بولتون: بوتين قادر على تجريد كييف من حلفائها الغربيين بمناورة مفاجئة تقلب رقعة الشطرنج
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أوكرانيا – اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون أنه إذا فشل هجوم كييف، فإن رئيس روسيا فلاديمير بوتين قادر على “قلب رقعة الشطرنج” من خلال عرض سلام قد يميل الغرب للموافقة عليه.
وقال بولتون: “إذا لم يؤد هجوم كييف الربيعي إلى تقدم كبير في ساحة المعركة، فيمكن لبوتين أن يعرض دون سابق إنذار وقف إطلاق النار خلال الشهرين المقبلين على الخطوط الأمامية الحالية، والبدء على الفور في المفاوضات، وسيشعر القادة السياسيون في برلين وباريس وحتى واشنطن بإغراء كبير للموافقة على وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات”.
واعتبر السياسي أنه على الرغم من الخطاب الحالي للدول الغربية، فإن العديد من السياسيين الأوروبيين سيرغبون في جعل النزاع جزءا من الماضي.
وأشار إلى أن ضعف مستوى الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا يؤكد هذا الاحتمال.
وعبر عن “ثقته بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يفوت الفرصة للحصول على لقب صانع السلام؟”، ملمحا إلى طموحات ماكرون السياسية.
وأكد أنه يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا الاستفادة من الوضع من خلال إيجاد طريقة للخروج من المأزق الحالي.
وأكد أن “الحقيقة المحزنة هي أن سياسة بايدن تفشل، ويمكن أن تصبح أوكرانيا عبئا سياسيا، وربما يبحث عن مخرج. وقد تكون مناورة بوتين الدبلوماسية الجريئة هي بالضبط العذر الذي يحتاجه بايدن”.
وأشار إلى أن ميل الغرب الجماعي للموافقة على المقترحات الروسية يمكن أن يضع أوكرانيا في موقف سيء.
وأكدت الرئيسة الهنغارية، كاتالينا نوفاك، في وقت سابق إنها أبلغت نظيرها الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بانعدام الحلول العسكرية للأزمة الأوكرانية، وحثته على الدخول في مفاوضات مع روسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بوتين : روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط لأزمة أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط ولكن ليس على حساب مصالحها.
وأضاف الرئيس الروسي، خلال تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد،أن الغرب يعمل على التصعيد وسنرد على أي تحدٍ وأن تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة ممكن إذا كان لديها رغبة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك في محادثات محتملة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأكد بوتين أنه لا يضع شروطًا مسبقة لبدء المفاوضات مع السلطات الأوكرانية.
ترامب، الذي يقدم نفسه كخبير في إبرام الاتفاقات، تعهد بإنهاء الصراع بسرعة، لكنه لم يفصح بعد عن تفاصيل خطته لتحقيق ذلك.
وفي أثناء جلسة الأسئلة والأجوبة السنوية مع الشعب، التي بثها التلفزيون الرسمي الروسي، صرّح بوتين لمراسل قناة إخبارية أمريكية أنه مستعد للقاء ترامب، موضحًا أنه لم يتحدث معه منذ سنوات. وعندما طُلب منه التعليق على ما يمكن أن يقدمه في هذه المحادثات، رفض بوتين الحديث عن ضعف موقف روسيا، مؤكدًا أن بلاده أصبحت أقوى منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا عام 2022.
وأوضح بوتين: "لطالما أكدنا استعدادنا للتفاوض والتوصل إلى حلول وسط"، مشيرًا إلى تقدم القوات الروسية على جبهات القتال واقترابها من تحقيق أهدافها الرئيسية في أوكرانيا. وأضاف: "في تقديري، قريبًا لن يكون هناك من الأوكرانيين من يرغب في القتال.
نحن مستعدون، ولكن يجب أن يكون الطرف الآخر مستعدًا أيضًا للتفاوض والقبول بحلول وسط."
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت الشهر الماضي بأن بوتين منفتح على مناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع ترامب، لكنه يرفض تقديم تنازلات كبيرة تتعلق بالأراضي، ويشترط تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد بوتين أن روسيا لا تضع شروطًا مسبقة لبدء المحادثات، معربًا عن استعداده للتفاوض مع أي جهة، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع ذلك، شدد على أن أي اتفاق لن يُبرم إلا مع سلطات شرعية في أوكرانيا، والتي يعتبرها الكرملين حاليًا ممثلة في البرلمان الأوكراني.
وأشار بوتين إلى أن ولاية زيلينسكي الرئاسية قد انتهت، لكنه أجل الانتخابات بسبب الحرب. وذكر أن أي اتفاق يجب أن يحظى بموافقة الشعب الأوكراني لإضفاء الشرعية الكاملة عليه.
وأضاف أن المحادثات المستقبلية يجب أن تستند إلى الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه بين مفاوضين روس وأوكرانيين في بداية الحرب خلال محادثات إسطنبول، لكنه لم يُنفذ.
وعن الوضع الميداني، قال بوتين إن المعارك ما زالت معقدة، مما يجعل التنبؤ بالأحداث المقبلة أمرًا صعبًا، لكنه أكد أن القوات الروسية تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية.
وفيما يتعلق بوجود القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، قال بوتين إن كييف ستُجبر على الانسحاب، لكنه امتنع عن تحديد إطار زمني لذلك.