معسكرات تدريب وأسلحة|صحفي يمني يكشف تورط الحوثي في تجنيد المهاجرين إلى السعودية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كشف الصحفي اليمني المستقل فارس الحميري عن مصادر عديدة وشهود عيان وسكان محليين معلومات خطيرة تدل على تورط مليشيا الحوثي في اليمن في تجنيد مئات المهاجرين الأفارقة بينهم نساء وأطفال لتنفيذ جرائم مُنظَّمة عابرة للحدود مع السعودية، وذلك ردًا على تقرير هيومان رايتس ووتش بهذا الشأن.
وقال الحميري في تقرير له وفقا لموقع الحدث، إن شبكات التهريب المرتبطة بميليشيات الحوثي استخدمت مهاجرين أفارقة لإدخال القات (مادة مخدرة) والممنوعات إلى السعودية، كما تم تزويدهم بأسلحة تحت مبرر الدفاع عن النفس لتنفيذ المهام ويتم إجبار كثيرين على هذا العمل قسراً.
وأضاف الحميري، أن ميليشيات الحوثي أنشأت مؤخراً معسكرين تدريبيين أحدهما في صعدة وآخر قرب مزارع الجـر من أجل استقطاب مئات المهاجرين الشباب، وذلك بهدف تدريبهم على مختلف الأسلحة.
ولفت إلى أن هناك تزايدًا في أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يصلون تباعاً إلى محافظة صعدة المتاخمة للحدود السعودية رغم التعقيدات المحيطة بالوصول إلى المحافظة التي تعد معقل الميليشيا من قبل أجهزتها الأمنية.
وأشار “الحميري” إلى أنه تتم مكافأة المهاجرين الأفارقة الذين يعملون في التهريب عبر الحدود السعودية بمبالغ ملية كبيرة، لافتًا إلى أن تسليم ميليشيا الحوثي الأسلحة للمهاجرين شجعهم للقيام بهذه الأعمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مليشيا الحوثي اليمن السعودية هيومان رايتس ووتش ميليشيات الحوثي الحدود السعودية الحدود السعودية اليمنية
إقرأ أيضاً:
هل للكرادلة الأفارقة تأثير في اختيار بابا الفاتيكان الجديد
شهد عهد البابا الراحل فرانشيسكو توسعا ملحوظا في دور أفريقيا في المجمع الكرادلي، حيث بذل جهدا واضحا لتمثيل القارة السمراء ومنحها صوتا قويا في قلب الكنيسة الكاثوليكية العالمية.
وفقا لتقرير فرنسي، عمل البابا منذ توليه البابوية على زيادة تمثيل أفريقيا في مجمع الكرادلة بتعيين 17 كاردينالا أفريقيا، معظمهم مؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا القادم، حيث أعمارهم تقل عن 80 عاما.
تمثل هذه الخطوة جزءا من اهتمام البابا المستمر بأفريقيا، الذي تجلى أيضا في زياراته المتعددة للقارة.
من خلال هذه الرحلات، أنشأ البابا العديد من العلاقات القوية مع شخصيات دينية بارزة، مثل الكاردينال ديودونيه نزابالاينغا من أفريقيا الوسطى والكاردينال فريدولين أمبونغو من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويتبنى "أمراء الكنيسة" هؤلاء نهجا رعويا يتسم بالانفتاح على المصالحة، خصوصا في المجتمعات التي تمزقها الحروب والنزاعات.
وتساءلت صحيفة ستاندر الكينية عن ما إذا حان الوقت لأفريقيا لنيل منصب بابا الكاثوليك الذين يبلغ تعدادهم في القارة نحو 260 مليون كاثوليكي، وهي الثانية في التعداد بعد الأميركيتين. وإذا ما انتخب بابا من أفريقيا فسيكون الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وتقول الصحيفة إن الأنظار تتجه إلى 135 كاردينالا يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد.
لكن، ورغم هذه التوجهات المتناغمة في العديد من القضايا الرعوية، لم تكن كل آراء الكرادلة الأفارقة متوافقة دائما مع اختيارات البابا فرانشيسكو.
إعلانفقد أعرب بعض الشخصيات الكنسية من القارة عن اعتراضاتهم على بعض المواقف التي اتخذتها الكنيسة تحت قيادته، خاصة في القضايا الاجتماعية.
في ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت الغالبية العظمى من الكنائس الأفريقية بيانا يعبر عن رفضهم لتصريحات الفاتيكان حول "البركة" التي يمكن منحها للأزواج المثليين، وذلك في إطار الوثيقة التي أصدرها دير دائرة العقيدة والفكر في الفاتيكان.
هذا التباين في الآراء كان محل نقاشات شخصية بين البابا وبعض الكرادلة الأفارقة، مثل الكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو، على خلاف بعض الشخصيات الأخرى، مثل الكاردينال فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر.
الجدير بالذكر أن شخصية أخرى من أفريقيا، الكاردينال الغيني روبرت سارا، مثل لأعوام طويلة المعارضة الأبرز للبلاط البابوي في الفاتيكان، إذ كان يشتهر بتوجهاته التقليدية وكان قريبا من الأوساط الكنسية التي تتبنى مواقف أكثر تحفظا.
تظل أفريقيا تلعب دورا محوريا في تشكيل مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، ومن خلال 18 كاردينالا أفريقيا من 135 يحق لهم الانتخاب، سيظل تأثير القارة قائما في رسم مسار الكنيسة عالميا.