شهر أيلول على الأبواب، لكن لا بوادر لانتخاب رئيس للجمهورية طالما كل فريق متمسك بمرشحه، وطالما أن التفاهمات الاقليمية لم تسلك طريقاً إيجابياً بعد يؤدي الى انعكاس على الداخل اللبناني. فالمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيعود قريباً من دون تحديد موعد لهذه العودة، إلا ان الآمال غير معقودة على أي نتائج من عودته، في ظل التباين بين الموقف الفرنسي واللقاء الخماسي.

 
خلال لقائه السفراء الفرنسيين المعتمدين في الخارج، وفي حضور لودريان واعضاء خلية الازمة، وجه ماكرون للأول كلمة شكر على المهمة التي أوكله بها وهي محاولة انتخاب رئيس وانتظام العمل السياسي، ويكون بذلك اعطاه قوة دفع أمام اعضاء الخلية الرئاسية. لكن ذلك لا يكفي. ووفق مصدر ديبلوماسي متابع فإن فرنسا، التي تنتقل من فشل الى آخر، تحاول، عبر خطاب رئيسها، ارضاء المعارضة التي تقف سداً منيعاً امام مبادرتها، أو انها منزعجة مما يجري من دون قدرتها على تحقيق أي هدف لصالحها. فماكرون الذي انتقد سوريا في خطابه والتهافت على التطبيع معها، شن للمرة الاولى هجوماً عنيفاً على إيران، معتبراً ان سوريا وإيران تعرقلان الحل في لبنان، الا انه في الوقت عينه تكلم ايجاباً عن تبادل الرهائن وعن التقدم في الملف النووي. وهذا يدل الى ان اللعبة ليست بيد الفرنسيين، وفق المصدر عينه.
من جهتها، انتقدت وزيرة الخارجية كاترين كولونا نكث الاميركيين للاتفاق مع فرنسا وعدم التزامهم به. يضيف المصدر ان كل هذا يعني ان الامور غير ناضجة بعد، وان مبادرة فرنسا غير متينة وغير ناضجة، وان باريس تناور وتحاول كسب الوقت عبر لقاء لودريان بالقوى اللبنانية، لعلمها بفشل طاولة الحوار التي تروّج لها، ولتكسب مزيداً من الوقت ريثما تنضج الأمور قليلاً في المنطقة وتبقى فرنسا على الساحة اللبنانية، اذ ان القرار في الحل سيكون اميركياً- سعودياً - سورياً وايرانياً. وللتذكير، فإن لودريان الذي كان موعوداً بمنصب رئيس المعهد العربي، تسلم رئاسة "العلا" ليكون قريباً من القرار السعودي وتالياً من اللجنة الخماسية، وهو العسكري القديم، صاحب الاسلوب الفظ الذي لا يتلاءم مع أحد والبعيد من الديبلوماسية رغم تسلمه وزارة الخارجية، وهذا ما يجعل مهمته أصعب من أعضاء خلية الأزمة، وعصية على قبول المعارضة بها، يختم المصدر الديبلوماسي المتابع. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إعلام: ماكرون مستعد لتمثيل أوروبا في مفاوضات السلام الأوكرانية مع روسيا

فرنسا – أفاد مصدر في القصر الرئاسي الفرنسي (الإليزيه) بأن الرئيس إيمانويل ماكرون قد تفوضه أوروبا لإجراء محادثات السلام مع القيادة الروسية وإنهاء النزاع في أوكرانيا.

ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية عن المصدر قوله إن “الرئيس الفرنسي سيكون مستعدا لتحمل هذه المهمة عندما يحين الوقت المناسب”، مع التأكيد أن التوقيت الحالي ليس مناسبا بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء ما يسمى “تحالف الراغبين” يشجعون ماكرون على اتخاذ هذه الخطوة، نظرا لاتصالاته السابقة الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن جهة أخرى، أفادت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لا يخطط لإجراء مفاوضات مع موسكو.

يذكر أن “تحالف الراغبين” كان قد خلص سابقا إلى ضرورة أن يقوم قائد أوروبي واحد على الأقل بإجراء حوار مباشر مع بوتين بشأن أوكرانيا. وكان الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب قد رأى أن “فرنسا أو بريطانيا هي التي يجب أن تتحدث مع بوتين”.

ومن جانبه، قال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف أن الكرملين لم يتلق أي إشارات من أوروبا حول الاستعداد للحوار أو الرغبة في تنظيم مفاوضات مع القيادة الروسية.

وفي مارس الماضي، كان ماكرون قد صرح للصحفيين أنه سيكون مستعدا لاستئناف الحوار مع بوتين عندما تقرر كل من أوروبا وأوكرانيا أن الوقت قد حان لذلك.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • عبد المسيح: آن الأوان لإنصاف الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية
  • أمريكا تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله
  • ليس منحة من أحد.. الأهلي: لوائح فيفا تمنح الأندية الاحتفاظ بلاعبيها الدوليين قبل مونديال الأندية
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • إعلام: ماكرون مستعد لتمثيل أوروبا في مفاوضات السلام الأوكرانية مع روسيا
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • فضيحة الدرونز التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة