اليوم.. اختبار أونلاين للمرشحين لمبادرة "الموهوبون العرب" بمشاركة أربعة طلاب سيناويين
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يؤدي الطلاب المرشحون لمباردة “الموهوبون العرب” في نسختها الثالثة على مستوى العالم العربي، والتى تتم بالشراكة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز، للموهبة والإبداع (موهبة) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، مساء اليوم الأربعاء، في تمام الساعة التاسعة مساء وحتى العاشرة مساء ولمدة ساعة، اختبارًا أونلاين؛ للتصفية واختيار أعلى درجات 100 طالب من بين 270 طالبا على مستوى الجمهورية.
وكانت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء، قد أعلنت عن ترشيح 4 طلاب ضمن مبادرة “الموهوبون العرب” في نسختها الثالثة على مستوى العالم العربي، والتى تتم بالشراكة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز، للموهبة والإبداع (موهبة) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) .
ويأتي ترشيح الطلاب تحت رعاية الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة نهاد سعيد، مدير الإدارة العامة للموهوبين والتعلم الذكي، ومحمد حامد عقل، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وإشراف عادل عتلم، وكيل المديرية.
والطلاب المرشحون هم: أحمد ياسر نبيه عبدالمعطي، وشادي هشام محمد خليفة، ومحمد حازم أحمد، وجميعهم من مدرسة الشهيد إبراهيم الرفاعي الإعدادية بنين التابعة لإدارة طور سيناء التعليمية، وجولي لطفي زكي حناوي، مدرسة شرم الشيخ الرسمية لغات، التابعة لإدارة شرم الشيخ التعليمية.
وأوضح فريق المركز الدائم للموهوبين والتعلم الذكي ومقره المدرسة الفندقية في العاصمة طور سيناء، أن هذه المبادرة للطلاب الذين أتموا شهادة المرحلة الإعدادية هذا العام ٢٠٢٣ وتعد المبادرة هي الأولى من نوعها لاكتشاف ورعاية الموهوبين العرب، وتهدف إلى تطوير المواهب التي تشكل محورًا رئيسيًا للتنمية وتصب في المصلحة الاجتماعية والاقتصادية للدولة، خاصة في حالة الدول التي تعمل على تطوير اقتصادات قائمة على المعرفة.
وأشار الفريق إلى أن الشروط الواجب توافرها في المرشحين هي: أن يكون السن من (١٤- ١٦ ) سنة، وان يكون الطالب حاصل على نسبة ( ٩٥٪- ١٠٠٪ ) في المجموع الكلي، وأيضا أن يكون الطالب حاصل على الدرجة النهائية في مادتى العلوم والرياضيات، وأن يكون قد حقق انجازات نوعية في مجالات العلوم والتقنية ( مسابقات- ابحاث- ابتكارات).
ويُذكر أن مبادرة "الموهوبون العرب" دُشنت في أبريل 2021 بالشراكة بين مؤسسة "موهبة" ومنظمة "الألكسو"؛ لتحقيق جملة من الأهداف؛ أبرزها تمكين الموهبة والإبداع؛ لكونهما الرافد الأساسي لازدهار العالم العربي، وإيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع في الوطن العربي، وتعزيز الشغف بالعلوم لبناء قيادات شابة عربية واعدة تقود العالم.
370910391_616183597067341_8165020432117835344_n 370857053_596227422717964_3893118951650772611_n 370788821_2096896050667378_5940479313229594125_n 370746787_629894969232156_8961698533412504145_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبادرة الموهوبون العرب مديرية التربية والتعليم جنوب سيناء
إقرأ أيضاً:
خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟
صحيح أنّه لا يمكننا الجزم بأن الغرب يشهد حاليا انقساما حادا قد ينتهي بقطيعة بين أبرز مكوناته، لكننا نستطيع أن نتأكد من خلال قراءة حضارية للسياق السياسي الدولي وما وصل إليه في حاضرنا، ونشاهد عيانا كيف أنّ أوروبا والولايات المتحدة بينهما خلافات عميقة قد تأخذ أبعادا أخرى وتعرف انزلاقات حادة في أيّ وقت، خاصة حينما تقود دولها التيارات اليمينية المتطرفة والدينية المحافظة، وينتج عن حكمها وسياساتها الدولية نوع من السقوط الأخلاقي في تعاملها مع الشعوب الأخرى. لقد حدث ذلك تاريخيا إبان الحقبة الاستعمارية ورأينا كيف تحولت إمبراطوريات لا تغيب عنها الشمس إلى مجرد دول قومية صغيرة المساحة وقليلة السكان، بعد أن عاثت في مستعمراتها ظلما ونهبا لعقود طويلة.
وبتكبير رؤيتنا لهذا المشهد الحضاري سيبدو لنا أكثر وضوحا، ويمكننا عندها قراءته بشكل عام من خلال اللحظة التاريخية التي التقطنا منها صوره، نحن نشاهد بأمّ أعيننا إسرائيل، صنيعة أوروبا وأمريكا والمشكّلة من عرقيات غربية بشكل أساس، تتدثر بـ"السامية" المفترض أنها ميزة شرقية، حتى تحمي وجودها وفكرتها الصهيونية، ونرى كيف أن الولايات المتحدة دعمت جيش الاحتلال بأحدث تكنولوجيا السلاح والذخيرة وتواطأت سياسيا على إبادة شعب تريد اقتلاعه من أرضه.
وداخل هذا المشهد لا تخطئ العين المقارنة بين غزة وأوكرانيا، حيث لا يمكن للعقل الإنساني أن يتجاوزها مهما حاول الدوس على ضميره، ولعل هذا ما جعل أوروبا -بشكل عام- تأخذ مواقف رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، في مقابل تورّط الولايات المتحدة في سفك دماء الفلسطينيين بمشاركتها المادية إلى جانب جيش الاحتلال الصهيوني، إلى أن جاء ترامب الذي أعطى ظهره لأوكرانيا وحاول التعامل مع غزة بنوع من الوقاحة التي لا تخلو من العقلانية، حيث أنّ عينه كانت على إمكانية الضغط على حماس وترهيبها والأخرى كانت على سلاحها الذي رفضت رفضا قاطعا تسليمه أو التخلي عنه.
"لقد كان ترامب محقّا في كل شيء"؛ عبارة وضعها الرئيس الأمريكي المثير للجدل على قبعة بيسبول حمراء لطالما رافقته ولا تزال، إنها عبارة تختصر عناده واعتداده بتصوراته وقراراته التي لم تشاطره فيها شرائح واسعة من الأمريكان اختارت أن تضع ثقتها في جو بايدن وأن تشكّ في ما سيحققه لها من وعود بدت لها غير قابلة للتصديق، وها هو اليوم ترامب يُذكرها بفداحة خطئها وفظاعة خطيئتها، فهو كان على الدوام على حقّ في كلّ ما حذّر الأمريكان منه (حسب قناعته العمياء طبعا).
وإذ يحاول ترامب كسب شرعية من خلال هذه العبارة يقنع بها الداخل الأمريكي بصوابية تواجهاته الحمائية التي يهدف من خلالها الحفاظ على الاقتصاد الأمريكي عبر فرض المزيد من الرسومات الجمركية على الاقتصاديات الكبرى في العالم، فهو يسعى إلى فرض هيمنة أمريكا في نسختها الترامبية على العالم، بما فيه أوروبا التي تقاسم أمريكا الحضارة والثقافة والعرق والدين والتاريخ، ولا تفرقهما سوى الجغرافيا.
لقد نحت الولايات المتحدة في عهد ترامب إلى اعتبار مصالحها القومية هي المرجع وهي المصلحة الثابتة، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية ربما، تتبنى سياسة خارجية مختلفة تجاه حلفائها في أوروبا وكندا، الأمر الذي يطرح إشكالية بداية تصدع الحضارة الغربية.
على صعيد الاقتصاد، خلقت رغبة ترامب الجامحة في تحصيل المزيد من الأموال من خلال فرض رسوم جمركية على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي ردّ فعل مكافئ ومعاكس في الاتجاه لدى الأوروبيين، الذين أصبحوا أكثر تشككا من استمرار علاقات "أخوية متينة" مع الضفة المقابلة للأطلسي، ومن هنا يبدأ الصدع في الاتساع.
وفي الجانب العسكري نجد أنّ ضغوط أمريكا وتنصلها من الاستمرار في حماية الدول الأوروبية دون مقابل يصر ترامب على أن تدفعه إن أرادت بقاء الغطاء العسكري الأمريكي مستقبلا، وكذلك موقفها تجاه أوكرانيا، كل ذلك سيدفع بدول الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل استراتيجية الدفاع المشترك، ما قد يفضي إلى تفكك حلف شمال الأطلسي الذي يشكّل أبرز مظهر عسكري يوحّد الحضارة الغربية، بل حتى على مستوى الدول ربما تلجأ كل دولة على حدة إلى وضع خطط وتصورات بشكل منفرد لأمنها القومي.
لقد تضاعف شكّ أوروبا في روسيا بعد أن غزت أوكرانيا وقطعت كل يقين في بوتين تكون قد عوّلت عليه قبلها، وحسمت دول القارة في مسألة إيجاد مصدر طاقوي بديل يُغنيها عن بوتين نهائيا، وأصبح انعدام الثقة في الشرق هو سيد الموقف، واليوم يبدو أنّ الشيء نفسه سيحدث مع الولايات المتحدة التي يقود ترامب علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي نحو حالة من اليقين ببقاء التهديد الأمريكي أو على الأقل عودته في المستقبل إن لم يستمر، ما يعني أنّ القارة العجوز في بحثها الأكيد عن بدائل اقتصادية وعسكرية لأمريكا ستتقوقع على نفسها أكثر من أيّ وقت مضى بعد أن تتجمد العلاقات غرب الأطلسي أيضا.
"متلازمة بوتين" هذه التي يبدو أنّ أوروبا قد أصيبت بها مجدّدا مع الولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب، حيث لا تضمن الأيام حتى وإن ذهب أن تأتي برئيس آخر يشبهه في عناده أو ربما يفوقه في عجرفته، ستلقي بظلالها ليس على الجبهة الأطلسية فحسب، بل على العالم أجمع، وستسعى كل دولة إلى حماية اقتصادها ودعم أمنها واستقرارها لوحدها وبشكل ذاتي بعيدا عن الآخرين.
ولا يمكن لهذا المشهد الحضاري أن يكتمل إلا بطرح سؤال حول منطقتنا ربما يجد جوابا عن مصيرها: أين سيكون العرب في هذه الحالة المستعصية والمتأصلة من الأنانية التي ستسيطر على دول العالم؟ وكيف سينظرون إلى اقتصادياتهم وأمنهم القومي؟ هل سيتشرذمون أكثر مما هم عليه اليوم، أم أنّ رياح التغيير الحضاري قد تهبّ مجدّدا لتفرض ترتيبات جديدة على المنطقة؟