الجارديان تسلط الضوء على اتهام واشنطن لموسكو بترويع طاقم القنصلية الأمريكية في روسيا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على اتهام واشنطن لموسكو بترويع طاقم القنصلية الأمريكية في روسيا من خلال توجيه اتهامات لهم بالتجسس لصالح أمريكا من خلال السعي لجمع معلومات بشكل غير قانوني عن الحرب التي تدور رحاها في الوقت الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن تلك الاتهامات لا تعدو كونها مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة وأن الجانب الروسي ليس لديه أي دليل على صحة تلك الاتهامات.
ويوضح المقال أن الولايات المتحدة قامت بتوجيه اتهام للجانب الروسي بمحاولة ترويع طاقم القنصلية الأمريكية في روسيا بعد إعلان وسائل الإعلام الروسية أن أحد العاملين السابقين بالقنصلية يواجه اتهامات بجمع معلومات عن الحرب في أوكرانيا وتسريبها للولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن الروسية قامت بتوجيه اتهام لمواطن روسي يدعى روبرت شونوف، وهو موظف محلي سابق كان يعمل لدى القنصلية الأمريكية في مدينة فلاديفوستوك في شرق روسيا حتى عام 2021، بتسريب معلومات لموظفي السفارة الأمريكية في موسكو عن حملات التعبئة والتجنيد التي تقوم بها روسيا ومدى تأثير تلك الحملات على الانتخابات الرئاسية الروسية المقرر عقدها العام القادم.
ويوضح التقرير أن أجهزة الأمن الروسية أعلنت أنها سوف تقوم باستجواب جميع أعضاء السفارة الأمريكية في موسكو الذين كانوا على تواصل مع شونوف والمحتجز منذ مايو الماضي لدى السلطات الروسية.
ويسلط التقرير الضوء على تعليق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر التي يؤكد فيها موقف الولايات المتحدة الرافض للاتهامات الموجهة لشونوف، واصفا تلك الاتهامات بأنها على غير أساس، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسجل اعتراضها على محاولات أجهزة الأمن الروسية ترويع وملاحقة طاقم السفارة الأمريكية في موسكو.
ويشير التقرير كذلك إلى أن السلطات الروسية تحتجز منذ فترة أحد الجنود السابقين في القوات البحرية الأمريكية ويدعى بول ويلان بتهمة التجسس لصالح واشنطن في الوقت الذي تنفي فيه الإدارة الأمريكية تلك الاتهامات وتصفها بأنها "أكاذيب".
ويلفت التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية وصفت احتجاز ويلان من جانب روسيا بأنه "احتجاز على سبيل الخطأ" وهو مصطلح قانوني يعني أن كل الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة وأنه مستهدف من جانب السلطات الروسية فقط لأنه يحمل الجنسية الأمريكية.
ويشير التقرير في الختام إلى أن السفارة الروسية في واشنطن لم يصدر عنها أي تعليق حتى الآن فيما يخص تلك الاتهامات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجارديان روسيا القنصلیة الأمریکیة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
"مهينة".. تهديد ترامب لموسكو بشأن أوكرانيا يثير الغضب
أثارت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية لإرغام موسكو على إنهاء حربها في أوكرانيا استياء بعض الساسة والقوميين في روسيا.
واعتبروا أن تكتيكات ترامب تنذر بالسوء فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق ووصفوها بأنها "لا تنم عن احترام" و"مهينة" و"غير قائمة على معلومات سليمة".
والأربعاء، قال ترامب إنه سيفرض على الأرجح عقوبات وضرائب ورسوما جمركية جديدة على روسيا التي قال إن اقتصادها ينهار، وإنه سيفرض عقوبات أيضا على حلفاء موسكو، ما لم يتوصل الرئيس فلاديمير بوتين إلى اتفاق معه "قريبا" لإنهاء الصراع.
وحسب وكالة "رويترز" وفي محاولة فيما يبدو لموازنة تهديده بالمجاملة، قال ترامب إنه يتعين عدم نسيان أن روسيا ساعدت الولايات المتحدة في الفوز بالحرب العالمية الثانية، وأخطأ قائلا إن الاتحاد السوفييتي خسر 60 مليون شخص في ذلك الصراع مناقضا تقديرات السلطات الروسية التي قالت إن العدد بلغ 26.6 مليون شخص.
ولم يتحدث بوتين وترامب هاتفيا منذ تنصيب الرئيس الأميركي.
تعليق الكرملين
وهون الكرملين من شأن تهديد ترامب، قائلا إنه "لم يرى أي جديد بشكل خاص بهذا الصدد".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نحن نرصد بعناية كل الفروق الدقيقة. ما زلنا مستعدين للحوار، وتحدث الرئيس بوتين كثيرا عن هذا.. عن حوار على قدم المساواة.. عن حوار يقوم على الاحترام المتبادل".
لكن بيسكوف رد على تصريح ترامب عن الحرب العالمية الثانية، قائلا إن الاتحاد السوفييتي قدم أكبر مساهمة في الانتصار على ألمانيا النازية.
وأشار أيضا إلى خطأ ترامب في عدد قتلى الحرب.
غضب في روسيا
وتحدث آخرون في بغضب، قائلين إن ما وصفوه بموقف ترامب المتشدد تجاه روسيا جعل التوصل إلى اتفاق سلام أقل احتمالا.
وأشار نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف إلى أن ترامب لم يطالب أوكرانيا بأي شيء في نفس المنشور على موقع "تروث سوشيال".
وقال كوساتشيف في بيان "هذا يؤكد أن مستوى فهمه لأسباب الأزمة الأوكرانية والحالة الراهنة وآفاق حلها يكاد يكون على نفس مستوى فهمه لمسار الحرب العالمية الثانية ونتائجها... وهذا أمر لا يدعو سوى للأسف والقلق".
كما عبر مدونو الحرب المؤثرون الذين يقرأ ملايين الروس مدوناتهم، ويعملون بترخيص من السلطات، عن غضبهم. وقال أحدهم، وهو فوينكور كوتونوك، إن تصريح ترامب "مهين وينم عن التكبر".
وتكهن مراسل الحرب ألكسندر كوتس بأن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط أعطى ترامب شعورا زائفا بالقوة المطلقة.
ومن جانبه عبر المستشار السابق للكرملين، سيرجي ماركوف، عن غضبه وقال إن تصرفات ترامب حتى الآن تشير إلى أنه لن يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا.
وقال فلاديمير سولوفيوف، مقدم البرامج الحوارية البارز في وسائل الإعلام الحكومية، إن "تهديدات ترامب تثبت أنه عدو".
وأضاف سولوفيوف بغضب لمستمعيه "هل هذه هي الطريقة الملائمة للتحدث مع روسيا العظيمة؟".