تمكنت قوات دفاع شبوة من نزع وتفكيك عبوات ناسفة زرعتها عناصر إرهابية مرتبطة بميليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بمناطق سكنية في مديرية مرخة العليا.

وقال مصدر أمني، إن فريقاً هندسياً تابعاً للواء الخامس دفاع شبوة نفذ عملية نزع وتفكيك عبوات ناسفة مموهة على شكل أحجار كانت خلايا إرهابية تابعة للحوثيين زرعتها لاستهداف القوات والمواطنين في مديرية مرخة، المحاذية لمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.

وأشار المصدر إلى أن القوات عثرت على العبوات الناسفة بتعاون الأهالي الذين أبلغوا عن وجود أجسام غريبة بجانب طرقات رئيسية وفرعية، موضحا أن القوات نفذت عمليات تمشيط في المنطقة من أجل كشف أماكن الألغام ونزعها ضمن جهود إفشال محاولات العناصر الإرهابية تهديد أمن واستقرار المنطقة واستهداف الحياة المدنية والأمنية.

ونجحت الفرق الهندسية التابعة للواء الخامس دفاع شبوة، خلال الأيام الماضية، في نزع وتفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر إرهابية في أماكن مختلفة بمديرية مرخة العليا. حيث كانت تلك العبوات تشكل خطرا كبيرا على المواطنين.

العبوات الناسفة التي جرى تفكيكها وإبطال مفعولها، تتطابق بشكل كبير مع العبوات التي تقوم ميليشيات الحوثي بصناعتها تحت إشراف خبراء إيرانيين. وتعد العبوات المموهة دليلاً واضحاً على التخادم القائم بين تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيا الحوثي الذين يتقاسمون السلطة في محافظة البيضاء المحاذية لمناطق محافظتي شبوة وأبين.

وأشار عدد من المراقبين إلى أن التخادم بين الميليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة بات علنياً من خلال إطلاق سراح عناصر التنظيم وتقاسم المناطق كما هو حاصل في محافظة البيضاء؛ إلى جانب الدعم العسكري الذي يقدمه الحوثيون من طائرات مسيرة وعبوات ناسفة مموهة ومتفجرات وأسلحة وذخائر متنوعة في سبيل إنقاذ التنظيم والبقاء في المحافظات الجنوبية المحررة.

سكان محليون في مناطق بمحافظة البيضاء، أكدوا أن الميليشيات الحوثية تسهل عبور العناصر الإرهابية صوب مناطق شبوة وأبين، حيث تسمح النقاط الحوثية بمرور فلول القاعدة وتأمين عمليات تسللهم عبر سلسلة الجبال الوعرة الواصلة إلى المحافظتين الجنوبيتين.

ويرى المحلل السياسي، قيس الشاعر، أن النجاحات الأمنية في أبين وشبوة، كشفت التخادم الكبير والواضح بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن التطور اللافت للهجمات المفخخة يكشف مدى الدعم الذي تحصلت عليه عناصر القاعدة من الميليشيات الحوثية.

وقال في منشورات له: "هناك تخادم واضح بين الحوثيين والجماعات الإرهابية ورأينا كيف أن التنظيم الإرهابي يقوم بابتكار وسائل جديدة وادخل معدات جديدة لم يستخدمها من قبل في العمليات الإجرامية ضد القوات المسلحة الجنوبية من بينها الطائرات المسيرة وعدد من العناصر الذين ليسوا من أبناء المنطقة".

وأكد الشاعر، أن "خطط القوات الجنوبية تعتمد على المعلوماتية والمعلومات الاستخباراتية والتعاون المجتمعي الكبير من قبل المواطنين في مختلف المناطق لتودي العمليات العسكرية نجاحات كبيرة في وقت قصير والهدف فرض السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية وليس دحرها فحسب واستئصالها من كافة المناطق".


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة العبوات الناسفة

إقرأ أيضاً:

ثروت الخرباوي: التطرف ليس من الإسلام في شيء

تحدث الدكتور ثروت الخرباوي المفكر والكاتب، عن قضية الإرهاب وطرق تسلله في أفريقيا والطرق التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من الإرهاب، موضحًا أن محاربة الإرهاب لا تتم في المنطقة كلها بمجهود دولة واحدة ولكن ينبغي أن تكون هناك دولة رائدة تقود تحالفا في المنطقة كلها للقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة.

التنظيمات الإرهابية:

“المقصود بمحاربة الإرهاب ليس الاكتفاء بالقضاء على التنظيمات الإرهابية فقط”، بهذه الكلمات أكد “الخرباوي”، خلال حواره ببرنامج “الخلاصة”، مع الإعلامية هبة جلال، على قناة “المحور”. 

وشدد الخرباوي، على أن بعض التنظيمات يتم القضاء عليها ويخرج منها تنظيمات أخرى بأسماء مختلفة، مؤكدًا أن المقصود هو محاربة الفكر المتطرف، ونحن إلى الآن، لم نضع أقدامنا على الارض التي تعطينا القدرة والقوة على مواجهة الفكر المتطرف، فالإرهاب قضية أمن قومي كبرى، والتطرف أصبح له الآن تيار عارم في المجتمعات، وكثير من عموم الناس يؤمنون به، والتطرف ليس من الإسلام في شيء.


أكد الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر والكاتب، أن ملف الإرهاب هو واحد من الملفات التي تأتي في منتهى الاهمية؛ لأن الإرهاب يتسلل ولا يباغت وكان قد حوصر من قبل في الخليج ومصر ودول كثيرة.

تصريحات ثروت الخرباوي

وشدد “الخرباوي”، خلال حواره ببرنامج “الخلاصة”، الذي تقدمه الإعلامية هبة جلال، على قناة “المحور”، على أنه بعد محاصرة الإرهاب في مصروالخليج والعديد من دول العالم أخذ يتسلل إلى أفريقيا، مضيفًا: “عندما أنشئت بوكو حرام او تسللت جماعات إرهابية متطرفة، لم يكن هناك هدفا إلا السيطرة والاستحواذ على مناطق الصراعات، إذ إن أفريقيا قارة بكر بها الكثير من الثروات التي لم يستطيع أحد الوصول إليها”.

وأشار إلى أنه أصبح هناك قواعد عسكرية لكثير من الدول الكبرى في جيبوتي وغيرها من الدول الافريقية بعدما أحدثت الجماعات الإرهابية الفتن والصراعات الإثنية وكان ذلك مبررا للدول الكبرى لتتدخل بقواعدها في البداية تحت مظلة الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام.

مقالات مشابهة

  • من الساحل الغربي إلى شبوة ومأرب.. العمالقة تسحق مغامرات التقدم الحوثية
  • ثروت الخرباوي: التطرف ليس من الإسلام في شيء
  • المقاومة في الضفة.. بين العبوات الناسفة وسلاح الحرائق
  • إسرائيل وتهديد العبوات الناسفة بالضفة
  • الرئيس الصومالي ينفي وجود أي محادثات مع الميليشيات الإرهابية
  • بعد الهجوم على شبوة وتصدي العمالقة...هجوم حوثي كبير على محافظة جنوبية وقوات الجيش تتصدى
  • مسلح حوثي من خريجي الدورات الثقافية يقتل زوجته وعمته وعمه بدم بارد وبشكل مفجع
  • العمالقة تصد هجومًا حوثيًا جنوبي مأرب
  • باكستان تحث أفغانستان على التعاون في مكافحة الإرهاب
  • الحديدة.. إهمال حوثي متعمد يهدد باندثار قلعة بيت الفقيه