بغداد اليوم -  أربيل

أكد السياسي الكردي محمود عثمان، اليوم الأربعاء (30 آب 2023)، أن التفكك والخلافات بين الأحزاب الكردية ألقت بظلالها على وضع إقليم كردستان.

وقال عثمان في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "التفكك والخلافات والصراعات المستمرة بين الأحزاب الكردية وخاصة بين الحزبين الحاكمين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني أضرت بمصالح الإقليم وأضعفت موقفه".

وأضاف، أنه" لو كانت الأحزاب الكردية متحدة الموقف كما كان يحدث في السنوات السابقة، لكان وضع الإقليم أفضل وموقفهم في بغداد أقوى، لآن الانقسام أثر على حقوق المواطنين الكرد وأدى إلى ضعف الصوت الكردستاني في بغداد".

وكان مستشار رئاسة برلمان إقليم كردستان السابق وعضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، قد قال في يوم الأربعاء الماضي (23 آب 2023)، ان هناك فراغًا سياسيًا في الإقليم، فيما حذر من تبعات الوضع الحالي.

دعوة للديمقراطي

وبيّن خوشناو في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنّ" الحزبين الكبيرين في إقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، أمام تحديات كبيرة ويمران بخلافات عميقة، محذرا من الذهاب إلى قطيعة سياسية بين الجانبين".

وأضاف، أن "استمرار الوضع على ما هو عليه ليس في صالح أحد ويضر بالمواطن الكردي، مشددا على ضرورة تلبية الحزب الديمقراطي دعوات رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني لحل المشكلات، وعلى الديمقراطي التجاوب مع هذه المبادرات والابتعاد عن لغة التصعيد".

وتعقد منذ أشهر اجتماعات بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني "البارتي"، والاتحاد الوطني الكردستاني "اليكتي"، من أجل "حل الخلافات"، لكن إلى الآن، لم يحصل هذا الأمر، رغم الإعلانات المتوالية عن الوصول إلى "تفاهمات" في الساحة الكردية، خاصة وأن هذه الخلافات، تتزامن مع قرب إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان، فضلًا عن انتخابات مجالس المحافظات في العراق، ما يهدّد حضور الأحزاب الكردية في المناطق المتنازع عليها.

وفي 9 تموز/يوليو، 2023، عقد اجتماعًا جديدًا جمع قيادات بارزة في الحزبين، فيما مثّل حزب الاتحاد الوطني رئيسه بافل طالباني وكوسرت رسول وجعفر شيخ محمد، بينما حضر من الحزب الديمقراطي كل من فاضل ميراني ومحمود محمد وهوشيار زيباري وسيداد محمد.

أكثر حدّة

الاجتماع التفاوضي الذي احتضنه مصيف صلاح الدين في أربيل، لم يخرج بنتائج إيجابية بحسب التصريحات التي تلته، حيث بدا الخلاف، أكثر حدة من السابق بعد سلسلة من الاتهامات التي تبادلها قيادات في الحزبين عبر وسائل الإعلام وفي التصريحات الصحفية.

وجاء الاجتماع الأخير، بحسب مصادر من داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، استكمالًا لاجتماع سابق عقده الحزبين خلال شهر حزيران/يونيو الماضي.

رسائل

وفور انتهاء الاجتماع، خرج رئيس الاتحاد الوطني، بافل طالباني، بمؤتمر صحفي أكد من خلاله أنّ الاجتماع كان جيدًا، لكنه أشار إلى أنّ حزبه "لن يبقى ساكتًا"، وهي رسائل قرآها مراقبون بأنها "موجهة إلى الديمقراطي الكردستاني".

طالباني قال إنّ "الأفعال والأقوال اللامسؤولة لن تؤثر علينا ونحن مستمرون ونحاول التوصل إلى اتفاق"، محذرًا من أن حزب الاتحاد الوطني "لن يبقى ساكتًا من اليوم فصاعدًا، وأي شيء يحصل، فسيتم الرد عليه بالمثل".

براءة من الإتهامات

أما الحزب الديمقراطي، فإنه حاول تخفيف حدة التوتر من خلال تصريح القيادي فيه، فاضل ميراني، الذي تبرأ من الاتهامات التي وجهها أحد أعضاء حزبه للاتحاد، حيث قال إنّ "شخصًا من الحزب الديمقراطي قام بالإدلاء بتصريح تسبّب بانزعاج الاتحاد الوطني، وهذا التصريح لا يمثل سياسة الحزب بشكل رسمي".

وقال ميراني: "نحن لم نتعامل مع الاتحاد الوطني على أساس عدد الكراسي بل وفق مصلحة الإقليم"، مشيرًا إلى أنّ "حزبه سيحاول حل هذه المشاكل في الاجتماعات المقبلة".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی الحزب الدیمقراطی الأحزاب الکردیة الاتحاد الوطنی إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

نائب:وزارة النفط سلمت حكومة الإقليم أسماء (10) شركات لاختيار إحداها لتصدير النفط

آخر تحديث: 20 أبريل 2025 - 11:18 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال عضو مجلس النواب سوران عمر، اليوم الاحد (20 نيسان 2025)، إن وزارة النفط الاتحادية سلمت إقليم كردستان أسماء 10 شركات لاختيار إحداها لعملية تصدير النفط.وقال عمر في تصريحات صحافية : إن “إقليم كردستان والحكومة العراقية لا يزالان على خلاف بشأن صادرات النفط”، معللا ذلك بأن “إقليم كردستان أكد إن 115 ألف برميل من النفط يتم استخدامها محلياً، والعراق لديه أشكالية على هذا الرقم”.وأضاف أن “وزارة النفط العراقية سلمت إقليم كردستان أسماء 10 شركات لاختيار إحداها لعملية تصدير النفط”، مبينا، أن “عملية تصدير النفط من إقليم كردستان أعمق مما أشار إليه الوزير الاتحادي”.وبين أن “إنتاج النفط في إقليم كردستان يتناقص يوما بعد يوم، لذا أوقفت بعض الشركات الأجنبية الإنتاج في الحقول النفطية لأن تكلفة الإنتاج أعلى بكثير من أرباحها”.وأشار إلى أن “الإقليم يريد من بغداد بيع نفطه وسداد الديون وتقاسم أرباح بيع النفط مع بغداد، إلا أن الحكومة العراقية لا تقبل بذلك وهي ليست راضية على هذا الاقتراح”.وكان من المقرر عقد اجتماع يوم أمس السبت في بغداد بين وزارة النفط الاتحادية وشركات النفط ووزارة الثروات الطبيعية لإقليم كردستان، لكن تم تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى.ويأتي هذا في وقت أعلن فيه وزير النفط يوم الأربعاء الماضي أن “وفداً من وزارة الموارد الطبيعية لإقليم كردستان سيزور بغداد يوم السبت 19 نيسان، لبدء المفاوضات مجدداً بشأن استئناف تصدير النفط”.وسبق أن أقرّ البرلمان في الثاني من شباط 2025، التعديل الأول لقانون الموازنة العراقية للسنوات الثلاث، بهدف استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، المتوقف منذ عام 2023.

مقالات مشابهة

  • أحزاب المعارضة الكردية ترفض المشاركة في حكومة الإقليم الجديدة
  • حزب بارزاني: رئاسة الإقليم وحكومتها من حصة حزبنا ولحزب طالباني بعض الوزارات
  • الجيل الديمقراطي يبدأ استعداداته للانتخابات المقبلة ويُطلق برنامجًا لتأهيل النواب الجدد
  • البابا تواضروس يستقبل وفدًا من الحزب المصري الديمقراطي للتهنئة بعيد القيامة
  • الحزب المصري الديمقراطي ناعيا البابا فرنسيس: كان صوتا للضمير الإنساني
  • مصدر سياسي كردي:حزبPKK سيحل نفسه قريباً
  • سياسي كردي:عائلتي البارزاني والطالباني ترفضان صعود وجوه جديدة لقيادة الإقليم
  • مصدر حكومي كردي:تحويل مشروع (حسابي) من مكتب مسرور البارزاني إلى وزارة مالية الإقليم
  • حموشي يؤشر على تعيينات جديدة بمصالح الأمن الوطني في عدة مدن مغربية
  • نائب:وزارة النفط سلمت حكومة الإقليم أسماء (10) شركات لاختيار إحداها لتصدير النفط