ابتكار جوارب ذكية تمنع السقوط والمرض للمصابين بالخرف
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعات
بدأ الباحثون في جامعة "Exeter" البريطانية بدراسة جديدة حول فعالية جوارب عالية التقنية، يمكن أن تمنع السقوط والمرض لدى الأشخاص المصابين بالخرف.
وتقوم الجوارب الذكية بجمع البيانات تلقائيا من أجهزة الاستشعار الموجودة في مادة الجورب، قبل إرسالها تلقائيا عبر شبكة "واي فاي" إلى تطبيق يستخدمه مقدم الرعاية، وتشمل المعلومات معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة ومستويات العرق والحركة.
وأفاد المطور المشارك للمشروع "زيكي ستير" لشبكة "Sky news" البريطانية، إنها "تسمح لمقدمي الرعاية بمراقبة الإحصائيات، من دون التواجد دائما في الغرفة مع المريض.
وأوضح، أن "ما يفعلوه بالجوارب الذكية هو اكتشاف علامات الضيق التي قد لا يكون المريض قادرا على التعبير عنها بسبب الخرف، حيث من المهم حقا أن نكتشف ذلك مبكرا حتى يتمكن مقدم الرعاية من التدخل ودعم هذا الشخص".
وقال ستير، أنه "يأمل ألا يقتصر استخدام هذا الاختراع على الأشخاص المصابين بالخرف فحسب"، مضيفا، "أريد أن أرى هذا المنتج يستخدم في منازل الناس، وأريد أن يستفيد منه أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ليس فقط في مجال الخرف، ولكن أيضا في حالات أخرى مثل التوحد وصعوبات التعلم، وهي الحالات التي تؤثر على قدرة الناس على التواصل بشكل فعال".
وسيشهد أحدث مشروع بحثي بقيادة الدكتور بايرون كريس، كبير المحاضرين في علم الأعصاب بجامعة إكستر، اختبار الجوارب في شبكة من دور الرعاية في الجنوب الغربي.
وقال كريس، "بالنسبة لنا، الأمر كله يتعلق بقياس الانزعاج والضيق بدقة لدى الأشخاص المصابين بالخرف، وهذا تحدي حقيقي لأنه عندما يصبح الخرف أكثر شدة يصبح التواصل أكثر صعوبة، لقد حان الوقت لإجراء دراسة أكبر لهذه الجوارب في دور رعاية المسنين، لذلك نحن نعمل على توسيع نطاق الأمور، حيث نقوم بتجربة هذه الجوارب على 30 شخصا يعيشون في منازلهم".
وفي دراسة ثانية منفصلة، يعمل مبتكرو الجوارب الذكية، مع فريق في مركز أبحاث الرعاية والتكنولوجيا التابع لمعهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة في إمبريال كوليدج لندن.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ابتكار علمي جديد.. تعديل في جينات الموز ليحتفظ بلونه الأصفر بعد تقشيره
إنجلترا – نجح فريق من العلماء البريطانيين في تطوير نوع جديد من الموز يحتفظ بلونه الأصفر وقوامه الطازج لمدة قد تصل إلى 24 ساعة بعد تقشيره.
كشفت صحيفة The Mail on Sunday أن شركة التكنولوجيا الحيوية “تروبيك”، ومقرها نورويتش، تمكنت من تعديل جينات الموز بحيث لا يصبح بنيا أو طريا بسرعة، حتى عند تقطيعه.
وقال جيلاد غيرشون، الرئيس التنفيذي لشركة “تروبيك”: “لا مزيد من الموز اللزج والبني! يظل صنفنا طازجا لمدة 12 ساعة على الأقل بعد التقشير والتقطيع، وحتى بعد 24 ساعة يظهر لونا بنيا أقل بنسبة 30%”.
وأكد أن هذا الموز المعدّل يحتفظ بالطعم والرائحة والقوام نفسه، لكنه لا يتعرض للتلف السريع، ما يجعله خيارا مثاليا لسلطات الفاكهة والمنتجات المعبأة مسبقا، ويفتح سوقا جديدة للموز عالميا.
وطوّرت “تروبيك” هذا النوع من الموز عبر استهداف الجينات المسؤولة عن إنتاج إنزيم “أوكسيديز البوليفينول”، المسؤول عن تغير اللون إلى البني، وتعطيله. وتختلف هذه التقنية عن التعديل الوراثي التقليدي، إذ إنها تعتمد على تعديلات دقيقة داخل الجينات الموجودة في الموز دون إدخال أي مادة وراثية غريبة.
وقد حصلت “تروبيك” بالفعل على الموافقة لتسويق الموز في الفلبين وكولومبيا وهندوراس والولايات المتحدة وكندا، حيث من المتوقع أن يُطرح في الأسواق خلال الشهر الجاري.
ورغم توفر الموز الجديد في العديد من الدول، إلا أن المستهلكين في المملكة المتحدة قد يضطرون إلى الانتظار حتى منتصف عام 2026 لتجربته، نظرا لحظر بيع الفواكه المعدلة وراثيا حاليا. ومع ذلك، فإن “مشروع قانون الزراعة الدقيقة”، الذي يناقش حاليا في البرلمان، قد يسمح ببيعه مستقبلا، ومن المتوقع إقراره لاحقا هذا العام.
ولا تقتصر جهود “تروبيك” على منع تحوّل الموز إلى اللون البني، بل تعمل أيضا على مشروع لإبطاء نضجه، بحيث يظل أخضر اللون لفترة أطول، ما يساعد في تقليل الهدر، إذ يعتبر 20% من الموز غير صالح للأكل عند وصوله إلى المتاجر.
وأوضح غيرشون: “نحن نعمل على تعطيل الجينات المسؤولة عن إنتاج الإيثيلين، وهو هرمون يساعد في تغيير لون الموز من الأخضر إلى الأصفر. ومن خلال إبطاء هذه العملية، يمكننا حصاد الموز في وقت متأخر، وشحنه لفترات أطول، وتقليل تكاليف التخزين والنقل المبرد”.
وتعمل “تروبيك” أيضا على تطوير أنواع جديدة من الموز مقاومة للأمراض التي تهدد الإنتاج العالمي.
وأضاف غيرشون: “نقوم بإجراء تغييرات دقيقة جدا على الحمض النووي للموز لإضافة سمات مفيدة. وهذه التعديلات تحاكي التطور الطبيعي، لكنها تحدث بوتيرة أسرع”.
المصدر: ديلي ميل