علي بونغو.. من عازف تخرج من السوربون إلى حاكم مثير للجدل
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يعيد الانقلاب العسكري، الذي أعلنه عنه مجموعة من ضباط الجيش الغابوني، تسليط الضوء على الرئيس علي بونغو، الذي حكمت عائلته البلاد لفترة طويلة من الزمن.
ولد علي بونغو، عام 1959، في عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل المجاورة، وكان اسمه آلان، ووالدته مغنية غابونية مشهورة، تدعى صبر داباني، وحكم والده عمر بونجو البلاد لفترة طويلة من الزمن.
تنحدر عائلة بونجو من الديانة المسيحية، لكن في عام 1973، تحولت إلى الإسلام وقام بتغيير اسمه من آلان إلى علي، وتدرج في التعلم، حتى وصل إلى المرحلة الجامعية، وحصل على شهادة في القانون من جامعة السوربون في باريس.
وخلال فترة دراسته، كان متأثرا بمهنة والدته في الغناء، وقام بإصدار ألبوم موسيقي، لكنه سرعان ما انخرط في السياسة بتشجيع من والده، الذي قام باختياره وزيرا لخارجية البلاد عام 1989، ثم تسليمه وزارة الدفاع، حتى العام 2009، تاريخ وفاة والده.
وأجريت انتخابات في البلاد، حصل فيها بونجو على تفويض، لإكمال مسيرة والده، لكن الاحتجاجات سرعان ما اندلعت من جانب المعارضة، أواخر عام 2009، رفضا لصعوده إلى السلطة، وسقط فيها العديد من المحتجين بين قتلى ومصابين، إضافة إلى فشل الطعون القانونية التي قدمت على نتائج الانتخابات.
وفي عام 2016، أجريت انتخابات في الغابون، وفاز فيها بونغو مرة أخرى، بفارق ضئيل، وأعلن حينها حزب المعارض الأكبر الذي نافس على الانتخابات "جان بينغ" الفوز فيها، عقب التشكيك في النتائج الرسمية، وعادت الاحتجاجات الواسعة على النتائج في عموم البلاد.
واجه بونغو اتهامات على الدوام بالفساد من جانب المعارضة، وأثيرت قضايا تتعلق بشرائه سيارات باهظة الثمن على الدوام، في بلد يعاني أغلب سكانه من مستويات متدنية من الفقر والبطالة.
وفي عام 2018، تعرض بونغو لوعكة صحية، خلال رحلة إلى الرياض لحضور مؤتمر اقتصادي، ورغم رفض مستشاريه إعلان الحالة الصحية للرئيس، إلا أنه خرج في تسجيل مصور من المغرب لاحقا، لدرء الشائعات حول تدهور حالته، رغم حديث تقارير عن إصابته بجلطة دماغية.
لكن الرئيس غاب بعد ذلك فترة طويلة عن بلاده، قبل أن تقوم الحكومة بتعيين بيير كلافر ماجانجا رئيس مؤقتا لضمان استمرار المنصب وعدم شغوره.
وحاول بونغو قمع الشائعات من خلال الظهور في رسالة متلفزة بمناسبة رأس السنة الجديدة، أصر فيها على أنه يشعر بخير ويتعافى في المغرب. ومع ذلك، وصف الجنود الجابونيون الخطاب بأنه "مثير للشفقة" ووصفوه بأنه "محاولة لا هوادة فيها للتشبث بالسلطة".
وفي عام 2019، جرت محاولة انقلابية فاشلة للسيطرة على السلطة، نفذها ضباط في الجيش، قاموا خلالها باقتحام مقر الإذاعة الوطنية، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة، وعزل الرئيس وإنهاء حكم عائلته الذي استمر 50 عاما.
وقرأ بيان الانقلاب اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانج، وقال إن بونغو لم يعد لائقا للحكم، وأعلنوا تشكيل مجلس التصحيح الوطني، لكن محاولة الانقلاب جرى قمعها سريعا، وتم اعتقال الضابط المشاركين فيها.
وعقب الإعلان عن فوزه في الانتخابات الأخيرة التي أغلقت صناديقها السبت الماضي، أعلن ضباط من الجيش، الاستيلاء على السلطة، في بيان قرأوه عبر التلفزيون الرسمي، من مقر الرئاسة صباح اليوم الأربعاء.
وقال المشاركون في الانقلاب إن حدود البلاد مغلقة، وجرى حل مؤسسات الدولة، وهم يمثلون كافة قوات الأمن والدفاع في البلاد.
وأكدوا أن الانتخابات الأخيرة باطلة، وتفتقر إلى المصداقية بعد تجديدها المنصب لبونغو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانقلاب الغابوني الرئيس علي بونغو انتخابات انقلاب انتخابات رئيس الغابون علي بونغو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام
إقرأ أيضاً:
تكتل الأحزاب: استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب مفتاح أساسي لإستقرار اليمن والمنطقة
أكد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الثلاثاء، أن استعادة الدولة يعد المفتاح الأساسي لبناء يمن مدني يضمن كرامة الإنسان اليمني، ويعزز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء تكتل الأحزاب اليمنية، مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون، جرى لبحث مستجدات الأوضاع السياسية وسبل دعم جهود استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للتكتل أحمد عبيد بن دغر، أن التكتل الوطني للأحزاب يعد مظلة سياسية وطنية تعمل على تنسيق جهود القوى والمكونات السياسية المؤمنة بالجمهورية، والساعية لاستعادة مؤسسات الدولة وبناء مسار سياسي شامل يضمن الشراكة الوطنية.
وشدد تكتل الأحزاب، على أهمية الدعم الفرنسي والأوروبي للحكومة الشرعية، وضرورة تكثيف الجهود المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء الانقلاب.
ودعا رئيس المجلس الأعلى المجتمع ودوله دائمة العضوية ممارسة أقصى درجات الضغط السياسي على الحوثيين، وإعادتهم إلى جادة الصواب، وصولًا إلى سلام عادل ليحقن الدماء ويحفظ الأرواح.
بدورها، شددت السفيرة الفرنسية على موقف بلادها الداعم لليمن، وأكدت ضرورة إيجاد طرق واقعية لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن عودة الحياة السياسية بشكل فعّال تمثل أولوية أساسية لتحقيق الاستقرار وخدمة تطلعات اليمنيين.