العبوات الناسفة المموهة.. تخادم حوثي مع القاعدة لزرع الإرهاب في شبوة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تمكنت قوات دفاع شبوة من نزع وتفكيك عبوات ناسفة زرعتها عناصر إرهابية مرتبطة بميليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بمناطق سكنية في مديرية مرخة العليا.
وقال مصدر أمني، إن فريقاً هندسياً تابعاً للواء الخامس دفاع شبوة نفذ عملية نزع وتفكيك عبوات ناسفة مموهة على شكل أحجار كانت خلايا إرهابية تابعة للحوثيين زرعتها لاستهداف القوات والمواطنين في مديرية مرخة، المحاذية لمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن القوات عثرت على العبوات الناسفة بتعاون الأهالي الذين أبلغوا عن وجود أجسام غريبة بجانب طرقات رئيسية وفرعية، موضحا أن القوات نفذت عمليات تمشيط في المنطقة من أجل كشف أماكن الألغام ونزعها ضمن جهود إفشال محاولات العناصر الإرهابية تهديد أمن واستقرار المنطقة واستهداف الحياة المدنية والأمنية.
ونجحت الفرق الهندسية التابعة للواء الخامس دفاع شبوة، خلال الأيام الماضية، في نزع وتفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر إرهابية في أماكن مختلفة بمديرية مرخة العليا. حيث كانت تلك العبوات تشكل خطرا كبيرا على المواطنين.
العبوات الناسفة التي جرى تفكيكها وإبطال مفعولها، تتطابق بشكل كبير مع العبوات التي تقوم ميليشيات الحوثي بصناعتها تحت إشراف خبراء إيرانيين. وتعد العبوات المموهة دليلاً واضحاً على التخادم القائم بين تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيا الحوثي الذين يتقاسمون السلطة في محافظة البيضاء المحاذية لمناطق محافظتي شبوة وأبين.
وأشار عدد من المراقبين إلى أن التخادم بين الميليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة بات علنياً من خلال إطلاق سراح عناصر التنظيم وتقاسم المناطق كما هو حاصل في محافظة البيضاء؛ إلى جانب الدعم العسكري الذي يقدمه الحوثيون من طائرات مسيرة وعبوات ناسفة مموهة ومتفجرات وأسلحة وذخائر متنوعة في سبيل إنقاذ التنظيم والبقاء في المحافظات الجنوبية المحررة.
سكان محليون في مناطق بمحافظة البيضاء، أكدوا أن الميليشيات الحوثية تسهل عبور العناصر الإرهابية صوب مناطق شبوة وأبين، حيث تسمح النقاط الحوثية بمرور فلول القاعدة وتأمين عمليات تسللهم عبر سلسلة الجبال الوعرة الواصلة إلى المحافظتين الجنوبيتين.
ويرى المحلل السياسي، قيس الشاعر، أن النجاحات الأمنية في أبين وشبوة، كشفت التخادم الكبير والواضح بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن التطور اللافت للهجمات المفخخة يكشف مدى الدعم الذي تحصلت عليه عناصر القاعدة من الميليشيات الحوثية.
وقال في منشورات له: "هناك تخادم واضح بين الحوثيين والجماعات الإرهابية ورأينا كيف أن التنظيم الإرهابي يقوم بابتكار وسائل جديدة وادخل معدات جديدة لم يستخدمها من قبل في العمليات الإجرامية ضد القوات المسلحة الجنوبية من بينها الطائرات المسيرة وعدد من العناصر الذين ليسوا من أبناء المنطقة".
وأكد الشاعر، أن "خطط القوات الجنوبية تعتمد على المعلوماتية والمعلومات الاستخباراتية والتعاون المجتمعي الكبير من قبل المواطنين في مختلف المناطق لتودي العمليات العسكرية نجاحات كبيرة في وقت قصير والهدف فرض السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية وليس دحرها فحسب واستئصالها من كافة المناطق".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة العبوات الناسفة
إقرأ أيضاً:
علماء في أنتاركتيكا يطلبون المساعدة بعد “الاعتداء والتهديد بالقتل” من قبل زميلهم
مارس 17, 2025آخر تحديث: مارس 17, 2025
المستقلة/- اتهم عضو في فريق بحثي جنوب أفريقي يعمل في قاعدة نائية في أنتاركتيكا زميلًا له بالاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل، مطالبًا باتخاذ “إجراء فوري”.
وُجّهت هذه الاتهامات في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت من القاعدة، وأُطلعت عليها صحيفة صنداي تايمز الجنوب أفريقية.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن رسالة بريد إلكتروني أُرسلت الشهر الماضي، أن الشخص الذي وجّه هذه الاتهامات أعرب عن خشيته على سلامته وسلامة زملائه في قاعدة ساناي 4 البحثية في جنوب أفريقيا، مطالبًا باتخاذ “إجراء فوري”.
وأكد وزير البيئة في جنوب أفريقيا، ديون جورج، الذي تُدير وزارته برنامج أنتاركتيكا في البلاد، وقوع اعتداء، وأنه “يدرس الخيارات”، دون تحديد ماهيتها.
وقال: “تمّ اتخاذ إجراءات. الشخص الذي اعتدى على قائد الفريق نادم، وقد أُعيد تقييم حالته النفسية طواعيةً”. وعندما سُئل عن سبب الاعتداء المزعوم، قال جورج: “كان نزاعًا حول مهمة أراد قائد الفريق أن يقوم بها الفريق – وهي مهمة تعتمد على الطقس وتتطلب تغيير الجدول الزمني”.
من غير المتوقع أن يُستغنى عن الفريق المكون من عشرة أفراد حتى ديسمبر، مع اقتراب العواصف الجليدية والشتوية من القاعدة، التي تقع على بُعد حوالي 100 ميل جنوب الجرف الجليدي في أنتاركتيكا وأكثر من 2600 ميل جنوب كيب تاون.
وورد في الرسالة الإلكترونية التي نقلتها صحيفة صنداي تايمز، والتي حذفت جميع الأسماء: “للأسف، تصاعد سلوكه إلى حدٍّ مُقلق للغاية. وتحديدًا، اعتدى جسديًا على [تم حجب الاسم]، وهو انتهاكٌ خطيرٌ للسلامة الشخصية ومعايير مكان العمل”.
وأضافت: “علاوةً على ذلك، هدد بقتل [تم حجب الاسم]، مما خلق جوًا من الخوف والترهيب. ما زلتُ أشعر بقلقٍ بالغٍ على سلامتي، وأتساءل باستمرارٍ عما إذا كنتُ سأصبح الضحية التالية”.
وطالبت الرسالة الإلكترونية: “من الضروري اتخاذ إجراءاتٍ فوريةٍ لضمان سلامتي وسلامة جميع الموظفين”.
وذكرت أن “مخاوف عديدة” أثيرت بشأن المهاجم المزعوم، بين إنزال الفريق في أنتاركتيكا على متن سفينة SA Agulhas II الجنوب أفريقية في أواخر ديسمبر ومغادرة السفينة بعد أكثر من شهر بقليل.
من غير المقرر أن تقوم سفينة SA Agulhas II برحلة تستغرق من 10 إلى 15 يومًا من كيب تاون لنقل الفريق الشتوي وإنزال فريق جديد حتى ديسمبر. توجد قاعدة ألمانية، هي محطة نيوماير الثالثة، على بُعد حوالي 137 ميلًا شمال غرب محطة جنوب أفريقيا. وفي الداخل، على بُعد حوالي 118 ميلًا جنوب شرق، تقع قاعدة ترول النرويجية.
وقال متحدث باسم وزارة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة في جنوب أفريقيا: “وحدة العافية على اتصال مستمر بالفريق في القاعدة لإيجاد حلول وسبل مستدامة للمضي قدمًا في سلامة أعضاء الفريق الموجودين في تلك القاعدة النائية.
يجري حاليًا إجراء تحقيق شامل، وستتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة بشأن أي سلوك خاطئ ضد أي مسؤول أساء التصرف.
أنشأت جنوب أفريقيا أول محطة علمية في أنتاركتيكا عام 1960، عندما استحوذت على قاعدة نرويجية. يدرس الباحثون في القاعدة، التي تتألف من ثلاثة مبانٍ متصلة من طابقين، يبلغ طولها 44 مترًا وعرضها 14 مترًا، المجالات الكهرومغناطيسية للأرض، بالإضافة إلى جيولوجيا أنتاركتيكا والتنوع البيولوجي فيها.
لجنوب أفريقيا أيضًا محطات أبحاث في جزيرة ماريون، على بُعد 1300 ميل جنوب شرق كيب تاون، وجزيرة جوف، على بُعد 1600 ميل جنوب غرب رأس الرجاء الصالح، حيث تستأجر أرضًا من بريطانيا، نظرًا لسيطرتها على سانت هيلينا.
هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها أحد فرق أنتاركتيكا الجنوب أفريقية في جدل عنيف. في عام 2017، زُعم أن أحد أعضاء فريق البحث في جزيرة ماريون هاجم جهاز كمبيوتر محمول لزميل له بفأس، بعد أن رفضت امرأة على علاقة بالزميل عرضه للزواج.