لبنان ٢٤:
2025-02-01@12:41:06 GMT

الدور السعودي محفوظ في أي تسوية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

الدور السعودي محفوظ في أي تسوية



بالرغم من إنكفاء المملكة العربية السعودية عن الشأن اللبناني وعدم دخولها في الزواريب والتفاصيل اللبنانية منذ سنوات، إلا أن الحضور السعودي في لبنان لا يزال على حاله، وإن كان تأثيره قد تراجع بحكم الرغبة السعودية وضعف بعض حلفائها الذين يمكن "تعويمهم" بقرار سياسي يؤخذ في الرياض. في المحصلة لا يمكن الحديث عن نهاية النفوذ السعودي لمجرد أن المملكة قررت الإبتعاد قليلا عن التفاصيل.



بالتوازي مع مناقشة التسوية المقبلة، بقيت الرياض على حذرها، ولم تنزلق الى اللعبة اللبنانية التقليدية ولم يكن لها أي دور مباشر في الدفع بإتجاه هذا المسار او ذاك، ولم تدعم كذلك، بشكل علني، هذا المرشح الرئاسي او  ذاك، كل ما فعلته أنها خففت من حدة موقفها اللامبالي واعطت إيحاءات بأنها تغطي الدور الفرنسي ولن تقوم بعرقلة التسوية في حال حصولها.

لكن الإهتمام الخارجي والداخلي بالموقف السعودي بالرغم من إنكفائه، يعطي مؤشرا واضحا عن حجم تاثيره بالملف اللبناني، اذ ان باريس بالتوازي مع جهودها لبنانياً، عملت بشكل حثيث على الوصول الى الضوء الأخضر من الرياض لكي تتمكن من التقدم السريع في مسار التسوية بين الفرقاء وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على مواقف بعض القوى السياسية الفاعلة في الإستحقاق الرئاسي اقله.

يقف حلفاء المملكة الأساسيين في لبنان وتحديدا الحزب التقدمي الإشتراكي وعدد لا بأس به من النواب السنّة، على الحياد عملياً، بالرغم من مواقفهم واصطفافاتهم  التكتيكية، إلا أنهم ينتظرون الموقف الحاسم من الرياض بشأن الإستحقاق الرئاسي.ولعل ما سمعه البعض قبل أشهر من السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ساهم في تحديد مسارهم السياسي ودورهم في المعركة الرئاسية.

لكن اللافت أيضا، أن "حزب الله" اليوم وبالرغم من عدم حصول أي تهدئة او حوار مباشر بينه وبين الرياض، الا انه غير راغب في الذهاب نحو اي تسوية لا تكون السعودية جزءاً منها، حتى انه لن ينتخب مرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من دون الإتفاق مع الرياض بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذا نقل سابقاً ضمن القنوات الديبلوماسية الناشطة بين الطرفين.

لا يمكن للبنان الإنتقال الى مرحلة الإستقرار الاقتصادي والسياسي، إلا في حال كانت السعودية، كما غيرها من الدول المؤثرة بالساحة اللبنانية، راضية عن التسوية المرتقبة، وهذا ما يعرفه الجميع، لذلك فإن الحذر من تجاوز السعودية يسيطر على القوى المحلية والقوى الغربية أيضا، التي تحاول بإستمرار معرفة حقيقة التوجه السعودي قبل الإنطلاق نحو اي حراك تسووي جديد.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة: فخورون بتواجد الفنون المصرية داخل الأراضي السعودية

كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن رأيه فيما يتردد حول محاولات استلاب الدور الثقافي المصري.

وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد داخل معرض الكتاب «أنا مش شايف ده خالص، أراها تكاملية، احتياج الأقاليم الأخرى لتشكيل الكتلة الثقافة المصرية، وبالنسبة لموسم الرياض فهو موسم تكاملي ومنصة مهمة تفاعلية لإظهار الفنون المصرية، وفخورون بأن الفنون المصرية بكافة وسائطها موجودة داحل الأراضي العربية السعودية.

وأضاف: "أرى أن موسم الرياض يمثل تكاملية رائعة للفن المصري.. بالنسبة لمن يرى أن موسم الرياض يحاول استلاب الدور المصري، أقول لهم هذه فنون مصرية والروافد المصرية لديها دور داخل القطر وإقليميا أصلا، الثقافة تنتقل بحكم الترحال".

وواصل هنو: “بسعد لما أشوف فنان مصري بيتكرم من نجوم كبار من هوليود، إيه اللي يعيب في كده، بالعكس ده تقدير من المؤسسة الفنية الدولية للفنان المصري”.
 

مقالات مشابهة

  • الرياض تنهي عقد إقامة الرئاسي.. ضغوط لإعادة ترتيب السلطة أم تجميد للصلاحيات؟
  • طريقة فتح حساب في بنك الراجحي السعودي 2025 بشكل إلكتروني
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • البيسري استقبل مساعد وزير الخارجية الإيراني.. وهذا ما جرى بحثه
  • وزير الثقافة: فخورون بتواجد الفنون المصرية داخل الأراضي السعودية
  • “التقاء” تنطلق بنسختها الثانية للفنون السعودية البرازيلية في الرياض
  • مجلس الوزراء السعودي : السعودية تجدد وقوفها إلى جانب لبنان وسوريا وشعبيهما
  • الدوري السعودي للمحترفين: الرياض يحقق الفوز على الوحدة بهدف دون رد
  • مدرب بايرن ميونخ يتحسر على عدم التأهل لدور الـ16 بدوري الأبطال بشكل مباشر
  • تعرف على الاندية المتأهلة بشكل مباشر للدور ثمن النهائي لدوري الابطال