن ترتدع عن المضي في الحرب.

معضلة سياسية

وتلوح معضلة سياسية أكبر من كل هذه الصعاب: هل الحكومات الحالية قادرة على ضمان وحماية الإنفاق العسكري من أجل أوكرانيا في السنوات المقبلة عندما لا تعود موجودة في السلطة؟.

لا مكان يبدو فيه الجواب غير مؤكد أكثر من واشنطن.. إذ بدأ الحلفاء الأوروبيون التحسب لفكرة أن التزامات بايدن بعيدة المدى ستكون أضعف مما يؤمل منه، أو أنها غامضة جداً كي توفر رادعاً موثوقاً ضد روسيا.

وبينما قال بايدن في قمة الناتو بفيلنيوس إن الولايات المتحدة "ستتفاوض على التزامات أمنية بعيدة المدى مع أوكرانيا"، فإن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لم يقرروا بعد الشكل الذي ستكون عليه هذه الالتزامات.

ويجادل محللون وبعض المسؤولين بأنه سيكون من الأجدى للولايات المتحدة وحلفائها، تحديد مواعيد لتقديم أسلحة من شأنها تحسين أمن أوكرانيا على المدى البعيد.

وفي مارس (آذار) الماضي، أقرت لجنة الموازنة في البرلمان الألماني زيادة 3.2 مليارات دولار في المساعدة المقدمة لأوكرانيا، لترتفع إلى 8.8 مليارات يورو بين عامي 2024 و2032.

وفي فرنسا، صادق البرلمان على أكبر إنفاق عسكري منذ 50 عاماً لموازنة 2024-2030، بدافع تمكين القدرات الدفاعية والعسكرية من مساعدة أوكرانيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

انقسامات داخل إدارة ترامب حول المساعدات لأوكرانيا.. استثناءات قيد البحث!

فبراير 26, 2025آخر تحديث: فبراير 26, 2025

المستقلة/- كشفت صحيفة بوليتيكو، استنادًا إلى مصادر مطلعة، عن مناقشات تجري داخل وزارة الخارجية الأمريكية حول إمكانية منح أوكرانيا إعفاءات إضافية من تعليق المساعدات الخارجية الأمريكية، في خطوة قد تعكس انقسامات داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول كيفية التعامل مع كييف.

مساعدات محتملة رغم التجميد

ووفقًا للتقرير، يعمل كبار المسؤولين في وزارة الخارجية على إعداد قائمة بإعفاءات جديدة قد تمنح أوكرانيا إمكانية الوصول إلى مساعدات اقتصادية وأمنية معلقة حاليًا، مع التركيز على دعم برامج إزالة الألغام ومكافحة الاتجار بالمخدرات.

وإذا تمت الموافقة على هذه الإعفاءات، فستكون خارج إطار التعهدات السابقة التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن تقديم مساعدات لدول أخرى، ما قد يثير تساؤلات حول التوجه الحقيقي لإدارة ترامب في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.

انقسامات داخل الإدارة الأمريكية

تُشير التقارير إلى أن النقاشات الجارية تعكس خلافات داخل إدارة ترامب بشأن السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، خاصة في ظل تعليق المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، وهو القرار الذي استثنى بشكل واضح المساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر.

ولا يزال هناك عدم وضوح بشأن ما إذا كانت واشنطن ستسمح لأوكرانيا بالحصول على استثناءات إضافية، خاصة في إطار تمويل الاحتياجات العسكرية، حيث تبقى هذه القرارات ضمن صلاحيات وزارة الخارجية الأمريكية.

هل تحصل كييف على دعم جديد؟

على الرغم من هذه النقاشات، أكدت الصحيفة أن لا شيء مضمون حتى الآن بشأن تقديم مساعدات إضافية لكييف، حيث لم يتم تحديد من هم المسؤولون الذين سيتخذون القرار النهائي ولا موعد اتخاذه.

وفي تعليقه على المسألة، قال مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية إن البرامج التي تخدم المصلحة الوطنية ستستمر، بينما سيتم إيقاف البرامج التي لا تحقق ذلك، مما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية منح استثناءات جزئية لأوكرانيا.

القرار بيد إدارة ترامب

مع استمرار الصراع في أوكرانيا واحتدام المنافسة الجيوسياسية بين الغرب وروسيا، يبقى موقف واشنطن محور اهتمام عالمي. فهل ستتخذ إدارة ترامب خطوات إضافية لدعم كييف، أم ستظل القيود المفروضة على المساعدات الخارجية عائقًا أمام تلقي أوكرانيا الدعم المطلوب؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: السودان يواجه خطر السقوط في الهاوية ما لم تتوقف الحرب
  • هل أرقام ترامب حول الدعم المالي لأوكرانيا حقيقية؟
  • ترامب: تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مسؤولية أوروبا وليس الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر: السودان يواجه كارثة إنسانية والمجاعة تمتد إلى مناطق جديدة
  • تقرير: غياب الدعم الأمريكي يضع أوكرانيا أمام تهديد عسكري خطير
  • أوكرانيا توافق على شروط صفقة المعادن مع الولايات المتحدة
  • انقسامات داخل إدارة ترامب حول المساعدات لأوكرانيا.. استثناءات قيد البحث!
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تقدم أي مساعدة دفاعية لأوكرانيا في الوقت الحالي
  • التوقيع الجمعة.. أوكرانيا توافق على بنود اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • أوكرانيا توافق على بنود اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة