في أسفاره الشهيرة يستوقف “ابن بطوطة” في حي ببغداد بكاء طفل ٍكسر للتو آنية فخاركان يحملها لجلب بعض حاجيات أسرته, راح يصرخ بجزع وانكسار خائفا ًمن عقوبة منتظرة, تجمع حوله المارة مهدئين من روعه، مشيرين عليه بالذهاب إلى صاحب وقف الأواني, وهو وقف جعله الخيرون, كما يروي ابن بطوطة" جبراً للقلوب, "لمعالجة حالات كهذه وتقف في الوقف على أبواب أكثر إدهاشا ً وقفيات منسية قريبة العهد, تؤرخ لأزمنة جميلة رخية سخية , وصل حد طيران روح الكفاية, صوب تحسس وتلمس أسراب الطير الجائعة في سماوات بعيدة.
يا حمام بي شكٌ ينقر القلب, أن وَقف الآباء توقف, كفت البلاد التي كانت تطعم حمائم مكة عن إطعام أبنائها الجائعين, أكل الفساد الحمام والأنام.التهم الحَب والخبء.لم نعد نوقف غير العُدم والبكاء, نحن اليوم واقفون على كل باب, نستعطي بمكة شح الرصيف, نرسل أكبادنا للسؤال.أتوقف هنا وقد قفزت على الوقف مشيرا إلى صور أخرى من وقفياتنا المؤججة بغناها النقمة على واقعنا الفقير, ثمة وقف للنفساء, وآخر لنقاهة المريض, وأبواب غيرها أحصاها أحد الباحثين من موظفي الوقف في بحث مثير للدهشة ومع حكم صالح اخذت اليمن في السقوط المريع وبدأ المواطن يسقط بوفرة من كشوف المواطنة إلى كشوف الصدقات يسقط في العدم واليتم والتوسل والعري ومازلنا نغص بحشرجات الخطاب الخيري الفقير الذي يعلو ويشتد مع تزايد الجمعيات الخيرية ,مؤشرا إلى ما وصل إليه فقر الحال والمقال.هذا الخطاب يحتاج إلى كثير من المراجعات بحيث يتحرر من كل ما يسقط كرامة الإنسان ويسيء إلى روحه, من كل ما يكرس ثقافة الشفقة, ويؤبد الفقر, من كل ما يفضي إلى شر أكثر من الخير, من كل مايعمر معدة الجائع ويدمر روحه, من كل ما يضع من قيمة الإنسان.
---
عن الشرق القطرية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: من کل ما
إقرأ أيضاً:
الجيش الملكي يقترب من دوري الأبطال والوداد يسقط في فخ التعادل
واصل فريق الجيش الملكي مطاردته للصدارة بعد تحقيقه فوزاً ثميناً على مضيفه الشباب السالمي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، لحساب الجولة الـ27 من البطولة الاحترافية “إنوي” للقسم الأول.
وسجل هدفي الفريق العسكري كل من ربيع حريمات في الدقيقة 55، وأحمد حمودان في الدقيقة 72، ليصل رصيد الجيش الملكي إلى 51 نقطة في المركز الثاني، معززاً حظوظه في خطف بطاقة التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا. في المقابل، تجمد رصيد الشباب السالمي عند 22 نقطة في المركز الرابع عشر، ليظل مهدداً في مناطق الهبوط.
وفي مباراة أخرى، تعثر الوداد الرياضي بتعادل مخيب أمام أولمبيك آسفي بنتيجة (1-1)، رغم تقدمه المبكر عبر أسامة الزمراوي في الدقيقة الثالثة. ونجح الفريق المسفيوي في العودة في النتيجة عن طريق مهدي أصحابي قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي. بهذا التعادل، رفع الوداد رصيده إلى 45 نقطة في المركز الثالث، بينما وصل أولمبيك آسفي إلى 39 نقطة في المركز الثامن.
أما فريق الفتح الرياضي، صاحب المركز الرابع، فقد أهدر فرصة ثمينة لتقليص الفارق بعدما تعادل مع المغرب التطواني بنتيجة (2-2). وسجل للفتح كل من أيوب مولوع (د38) وأنس سرغات (د57)، قبل أن يعدل الفريق التطواني النتيجة في الدقائق الأخيرة عبر أيوب لكحل (د86) وحمزة الدرعي (د90).
وفي مباراة متكافئة، حسم التعادل الإيجابي (1-1) مواجهة نهضة الزمامرة والمغرب الفاسي، حيث افتتح الأخير التسجيل مبكراً عن طريق الحبيب بريجة في الدقيقة الثالثة، قبل أن يعادل عبد الرحيم خدو لنهضة الزمامرة في الدقيقة 81.
من جانبه، حقق الرجاء الرياضي فوزاً مهماً على ضيفه حسنية أكادير بهدف دون رد، حمل توقيع حسين رحيمي في الدقيقة 72، ليرفع الفريق الأخضر رصيده إلى 41 نقطة في المركز السابع، ويواصل الضغط على فرق المقدمة.