القرار سعودي - أميركي… وباريس تحاول البقاء على الساحة اللبنانية.
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شهر أيلول على الأبواب، لكن لا بوادر لانتخاب رئيس للجمهورية طالما كل فريق متمسك بمرشحه، وطالما أن التفاهمات الاقليمية لم تسلك طريقاً إيجابياً بعد يؤدي الى انعكاس على الداخل اللبناني. فالمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيعود قريباً من دون تحديد موعد لهذه العودة، إلا ان الآمال غير معقودة على أي نتائج من عودته، في ظل التباين بين الموقف الفرنسي واللقاء الخماسي.
خلال لقائه السفراء الفرنسيين المعتمدين في الخارج، وفي حضور لودريان واعضاء خلية الازمة، وجه ماكرون للأول كلمة شكر على المهمة التي أوكله بها وهي محاولة انتخاب رئيس وانتظام العمل السياسي، ويكون بذلك اعطاه قوة دفع أمام اعضاء الخلية الرئاسية. لكن ذلك لا يكفي. ووفق مصدر ديبلوماسي متابع فإن فرنسا، التي تنتقل من فشل الى آخر، تحاول، عبر خطاب رئيسها، ارضاء المعارضة التي تقف سداً منيعاً امام مبادرتها، أو انها منزعجة مما يجري من دون قدرتها على تحقيق أي هدف لصالحها. فماكرون الذي انتقد سوريا في خطابه والتهافت على التطبيع معها، شن للمرة الاولى هجوماً عنيفاً على إيران، معتبراً ان سوريا وإيران تعرقلان الحل في لبنان، الا انه في الوقت عينه تكلم ايجاباً عن تبادل الرهائن وعن التقدم في الملف النووي. وهذا يدل الى ان اللعبة ليست بيد الفرنسيين، وفق المصدر عينه.
من جهتها، انتقدت وزيرة الخارجية كاترين كولونا نكث الاميركيين للاتفاق مع فرنسا وعدم التزامهم به. يضيف المصدر ان كل هذا يعني ان الامور غير ناضجة بعد، وان مبادرة فرنسا غير متينة وغير ناضجة، وان باريس تناور وتحاول كسب الوقت عبر لقاء لودريان بالقوى اللبنانية، لعلمها بفشل طاولة الحوار التي تروّج لها، ولتكسب مزيداً من الوقت ريثما تنضج الأمور قليلاً في المنطقة وتبقى فرنسا على الساحة اللبنانية، اذ ان القرار في الحل سيكون اميركياً- سعودياً - سورياً وايرانياً. وللتذكير، فإن لودريان الذي كان موعوداً بمنصب رئيس المعهد العربي، تسلم رئاسة "العلا" ليكون قريباً من القرار السعودي وتالياً من اللجنة الخماسية، وهو العسكري القديم، صاحب الاسلوب الفظ الذي لا يتلاءم مع أحد والبعيد من الديبلوماسية رغم تسلمه وزارة الخارجية، وهذا ما يجعل مهمته أصعب من أعضاء خلية الأزمة، وعصية على قبول المعارضة بها، يختم المصدر الديبلوماسي المتابع. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية الموقوف يحضر أولى جلسات محاكمته بتهمة العصيان
مثل رئيس كوريا الجنوبية الموقوف عن العمل يون سوك يول، الخميس، أمام محكمة في العاصمة سول بعد انطلاق أولى جلسات محاكمته بتهمة العصيان، وذلك في أول محاكمة يشهدها البلد الآسيوي لرئيس حالي.
وكان الادعاء العام في كوريا الجنوبية وجهة اتهامات إلى يون بقيادة عصيان بسبب إعلانه فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في مطلع شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وطالب ممثلو الادعاء بإجراءات سريعة نظرا لخطورة القضية، لكن المحامين قالوا إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة السجلات، وفقا لوكالة رويترز.
وقال أحد المحامين المدافعين عن يون للمحكمة إن موكله "لم يكن ينتوي شل حركة البلاد"، مضيفا أن إعلانه الأحكام العرفية كان يهدف إلى إخبار الرأي العام عن "الديكتاتورية التشريعية لحزب المعارضة الضخم".
وكان يون أعلن خلال مقابلة تلفزيونية فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد، موضحا أن هذه الخطوة ضرورية "للقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية" وللحفاظ على "الحرية والنظام الدستوري".
كما اتهم المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة، وأمر باعتقال شخصيات سياسية بارزة بتهمة دعم هذه الأنشطة، ما تسبب في احتجاجات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان اعتراضا على القرار، ما دفع الرئيس الموقوف عن العمل إلى التراجع عن القرار بعد ساعات.
قد يسجن يون لسنوات في حال تمت إدانته بسبب مرسومه لفرض الأحكام العرفية.
واستمعت المحكمة إلى طلب تقدم به محامو يون لإلغاء احتجازه، قائلين إن الأمر تم التحقيق فيه بطريقة غير قانونية وإنه لا يوجد خطر من أن يحاول الرئيس الموقوف تدمير الأدلة.
ولم يتضح بعد متى ستصدر المحكمة حكمها بشأن الاحتجاز، لكن القاضي حدد موعد الجلسة التالية للقضية في 24 مارس آذار.
وبعد جلسة القضية الجنائية، حضر يون أيضا بعد ظهر اليوم الخميس محاكمة موازية للعزل أمام المحكمة الدستورية دخلت مرحلتها النهائية.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية في القرار الذي اتخذه البرلمان في 14 ديسمبر كانون الأول بعزل يون، وستقرر ما إذا كانت ستعزله من منصبه بشكل دائم أو ستعيد تعيينه.
وقال يون ومحاموه إنه لم يكن ينوي مطلقا فرض الأحكام العرفية بشكل كامل، بل كان يقصد من هذه الإجراءات مجرد تحذير لكسر الجمود السياسي. وإذا تمت إقالة يون، فيتعين إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال 60 يوما، وفقا لرويترز.