ارتفعت أسعار القمح من أدنى مستوى سجله في أوائل يونيو (حزيران) بعد تصاعد الأعمال العدائية مجدداً بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود، الذي يعتبر الممر البحري الأهم لتصدير الحبوب الأوكرانية والروسية.

وارتفعت العقود الآجلة في شيكاغو إلى نسبة 0.7%، اليوم الأربعاء، بعد تراجع بنسبة 6 % على مدار الأربع جلسات الماضية، بحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.

ويأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تلغرام"،  تدمير 4 زوارق  سريعة تحمل جنود أوكرانيين في البحر الأسود، كما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن روسيا نفذت هجوماً بالطائرات المسيرة بالقرب من ميناء سيفاستوبول.

شاهد.. اشتعال النيران في مطار عسكري غرب #روسيا وهجوم صاروخي على #كييف https://t.co/KwtY85bso9

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023

وأصبحت القنوات النهرية الأوكرانية مهمة بشكل متزايد، للتحايل على الحصار الذي تفرضه موسكو على نقل الحبوب عبر البحر الأسود.

واستهدفت المسيّرات الروسية أوائل الشهر الجاري موانئ على نهر الدانوب من بينها إزمايل.

ومازال القمح منخفضا بنسبة 20 % تقريباً العام الجاري، عقب حصاد وفير في أجزاء من النصف الكرة الشمالي.  

ورفعت وزارة الزراعة الأمريكية، الجمعة الماضية، من تقديراتها للشحنات الروسية في موسم 2023 - 2024، وعززت توقعاتها لمخزون القمح الأمريكي أكثر مما توقعه المحللون سابقاً في المتوسط.

وتصاعدت حدة الأعمال العدائية في البحر الأسود خلال الشهر الحالي، بعد انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب مع أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز) الماضي، والذي كان يسمح بمرر آمن لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر  الأسود.

مفاوضات #بوتين وأردوغان "ستحدد" مستقبل اتفاق الحبوب https://t.co/wJJnzUxtxS

— 24.ae (@20fourMedia) August 28, 2023

وعلى الرغم من الارتفاع الأخير، مازال سعر القمح القياسي أقل بنسبة 24% تقريباً عن بداية العام الحالي، بفضل تحسن المحصول فى بعض مناطق الجزء الشمالي من العالم.

وارتفع سعر القمح اليوم بنسبة 0.6% إلى 6.04دولار للبوشل (حوالي 27.2كيلوغرام)  تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في تعاملات الساعة الخامسة و26 دقيقة صباحاً بتوقيت لندن.

كما ارتفع سعر الذرة بنسبة 0.3%، وسجل سعر فول الصويا تغيراً طفيفاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني القمح الحرب في أوكرانيا أوكرانيا روسيا اتفاق الحبوب البحر الأسود فی البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

اقتصاد كندا يتعثر في فبراير وسط تصاعد تهديدات الرسوم الجمركية

شهد الاقتصاد الكندي تعثرًا في نموه خلال فبراير/شباط الماضي، بعد بداية قوية للعام، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة وفرض رسوم جمركية إضافية، بحسب ما أفادت به بيانات أولية نشرتها هيئة الإحصاء الكندية، ونقلتها وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة.

وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي ظل دون تغيير في فبراير/شباط الماضي، بعد أن حقق نموًا قويًا بنسبة 0.4% في يناير/كانون الثاني، وهي أسرع وتيرة نمو شهري منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، وتجاوزت توقعات الاقتصاديين آنذاك.

وبحسب التقديرات الصناعية، فإن عدم تسجيل أي نمو في مارس/آذار أيضًا يعني أن الاقتصاد الكندي قد يسجل معدل نمو سنوي بنسبة 2.1% بالربع الأول من العام، وهو أعلى قليلاً من توقعات بنك كندا البالغة 2%، وأعلى من توقعات الاقتصاديين باستطلاع بلومبيرغ التي بلغت 1.6%. إلا أن ذلك يشكل تباطؤًا مقارنة بنمو بنسبة 2.6% في الربع الرابع من عام 2024.

تراجع النشاط بفعل تهديدات الرسوم الجمركية

لكن هذا التباطؤ في الزخم لا يعني بالضرورة أن بنك كندا سيتجه إلى خفض سعر الفائدة باجتماعه القادم المقرر في 16 أبريل/نيسان الحالي، كما أشارت الوكالة.

وأوضح محافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكلم أن تصاعد التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية قد يقيّد قدرة البنك على دعم النمو الاقتصادي من خلال تخفيض الفائدة.

من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية اعتبارًا من 2 أبريل/نيسان باسم "الرسوم المتبادلة" (الفرنسية)

وقال ماكلم في تصريحات نُشرت الأسبوع الماضي إن "خطر ارتفاع التضخم نتيجة حرب تجارية يحد من قدرة البنك على التحفيز النقدي" مشيرًا إلى أن السياسة ستُبنى على ضمان استقرار توقعات التضخم لدى الأسر والشركات، وتجاهل الزيادات المؤقتة في الأسعار.

إعلان تضارب القطاعات بالأداء الاقتصادي

وشهدت بعض القطاعات، مثل التصنيع والخدمات المالية، نموًا في فبراير/شباط، إلا أن ذلك قابلته تراجعات في قطاعات العقارات، واستخراج النفط والغاز، وتجارة التجزئة. وكانت وكالة الإحصاء قد أشارت الأسبوع الماضي إلى انخفاض إنفاق المستهلكين للشهر الثاني على التوالي، بحسب بيانات أولية لفبراير/شباط.

وفي يناير/كانون الثاني، ساهمت الصناعات الإنتاجية في دفع النمو الاقتصادي، حيث ارتفعت بنسبة 1.1%، وهي أكبر زيادة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، بفضل انتعاش في قطاعات التعدين والنفط والغاز والتصنيع، إلى جانب زيادة قوية في تجارة الجملة، خاصة قطاع توزيع السيارات الذي بلغ أعلى مستوياته منذ فبراير/شباط 2020.

تأثير الرسوم المرتقبة على التوقعات

ومن المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في فرض رسوم جمركية إضافية اعتبارًا من 2 أبريل/نيسان المقبل، تحت اسم "الرسوم المتبادلة" تتبعها رسوم بنسبة 25% على واردات السيارات في اليوم الثالث من الشهر ذاته، وهو ما قد يدفع الاقتصاد الكندي نحو الركود.

وبحسب "بنجامين رايتسز" إستراتيجي الاقتصاد الكلي في بنك مونتريال، فإن "البداية القوية للعام لن تكون ذات قيمة تُذكر إذا تم تنفيذ الرسوم الجمركية القادمة الأسبوع المقبل" مشيرًا إلى أن البنك المركزي قد يضطر إلى الوقوف على الحياد بانتظار اتضاح التأثير الكامل للسياسات التجارية الأميركية.

ومن جانبه، قال "أندرو غرانثام" الاقتصادي في بنك التجارة الإمبراطوري الكندي إن التطورات الأخيرة تجعل من البيانات الإيجابية ليناير/كانون الثاني الماضي "أخبار قديمة" مضيفًا أن "بنك كندا سيزن بعناية المخاطر النزولية للنمو مقابل تضخم أقوى على المدى القريب".

أما "تشارلز سان أرنو" كبير الاقتصاديين في "ألبرتا سنترال" فرأى أن "المركزي" سيضطر لموازنة الأثر الانكماشي للرسوم الجمركية مع ضغوط التضخم الناتجة عن ارتفاع التكاليف، مؤكدًا أن "تصريحات المحافظ ماكلم الأخيرة تشير بوضوح إلى أن المخاوف من التضخم تشكل أولوية بالوقت الراهن".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا وأمريكا تعملان على تنفيذ أفكار تتعلق بالتسوية الأوكرانية
  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • روسيا تشن عشرات الهجمات على الجبهة الشرقية لأوكرانيا
  • وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية   
  • زيلينسكي يدعو واشنطن وأوروبا إلى "رد قوي" على هجمات المسيرات الروسية
  • زيلينسكي: لا يمكن غض الطرف عن الهجمات الروسية المكثفة بالمسيرات يوميا
  • اقتصاد كندا يتعثر في فبراير وسط تصاعد تهديدات الرسوم الجمركية
  • الكرملين: روسيا تلاحظ "عدم سيطرة" القيادة الأوكرانية على القوات المسلحة بالبلاد
  • إردوغان: العمل مع روسيا أمر ذو أهمية قصوى لحل الأزمات الإقليمية
  • في اتصال مع بوتين.. أردوغان يعرض استضافة تركيا لمفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا