موقع 24:
2024-07-06@04:08:43 GMT

انطلاق "ملتقى الشعر العربي" بساحل العاج

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

انطلاق 'ملتقى الشعر العربي' بساحل العاج

تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا، شهدت جمهورية ساحل العاج، انطلاق النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي، الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة الرؤية للثقافة والتدريب في العاصمة "أبيدجان"، وبمشاركة 20 شاعراً وشاعرة.

تم تنظيم الملتقى في قاعة المؤتمرات في حي "بلاتو" في قلب العاصمة، بحضور  سفير الإمارات علي يوسف النعيمي، ورئيس جامعة الفرقان في "كوت ديفوار"د. فاديغا موسى، ، ونائب رئيس جامعة إفريقيا الإسلامية د. محمد الأمين بامبا،  ورؤساء بعثات ديبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وغيرهم من الشخصيات المهتمة بالأدب والعلم والثقافة.

وقال المنسق العام للملتقى د. بامبا إيسياكا مرحباً بالحضور: "نرحب بكم في هذا الحفل البهيج الذي جاء إلينا من الشارقة عاصمة الشعر العربي، وفي هذا السياق نخص بالشكر والتقدير والعرفان حاكم الشارقة، على تقديم الدعم والرعاية لخدمة اللغة العربية في ساحل العاج، فهي لغة العلم والمعرفة والثقافة والحضارة الإسلامية، وقد كُتبت معظم المخطوطات في إفريقيا بها".

وتحدث علي النعيمي بكلمة أكد في بدايتها حرص حاكم الشارقة على دعم اللغة العربية وآدابها، ودعمه اللا محدود للملتقيات الشعرية التي تقام في عدد من الدول الإفريقية، مشيراً إلى دور الإمارات في مساهمات ثقافية كثيرة على مستوى الوطن العربي والعالمي، ومعتبراً أن ملتقى الشعر في ساحل العاج سيدعم الكثير من الشعراء الموهوبين في الجمهورية.

وأضاف: "في الفترة الماضية التقيت بطلبة أفارقة يدرسون اللغة العربية في الجامعة القاسمية، وهذا في إطار الدعم الذي تقدمه الإمارات، وبخاصة إمارة الشارقة، أما فيما يتعلق بالملتقى فإنه سيكشف عن العديد من المواهب الشعرية الشابة، ونحن بدورنا ندعم هذه المواهب ونتمنى لها الاستمرارية".

وأعرب فاديغا موسى رئيس جامعة الفرقان عن سعادته بإقامة الملتقى الذي اعتبره حفلاً علمياً يعبّر عن جوهر الشعر العربي في ساحل العاج، مثمناً في الوقت نفسه دعم ورعاية الشارقة للغة العربية في إفريقيا عبر تظاهرة ثقافية مهمة، وموضحاً  أن العديد من المواهب الشعرية تم تقديمها إلى الساحة الثقافية من خلال هذا الملتقى.

قراءات

شارك المبدعون  بسلسلة قراءات حيوية، تنوعت في موضوعاتها الشعرية بين الوطني، والغزلي، والاجتماعي، والإنساني، وبدت مشغولة وفق رؤية أدبية تعكس قوة اللغة لديهم، وأفصحت في الوقت نفسه عن مشهديات راسخة في الذكريات، فيما انحازت أخرى إلى طرح تساؤلات الذات وعذابات.

وضمّت قائمة المشاركين كلاً من: تراوري علي، ودومبيا كعب، وسيسي شريف، وعلي دومبيا، ودبي محمود، ودوسو خليل، وكاني براهيما، وبامبا محمد، وكوني إدريس غيغوما، وسيلا محمد، وسدبي سياكا، ودياراسوبا أداما، وكوليبالي ياسين، وبامبا يوسف، وتوري عثمان، ومارا أبوبكر، وحسين حامد إبراهيم، وسماورو أيوب، ووتارا عبد الرحمن، والخضري عبد الجليل أديبسي.

واستهل شريف سلسلة القراءات بقصيدة يقول فيها:

لنفق- صِحابي- قد أفاقَ الصبح ها       هو ضوءه بين القرى يتمايلُ

واصغوا إلى الديك المنبه منشداً         شعرا به يصحو الغرير الغافلُ

العيش مهما طال يوما ينتهي        فلنحترز، دنيا رفيق خاذلُ

ولنتّخذ، في الروح إنّا أخوةٌ     زمن التعادي والتخاصم آفلُ.

وجاءت ثاني القراءات من قصيدة حملت عنوان "ترانيم ميلاد"، للشاعر تراوري علي، يقول فيها:

الآن أقفز من ذات إلى ذات            هناك نوديت من نار النبوءات 

مستقبلا رسالة المعنى بقافيتي     فالشعر أغرق في طوفاته العاتي

هي الحبيبة نادت كل جوارحي     لأرسم الحب في ألواح قصائدي

آتٍ إليك بأشواقي على عجلٍ     فالسامريون تاهوا في المفازات

الشاعر دمبيا كابو قرأ من قصيدة بعنوان "تحت الاشتياق"، يقول فيها:

ظهرٌ بألف جراح يحمل الجسدا       هاك الهوى يا يد فلتعمر الخلدا

لم يذهب الشعر من هذا الخيال سُدا     بل هزّه القلق في حلمه الأبدا

ستون عاما وفي ليلي عبث      يا روح منديل بحر الثأر قد جمدا

في متن تاريخ بوبابٍ أرى فرقاً       من بعد أجدادهم أوهامهم وعدا

وقرأ كوليبالي ياسين من قصيدة حملت عنوان "نقض الاساطير"، يقول فيها:

سنقضي على كل الأساطير بالقنا        ونمضي بأقلام البراكين والسّنا

نداوي جروح الوقت بالفرح والغنا      ونروي حكايات المجانين أزمنا

تراتيل أطفال الشوارع كلّهم      سنبني قصور الطين للحب معلنا

لعلّي أبنت الشعر أهديك وردة      فعمري فداء للجميلات هاهنا

اختتم الملتقى فعالياته بكلمة ألقاها المنسق العام للملتقى، حيث أثنى على مشاركة الشعراء، وأعقبها توزيع الجوائز  والشهادات على الشعراء والمشاركين في الملتقى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ملتقى الشعر العربي ساحل العاج ساحل العاج

إقرأ أيضاً:

«المسرحيين الإماراتيين» تحتفي بـ«يوم المسرح»

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد تبحث سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية أدباء وفنانون: الأغنية الشعبية إبداع عابر للفنون

احتفلت جمعية المسرحيين الإماراتيين، مساء أمس الأول في قصر الثقافة بالشارقة، باليوم الإماراتي للمسرح، وتضمن الحفل تأكيد دور هذا الفن الحضاري وأهميّته في صياغة آمال الشعوب وتطلعات الإنسان، كما أكدت الجمعية أنّ هذا اليوم الذي يتزامن مع يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الثاني من يوليو كلّ عام، يجيء اعترافاً بفضل سموّهِ ودعمه الكبير للمسرح، مؤلفاً ومفكراً ومثقفاً.
قال إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، ورئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين الإماراتيين: إنّ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وضع استراتيجيات أساسيّة للعمل المسرحي، وكان رائداً في أفكار سموه وشغفه بتطوّره ومستقبله، كما كانت لسموه اليد الطولى في دعمه والإشراف عليه محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، وأكّد عبدالله أنّ صاحب السمو حاكم الشارقة كان راعياً حقيقياً للمسرح ينطلق من أهمية الاستثمار الثقافي في الإنسان، وتحديداً في مجال المسرح، ليكون هذا الفن منارةً فكريّةً وجديراً بالانتماء للوطن والعروبة والإنسانية.

إبداع وابتكار
وأكد إسماعيل عبدالله أن فلسفة اليوم الإماراتي للمسرح هي أن تكون المناسبة يوماً للتفكير والتطوير، باعتبار المسرح كائناً حيّاً تفاعليّاً واجتماعيّاً يشتمل على كل معاني الإبداع والابتكار.
وأضاف عبدالله أننا نتطلع إلى الذكرى الثانية ليكون حدثاً ثقافيّاً كبيراً يستمدّ خصوصيته من هذا اليوم الذي يحضره رواد المسرح، كيوم إماراتي موشّى بالحضور العربي الفاعل في حياتنا المسرحية، وقال: «أرى في هذا اليوم تلويحة اعتراف بالعرفان لأرواح الرواد الذين آمنوا بالمسرح وزرعوا في سهول الإمارات بذوره وسقوها بصافي المعارف والمهارات».

جهود الرواد
وأشاد إسماعيل عبدالله بجهود عدد من الرواد الإماراتيين والخليجيين والعرب، ممن كان لهم فضلٌ كبير على المسرح الإماراتي وتطوره، ملقياً الضوء على بداياتهم وتحديات ظروفهم وصناعتهم المبكرة للإبداع، لافتاً إلى دور الشيخ أحمد بن محمد القاسمي الذي قاد حضور المسرح الإماراتي على المستوى العربي ووسّع من أعماله، وقال: إنّ هذا المنجز هو تأكيد لجهود الرواد وعطائهم وغرسهم المبارك الذي نقطف ثماره اليوم، من خلال التحليق في فضاء المسرح العربي والخليجي، ليكون هذا اليوم هو حصيلة للآمال والآلام والطموح نحو مستقبل يليق برفعة الإمارات والإنسان، كما احتفلت الجمعيّة بكلٍّ من المؤرخ والأديب المسرحي عبيد بن صندل، والممثل والكاتب والمخرج المسرحي سعيد بوميان، والمسرحي والباحث في شؤون التراث الدكتور سعيد الحداد.

تكريم واحتفاء
واختارت الجمعية الفائزين بجائزتها في دورتها الرابعة عن مجمل أعمال الفرق المسرحية للعام 2023 - 2024، حيث وزّعت مناصفةً بين فرقة مسرح الشارقة الوطني، وفرقة مسرح أم القيوين الوطني، إلى ذلك، كرّم رئيس وأعضاء جمعية المسرحيين الإماراتيين عدداً من الفرق المسرحية المتميزة عن العام الماضي، كما تمّ تكريم فنانين ومخرجين وكتّاب مسرح حصدوا جوائز في مهرجانات محلية وخليجيّة وعربية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • 10 يوليو انطلاق ملتقى «أجواء الأشخرة» الثاني
  • الشاعرة زوات حمدو: الشعر موهبة لها أسس ومقومات
  • «المسرحيين الإماراتيين» تحتفي بـ«يوم المسرح»
  • الشرقية.. انطلاق ملتقى تمكين مستفيدي الخدمات الاجتماعية في سوق العمل
  • مرشح للرئاسة الليبية يرفض حضور "ملتقى أنصار النظام السابق" في جنيف
  • "الموارد البشرية" تطلق ملتقى تمكين المنطقة الشرقية
  • ثلاثة شعراء يتغنون بالحب والطبيعة بـ«بيت الشعر» بالشارقة
  • 7 حلقات متخصصة في «ملتقى الأبناء» بديوان البلاط السلطاني
  • تطوان تسدل الستارة على مهرجان الشعراء المغاربة