يعيد الانقلاب العسكري، الذي أعلنه عنه مجموعة من ضباط الجيش الغابوني، تسليط الضوء على الرئيس علي بونغو، الذي حكمت عائلته البلاد لفترة طويلة من الزمن.

ولد علي بونغو، عام 1959، في عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل المجاورة، وكان اسمه آلان، ووالدته مغنية غابونية مشهورة، تدعى صبر داباني، وحكم والده عمر بونجو البلاد لفترة طويلة من الزمن.



تنحدر عائلة بونجو من الديانة المسيحية، لكن في عام 1973، تحولت إلى الإسلام وقام بتغيير اسمه من آلان إلى علي، وتدرج في التعلم، حتى وصل إلى المرحلة الجامعية، وحصل على شهادة في القانون من جامعة السوربون في باريس.



وخلال فترة دراسته، كان متأثرا بمهنة والدته في الغناء، وقام بإصدار ألبوم موسيقي، لكنه سرعان ما انخرط في السياسة بتشجيع من والده، الذي قام باختياره وزيرا لخارجية البلاد عام 1989، ثم تسليمه وزارة الدفاع، حتى العام 2009، تاريخ وفاة والده.

وأجريت انتخابات في البلاد، حصل فيها بونجو على تفويض، لإكمال مسيرة والده، لكن الاحتجاجات سرعان ما اندلعت من جانب المعارضة، أواخر عام 2009، رفضا لصعوده إلى السلطة، وسقط فيها العديد من المحتجين بين قتلى ومصابين، إضافة إلى فشل الطعون القانونية التي قدمت على نتائج الانتخابات.

وفي عام 2016، أجريت انتخابات في الغابون، وفاز فيها بونغو مرة أخرى، بفارق ضئيل، وأعلن حينها حزب المعارض الأكبر الذي نافس على الانتخابات "جان بينغ" الفوز فيها، عقب التشكيك في النتائج الرسمية، وعادت الاحتجاجات الواسعة على النتائج في عموم البلاد.

واجه بونغو اتهامات على الدوام بالفساد من جانب المعارضة، وأثيرت قضايا تتعلق بشرائه سيارات باهظة الثمن على الدوام، في بلد يعاني أغلب سكانه من مستويات متدنية من الفقر والبطالة.

وفي عام 2018، تعرض بونغو لوعكة صحية، خلال رحلة إلى الرياض لحضور مؤتمر اقتصادي، ورغم رفض مستشاريه إعلان الحالة الصحية للرئيس، إلا أنه خرج في تسجيل مصور من المغرب لاحقا، لدرء الشائعات حول تدهور حالته، رغم حديث تقارير عن إصابته بجلطة دماغية.



لكن الرئيس غاب بعد ذلك فترة طويلة عن بلاده، قبل أن تقوم الحكومة بتعيين بيير كلافر ماجانجا رئيس مؤقتا لضمان استمرار المنصب وعدم شغوره.

وحاول بونغو قمع الشائعات من خلال الظهور في رسالة متلفزة بمناسبة رأس السنة الجديدة، أصر فيها على أنه يشعر بخير ويتعافى في المغرب. ومع ذلك، وصف الجنود الجابونيون الخطاب بأنه "مثير للشفقة" ووصفوه بأنه "محاولة لا هوادة فيها للتشبث بالسلطة".

وفي عام 2019، جرت محاولة انقلابية فاشلة للسيطرة على السلطة، نفذها ضباط في الجيش، قاموا خلالها باقتحام مقر الإذاعة الوطنية، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة، وعزل الرئيس وإنهاء حكم عائلته الذي استمر 50 عاما.

وقرأ بيان الانقلاب اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانج، وقال إن بونغو لم يعد لائقا للحكم، وأعلنوا تشكيل مجلس التصحيح الوطني، لكن محاولة الانقلاب جرى قمعها سريعا، وتم اعتقال الضابط المشاركين فيها.

وعقب الإعلان عن فوزه في الانتخابات الأخيرة التي أغلقت صناديقها السبت الماضي، أعلن ضباط من الجيش، الاستيلاء على السلطة، في بيان قرأوه عبر التلفزيون الرسمي، من مقر الرئاسة صباح اليوم الأربعاء.

وقال المشاركون في الانقلاب إن حدود البلاد مغلقة، وجرى حل مؤسسات الدولة، وهم يمثلون كافة قوات الأمن والدفاع في البلاد.

وأكدوا أن الانتخابات الأخيرة باطلة، وتفتقر إلى المصداقية بعد تجديدها المنصب لبونغو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانقلاب الغابوني الرئيس علي بونغو انتخابات انقلاب انتخابات رئيس الغابون علي بونغو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام

إقرأ أيضاً:

حصد 3 جوائز غرامي.. وفاة عازف هندي شهير

توفي عازف الطبلة الهندي الأسطوري، ذاكر حسين، الذي فاز بثلاث جوائز في حفل توزيع جوائز "غرامي" في عام 2024 وكان له تأثيره على الموسيقى العالمية بتعاونه مع موسيقيين من مختلف القارات.

وقال بيان عائلي نشره جون بليشر من مؤسسة "بروسبكت بي آر" ونشرته وكالة أنباء "إيه إن آي" عبر موقع "إكس" إن الموسيقي البالغ من العمر 73 عاماً توفي أمس الأحد، بسبب مضاعفات تليف رئوي مجهول السبب، بعدما أمضى أكثر من أسبوعين في مستشفى في سان فرانسيسكو. 
وولد حسين في عائلة من الموسيقيين، وكان طفلاً عبقرياً وعزف لأول مرة في حفل موسيقي في سن السابعة.

عازف أسطوري 

وغالباً ما كان يتجول حسين ويقدم العروض مع والده، علاء رخا، وهو عازف أسطوري آخر للطبلة، وهي آلة إيقاع هندية قديمة. 
وبعد إكمال حسين تعليمه في مومباي، انطلقت مسيرته الدولية عندما انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1970. 
وعمل حسين، خلال مسيرته المهنية، مع كبار الموسيقيين الغربيين والهنود يو يو ما، وتشارلز لويد، وبيلا فليك، وإدجار ماير، وجورج هاريسون، ورافي شانكار، وعلي أكبر خان وآخرين، مما أدى إلى نشر الموسيقى الكلاسيكية الهندية.

3 جوائز غرامي 

وفي وقت سابق من عام 2024، فاز حسين بثلاث جوائز في حفل توزيع جوائز "غرامي" في فئة "أفضل أداء موسيقي عالمي" عن عمله في أغنية "باشتو" وفئة أفضل ألبوم موسيقي معاصر "كما تحدثنا" وفئة أفضل ألبوم موسيقي عالمي "هذه اللحظة".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تقترح خطة لاستقرار ليبيا وإجراء انتخابات  
  • حصد 3 جوائز غرامي.. وفاة عازف هندي شهير
  • رئيس الحكومة الانتقالية: انتخابات بنغلاديش نهاية 2025 أو مطلع 2026
  • تقرير للخارجية الأمريكية : الجزائر أكثر عزلة وإستبداداً والجيش يحكم قبضته على البلاد
  • تعليق مثير للجدل من رضا عبد العال بشأن تعيين جروس مدربا للزمالك
  • غوتيريش يدعو القادة الليبيين للمشاركة بشكل بنّاء في الحوار الذي تيسره البعثة الأممية
  • كاش باتيل.. من المدافع عن ترامب إلى مرشح مثير للجدل لقيادة الـ "إف بي آي"
  • محمد الشافعي: الصحفي مثل الجندي الذي يقف على حدود البلاد
  • مرشح «الحزب الحاكم» يفوز بمنصب رئيس جورجيا
  • تقرير بريطاني:بلينكن طلب من السوداني منع إيران من إيصال الأسلحة إلى سوريا او تدخل ميليشيا الحشد فيها