سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على اتهام واشنطن لموسكو بترويع طاقم القنصلية الأمريكية في روسيا من خلال توجيه اتهامات لهم بالتجسس لصالح أمريكا من خلال السعي لجمع معلومات بشكل غير قانوني عن الحرب التي تدور رحاها في الوقت الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن تلك الاتهامات لا تعدو كونها مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة وأن الجانب الروسي ليس لديه أي دليل على صحة تلك الاتهامات.


ويوضح المقال أن الولايات المتحدة قامت بتوجيه اتهام للجانب الروسي بمحاولة ترويع طاقم القنصلية الأمريكية في روسيا بعد إعلان وسائل الإعلام الروسية أن أحد العاملين السابقين بالقنصلية يواجه اتهامات بجمع معلومات عن الحرب في أوكرانيا وتسريبها للولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن الروسية قامت بتوجيه اتهام لمواطن روسي يدعى روبرت شونوف، وهو موظف محلي سابق كان يعمل لدى القنصلية الأمريكية في مدينة فلاديفوستوك في شرق روسيا حتى عام 2021، بتسريب معلومات لموظفي السفارة الأمريكية في موسكو عن حملات التعبئة والتجنيد التي تقوم بها روسيا ومدى تأثير تلك الحملات على الانتخابات الرئاسية الروسية المقرر عقدها العام القادم.
ويوضح التقرير أن أجهزة الأمن الروسية أعلنت أنها سوف تقوم باستجواب جميع أعضاء السفارة الأمريكية في موسكو الذين كانوا على تواصل مع شونوف والمحتجز منذ مايو الماضي لدى السلطات الروسية.
ويسلط التقرير الضوء على تعليق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر التي يؤكد فيها موقف الولايات المتحدة الرافض للاتهامات الموجهة لشونوف، واصفا تلك الاتهامات بأنها على غير أساس، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسجل اعتراضها على محاولات أجهزة الأمن الروسية ترويع وملاحقة طاقم السفارة الأمريكية في موسكو. 
ويشير التقرير كذلك إلى أن السلطات الروسية تحتجز منذ فترة أحد الجنود السابقين في القوات البحرية الأمريكية ويدعى بول ويلان بتهمة التجسس لصالح واشنطن في الوقت الذي تنفي فيه الإدارة الأمريكية تلك الاتهامات وتصفها بأنها "أكاذيب".
ويلفت التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية وصفت احتجاز ويلان من جانب روسيا بأنه "احتجاز على سبيل الخطأ" وهو مصطلح قانوني يعني أن كل الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة وأنه مستهدف من جانب السلطات الروسية فقط لأنه يحمل الجنسية الأمريكية.
ويشير التقرير في الختام إلى أن السفارة الروسية في واشنطن لم يصدر عنها أي تعليق حتى الآن فيما يخص تلك الاتهامات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجارديان روسيا القنصلیة الأمریکیة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن روسيا تمتلك موقفًا أقوى في مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، نظرًا لسيطرتها على أجزاء واسعة من الأراضي الأوكرانية.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أشار ترامب إلى أنه مقتنع برغبة موسكو في إنهاء النزاع، لكنه أوضح أن امتلاكها لمساحات كبيرة من الأراضي يمنحها أفضلية واضحة في المفاوضات.

أدلى ترامب بهذه التصريحات أثناء عودته إلى واشنطن مساء الأربعاء، بعد حضوره اجتماعًا في ولاية فلوريدا.

وخلال حديثه، حمّل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا، ووجّه انتقادات حادة لرئيسها فولوديمير زيلينسكي، داعيًا إلى إجراء انتخابات جديدة في البلاد.

في غضون ذلك، يبدو أن إدارة ترامب الجديدة اتخذت خطوات قللت من نفوذ الولايات المتحدة في التفاوض مع موسكو، ففي كلمة ألقاها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم 12 فبراير، أعلن أن واشنطن لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما استبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة.

وأكد أن أوكرانيا لن تستعيد حدودها كما كانت قبل عام 2014، وهو العام الذي شهد التدخل العسكري الروسي الأول.

أعرب المسؤولون الأوروبيون عن رفضهم لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث انتقد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس التصريحات الأمريكية، واعتبر أن واشنطن ارتكبت خطأ في التعامل مع هذا الملف.

من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد من خطورة الوقوع في مخططات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن على أوروبا تجنب أي تحركات قد تصب في مصلحة موسكو.

تزامنت تصريحات ترامب بشأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع اجتماع رفيع المستوى بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، استضافته السعودية يوم الثلاثاء، وهو أول لقاء مباشر بهذا المستوى بين الجانبين منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا عام 2022. ولم توجه دعوة لكييف للمشاركة في هذه المحادثات، مما أثار تساؤلات حول موقف واشنطن من النزاع.

في سياق متصل، أكدت كل من الولايات المتحدة وروسيا أن هناك ترتيبات جارية لعقد لقاء مباشر بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن المتوقع أن يتم هذا الاجتماع قبل نهاية شهر فبراير، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد الدبلوماسي بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • «الكرملين»: لن نفرط في أراض قرر مواطنوها الانضمام إلى روسيا
  • السفارة الأمريكية بدمشق تحذر من “محاولات إيران” لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا
  • "الجارديان" تسلط الضوء على الحالة الصحية المتدهورة لبابا الفاتيكان
  • "ستارمر" ينصح واشنطن: "المصلحة الأمريكية" في دعم كييف
  • جدارية فنية في درعا تسلط الضوء على قضية المغيبين قسراً والمفقودين
  • "برزة اقرأ" في سمد الشأن تسلط الضوء على الحياة الفطرية في عُمان
  • دبلوماسي روسي: واشنطن لم توافق بعد على تعيين السفير الجديد لموسكو
  • تايمز البريطانية تسلط الضوء على قمة الأهلي والزمالك: 100 مليون لمشاهدة معركة الملوك المصريين
  • واشنطن تلمّح إلى تخفيف العقوبات عن روسيا
  • ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا