والدة "كريم" ضحية القتل بالمنيرة الغربية: "أبوه متوفي وكان بيصرف على إخواته"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قالت والدة الشاب كريم ضحية القتل على يد 3 بلطجية في منطقة المنيرة الغربية، بسبب خلافات علي أولوية المرور، إن نجلها تحمل المسئولية بعد وفاة والده، حيث قرر الشاب دخول معترك للحياة مبكرا من أجل الحصول على لقمة العيش الحلال، فكان يخرج صباح كل يوم يجوب الشوارع والميادين بمركبة التوك توك التي يعمل عليها سائقا ليعود لنا في المساء محملا ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات.
وأضافت الأم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": مش عايزة غير حق ابني بالقانون والقصاص العادل من الجناة، مستطردة: "قتلوا ابني بدم بارد في الشارع، ومكنش لينا غيره وبيصرف على إخواته".
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة المنيرة الغربية من غرفة النجدة بنشوب مشاجرة بين طرفين وسقوط أحدهما قتيلآ، علي الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة كريم.خ.م، ٢٠عاما، سائق، مصاب بطعنة نافذة.
وبعمل التحريات تبين أن المجني عليه نشبت بينه وبين شاب مشاجرة بسبب أولوية المرور، على أثرها سدد له المتهم طعنة نافذة أودت بحياته في الحال.
تمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنيرة الغربية بشاير الخير أولوية المرور توك توك ضبط المتهم لقمة العيش
إقرأ أيضاً:
المشهد السوري اليوم!
سند الصيادي
سألت صديق سوري عن ما يحدث في محافظات الساحل السوري، فأجابني بغصة كبيرة بالقول: خدعوك فقالوا عنهم فلول نظام بائد تمردوا على النظام الجديد، إنهم مدنيون يشكلون مكوناً أصيلاً من شعب يتعرض للانتهاكات والاستهداف والحقد الممنهج، كانوا قد خرجوا فرحًا واستبشاراً بسقوط النظام السابق كما غيرهم من بقية مكونات المجتمع السوري، وتفاءلوا خيرًا بالنظام الجديد، غير أنهم أخطأوا التقدير، فالنظام الجديد ليس إلَّا جماعة دموية مشحونة بالتعصب الطائفي والعِرقي، مدربة على القتل والإذلال والامتهان، حرص الإعلام أن يجمل صورهم على الشاشات، فيما عصاباتهم ترك لها العقال لتعبث في نسيج هذا الشعب المسالم، لم يكن قرار العفو والتسامح إلَّا إيذانًا ببدء التصفيات وغطاء لما يرتكب من جرائم حرصت العدسات أَلَّا تسلط الضوء عليها، كما قال صديقي الإعلامي السوري.
المشهد الحاصل في سوريا اليوم، احتلال صهيوني يتوسع وَعدوان جوي مفتوح بنك أهدافه حيثما وَوقتما أراد أن يقصف ويدمّـر وَيقوض ما بقي لهذه الدولة من مقومات، ونظام نال اعتراف العالم يقدم خطاباً لينًا تجاه ما يجري من عدوان واحتلال، تجده مشغولاً بقطع أرزاق جزء كبير من شعبه، والتحريض عليهم والتنكيل بهم بأدوات من مختلف مسوخ وأجناس الأرض، الضحايا بالآلاف والقائمة لا تزال مفتوحة، في ظل هالة إعلامية متوازية مع هذا الواقع تصف الضحايا بكونهم مجرمين يستحقون القتل.. بل ويُنادى على المآذن للجهاد عليهم دون سواهم!
سيلعن الله والتاريخ كُـلّ قلم ومنبر ديني أَو إعلامي عربي إسلامي أخفى أَو تغاضى عمدًا بدوافع وأحقاد، عَمَّا يحدث من جرائمَ مشهودة بحق الإنسانية -أيًّا كان لونها أَو عرقها أَو نهجها- في أي بلد من بلدان الأُمَّــة.
نحن في زمن مخيف باتت فيه الضمائر محيدة وميتة بفعل النزوات والمناكفات، هذا الصراع غيب المبادئ والأخلاقيات لدى الكثير، وتجلت فيه سنن الله في الأرض، كأَسَاس للتمحيص والتمييز.
أما نحن في الحالة اليمنية، إذَا لم نع لحجم الخطر الذي يتربص بنا وعززنا عوامل قوتنا وطاعاتنا وتسليمنا لقيادتنا الحكيمة، سنجد أنفسنا ذات يوم رهينة لمسوخ بشرية يركبون على ظهورنا ويجبرونا على ممارسة العواء كالكلاب، قبل أن يمطروا أجسادنا بالرصاص فرادى وجماعات، كما يحدث الآن في سورية.
لن نترك السلاح.. حتى لا نسبى كالأنعام، جعل الله رمضان رحمة ومغفرة ونصراً مؤزراً..