موقع 24:
2024-07-06@08:34:48 GMT

الدعم الغربي لأوكرانيا يواجه معضلة سياسية رئيسية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

الدعم الغربي لأوكرانيا يواجه معضلة سياسية رئيسية

تضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع حلفائها الأوروبيين الخطط لمساعدة عسكرية بعيدة الأمد لأوكرانيا، من أجل ضمان عدم قدرة روسيا، على تحقيق مكاسب في الميدان، وإقناع الكرملين بأن الدعم الغربي لكييف لن يتزعزع.

هل الحكومات الحالية قادرة على حماية الإنفاق العسكري في السنوات المقبلة؟

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا الجهد المبني على تعهدات لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في اجتماعهم على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس بليتوانيا في يوليو (تموز) الماضي، تضمن حتى الآن مفاوضات ثنائية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا.

. ووقع نحو 18 بلداً من غير تلك التي تنتمي إلى مجموعة السبع على تعهد المجموعة بتوفير مساعدات بعيدة الأمد لكييف، بينها هولندا والسويد ودول أوروبية أخرى.

إن الهدف من هذا هو ضمان أوكرانيا قوية بما يكفي في المستقبل لردع روسيا من مهاجمتها مجدداً.. وعلى المدى الفوري، يأمل حلفاء أوكرانيا الغربيون بإجهاض أي تفكير لدى الكرملين بأن في إمكانه الانتظار حتى تذهب إدارة جو بايدن وتخلفها إدارة أكثر تعاطفاً مع موسكو. 

Devil's in the details, of course, but it's very important to telegraph to both Kyiv and Moscow that U.S. support isn't going anywhere: https://t.co/WXRqfDvGat

— Michael Weiss (@michaeldweiss) August 29, 2023

ويتطلع المسؤولون الغربيون إلى وسائل تؤمن الوفاء بالتعهدات وتحد من قدرة الحكومات المستقبلية على التراجع، وسط مخاوف في العواصم الأوروبية، من أن دونالد ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض، فإنه سيسعى إلى خفض المساعدة الأمريكية.. وترامب الذي يتمتع بتقدم واسع في استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، سبق أن خسر الانتخابات في مواجهة بايدن عام 2020، كما أن هناك أربع قضايا جنائية تلاحقه في الولايات وعلى المستوى الفيدرالي.

دعم مجموعة السبع

وفيما تحظى المبادرة بدعم واسع في مجموعة السبع، فإن الجوانب العملية تبدو معقدة، وفق ما يقول مسؤولون.. ومن بين المشاكل، هو أن إدارة بايدن لديها قدرة محدودة على إلزام إدارات مستقبلية بإتفاقات دولية، كما أن ترامب أثبت أنه راغب في نقض اتفاقات توصل إليها أسلافه مع عواصم أجنبية.. وفضلاً عن ذلك، فإن الدول الأوروبية تفتقر إلى القدرات المالية والعسكرية كي تشكل بديلاً، في حال قرر الرئيس الأمريكي المقبل خفض أو وقف المساعدة الأمريكية لكييف. 

The U.S. and its European allies are laying plans for long-term military assistance to Ukraine—in part to persuade Russia that Western support for Kyiv won’t waver https://t.co/Cz82258C0H

— The Wall Street Journal (@WSJ) August 29, 2023

ويتزايد القلق في أوساط المسؤولين الأوروبيين، حيال واقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل القتال في أوكرانيا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، أملاً في أن يؤدي فوز جمهوري إلى وقف المساعدة العسكرية الأمريكية.. وحتى الآن، أرسلت الولايات المتحدة أسلحة وعتاداً إلى أوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار.

وبينما ثمة دعم واسع من الحزبين لأوكرانيا، فإن المرشحين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية في أمريكا يلمحون إلى أن الدعم الأمريكي يجب أن ينخفض.. وقال ترامب إنه سيضع حداً للحرب في يوم واحد، من خلال تهديد الطرفين بأنه سيساعد الطرف الآخر، في حال لم يقبلا بالجلوس إلى طاولة التفاوض توصلاً إلى تسوية.

ويقر المسؤولون الغربيون بأنه من دون صفقات دعم موثوقة، فإن روسيا لن ترتدع عن المضي في الحرب.

معضلة سياسية

وتلوح معضلة سياسية أكبر من كل هذه الصعاب: هل الحكومات الحالية قادرة على ضمان وحماية الإنفاق العسكري من أجل أوكرانيا في السنوات المقبلة عندما لا تعود موجودة في السلطة؟.

لا مكان يبدو فيه الجواب غير مؤكد أكثر من واشنطن.. إذ بدأ الحلفاء الأوروبيون التحسب لفكرة أن التزامات بايدن بعيدة المدى ستكون أضعف مما يؤمل منه، أو أنها غامضة جداً كي توفر رادعاً موثوقاً ضد روسيا.

وبينما قال بايدن في قمة الناتو بفيلنيوس إن الولايات المتحدة "ستتفاوض على التزامات أمنية بعيدة المدى مع أوكرانيا"، فإن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لم يقرروا بعد الشكل الذي ستكون عليه هذه الالتزامات.

ويجادل محللون وبعض المسؤولين بأنه سيكون من الأجدى للولايات المتحدة وحلفائها، تحديد مواعيد لتقديم أسلحة من شأنها تحسين أمن أوكرانيا على المدى البعيد.

وفي مارس (آذار) الماضي، أقرت لجنة الموازنة في البرلمان الألماني زيادة 3.2 مليارات دولار في المساعدة المقدمة لأوكرانيا، لترتفع إلى 8.8 مليارات يورو بين عامي 2024 و2032.

وفي فرنسا، صادق البرلمان على أكبر إنفاق عسكري منذ 50 عاماً لموازنة 2024-2030، بدافع تمكين القدرات الدفاعية والعسكرية من مساعدة أوكرانيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة: بايدن يعلن نيته الترشح لعهدة رئاسية ثانية في انتخابات 2024

ماديسون-رويترز

 وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو بأنها "حلقة سيئة"، لكنه ظل متشبسا بموقفه خلال مقابلة مع محطة (إيه.بي.سي) الإخبارية قائلا إنه المرشح المناسب لهزيمة ترامب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

وقال بايدن (81 عاما) للمذيع جورج ستيفانوبولوس في مقابلة مسجلة في ماديسون بولاية ويسكونسن "لا يوجد مؤشر على أي حالة خطيرة. كنت مرهقا. لم أستمع إلى غرائزي فيما يتعلق بالاستعداد... كانت ليلة سيئة". 

وأضاف بايدن بصوت أجش وهو يتعثر بين الحين والآخر في كلماته "لقد قضيت ليلة سيئة. لا أعرف السبب".

وسأل ستيفانوبولوس بايدن بلطف ولكن مرارا وتكرارا حول ما إذا كان واقعيا في اعتقاده بأنه قادر على التغلب على ترامب، في ظل اتساع الفارق بين نسب تأييد الاثنين في استطلاعات الرأي وتزايد القلق لدى الديمقراطيين.

وقال بايدن لستيفانوبولوس في المقابلة "لا أعتقد أن أي شخص أكثر تأهيلا"، مضيفا أن استطلاعات الرأي غير دقيقة.

وردا على سؤال عما إذا كان سينسحب إذا قال أقرانه الديمقراطيون في الكونجرس إنه يضر بفرص إعادة انتخابهم في نوفمبر تشرين الثاني، قال بايدن "إذا خرج الرب القدير وأخبرني أنني قد أفعل ذلك".

وكانت المقابلة التي مدتها 22 دقيقة، والتي قال ستيفانوبولوس إنها لم تُقطع أو تُحرر، تخضع للمراقبة عن كثب من قبل الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق بشأن قدرة الرئيس على البقاء في منصبه لمدة أربع سنوات أخرى أو التغلب على ترامب (78 عاما) في الانتخابات بعد أدائه المتعثر في المناظرة.

وقال النائب الأمريكي لويد دوجيت لشبكة (سي.إن.إن) بعد المقابلة "كل يوم يتأخر فيه (بايدن) يزيد من صعوبة انضمام شخص جديد لهزيمة دونالد ترامب".

وكان دوجيت قد دعا بالفعل بايدن إلى التنحي.

وحتى قبل أن تبث قناة (إيه.بي.سي) الإخبارية المقابلة كاملة، كان البعض قد اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن تأثير المقابلة.

وقال مساعد كبير للديمقراطيين في مجلس النواب لرويترز بعد مشاهدة مقطع قصير بثته القناة قبل المقابلة "لا أرى كيف سيستمر (بايدن) هذا الأسبوع كمرشح".

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الوطنية الديمقراطية إن أداء بايدن كان "أفضل" من الأداء الذي قدمه في المناظرة.

* اختبار إدراكي

قال بايدن عندما سُئل مرارا وتكرارا عما إذا كان سيخضع للاختبار الإدراكي "انظر، لدي اختبار إدراكي كل يوم. كل يوم أجري هذا الاختبار، كل ما أفعله (هو اختبار)".

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال بايدن أمام حشد من الناس في خطاب ناري في ماديسون إن بعض الديمقراطيين يحاولون إخراجه من السباق في أعقاب المناظرة مع ترامب. لكنه قال خلال المقابلة إن كبار الديمقراطيين لن يطلبوا منه التنحي.

وقال إنه تحدث لمدة ساعة مع حكيم جيفريز عضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك، ولفترة أطول مع النائب جيم كلايبورن من ساوث كارولاينا.

وخلال المقابلة، سلط بايدن الضوء على سجله في منصبه، قائلا إنه قام بتوسيع حلف شمال الأطلسي ونما الاقتصاد ولديه خطة سلام للشرق الأوسط. وتحدث عن توسيع الرعاية الصحية وإجراء تغييرات على النظام الضريبي إذا فاز بولاية ثانية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: بايدن يعلن نيته الترشح لعهدة رئاسية ثانية في انتخابات 2024
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • ستارمر يؤكد لبايدن دعم بريطانيا الراسخ لأوكرانيا
  • دون طرح موضوع العضوية.. اجتماع مرتقب للناتو لبحث استمرار الدعم لأوكرانيا
  • مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب
  • الفلبين: أمريكا عرضت المساعدة بعملياتنا في بحر الصين الجنوبي
  • الولايات المتحدة تشتري صواريخ باتريوت و نظام ناسماس بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا
  • زيلينسكي يشكر الولايات المتحدة على حزمة المساعدات العسكرية الجديدة
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف