رام الله - صفا

قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، يوم الأربعاء، إن التجمّعات البدوية الفلسطينية في شتى مناطق انتشارها تتعرض لمجزرة بشعة من الاعتداءات، ولخطر الاقتلاع عبر سياسة التهجير القسري الرامية للسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية وطرد سكانها، في أكبر عملية تطهير عرقي ممنهج يحدث أمام نظر العالم.

جاء ذلك في أعقاب الاعتداءات التي تعرض لها تجمع وادي السيق البدوي شرقي رام الله، بعدما نفذت مجموعة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال هجمات عنيفة ضد سكانه، وتم ضربهم واعتقال ثلاثة منهم، وكذلك الكشف عن مخطط لتدشين 20 مستوطنة في النقب المحتل.

المشرف العام للمنظمة المحامي حسن مليحات، نداء استغاثة عاجل لحماية التجمعات البدوية من خطر الاجتثاث وتوفير الحماية لهم، في ظل ممارسات الاحتلال الرامية إلى إفراغ المنطقة من أهلها، وإحكام السيطرة على الأرض والموارد الطبيعية.

وأوضح في بيان وصل وكالة "صفا"، أن ما حدث بالأمس من اعتداءات مبرمجة ومنسقة ضد تجمع وادي السيق، والكشف عن مخطط لبناء 20 مستوطنة بالنقب، بالإضافة لعمليات الهدم التي تجري تحت إشراف وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، هي تجسيد واضح لسياسات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ومستوطنوه.

وأضاف أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الممارسات وطرد البدو من تجمعاتهم، للقضاء على الوجود الفلسطيني، وتحقيق معادلة التفوق الديمغرافي في تلك المناطق ليصبح عدد اليهود أكثر من عدد الفلسطينيين، بغية فرض سيطرتها على الأرض واقامة المشاريع الاستيطانية عليها.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تتقاسم الأدوار مع مستوطنيها للتنكيل بالتجمعات البدوية، ويجري ذلك كله في غفلة من الزمن وأمام ناظري العالم الذي يدعي التزامه بمبادئ العدالة.

وأكد أن التجمعات البدوية تخوض حربًا ديمغرافية رهيبة ومفتوحة مع الاحتلال، معتبرًا إقامة المستوطنات يشكل مخالفة صارخة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان الأصليين تحت الاحتلال.

وتابع أن التجمعات البدوية تتعرض أيضًا لحرب إبادة بشعة ترتكبها قوات الاحتلال ضدهم، حيث ارتكبت أكثر من 600 انتهاك بحق البدو منذ مطلع العام الجاري.

ودعا مليحات إلى توفير الحماية الدولية للتجمعات البدوية وتقديم الدعم المالي والسياسي لهم وتعزيز بقائهم في الأرض.

وطالب المحكمة الجنائية الدولية بأخذ دورها إزاء الجرائم التي ترتكب ضد البدو، وتحميل المؤسسات الحقوقية الأممية والاقليمية المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الضفة

إقرأ أيضاً:

القمة الثلاثية بشأن غزة تنطلق بالقاهرة.. وماكرون والسيسي يرفضان التهجير

انطلقت أعمال القمة الثلاثية بين زعماء مصر وفرنسا والأردن، الاثنين، في العاصمة المصري القاهرة لمناقشة تطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رفض بلاده تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.

وأفاد التلفزيون الحكومي المصري بانطلاق القمة في قصر الاتحادية شرقي العاصمة القاهرة، كما جرى بث لقطات متلفزة أظهرت لحظات تصافح رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل بدء اللقاء.

ومن المقرر أن تناقش القمة الثلاثية تطورات الوضع في غزة والضفة الغربية المحتلة بشكل رئيسي، وذلك في ظل تصعيد الاحتلال المتواصل واستئنافه لعدوانه الوحشي على القطاع الفلسطيني الشهر الماضي.


وفي وقت سابق الاثنين، شدد السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون على توافقه مع الرئيس الفرنسي على "ضرورة عودة وقف إطلاق النار بغزة ورفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم".

وشدد السيسي عزم بلاده على استضافة المؤتمر الدولي لإعمار قطاع غزة في القاهرة عقب عودة وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

من جهته، أدان الرئيس الفرنسي الضربات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وجدد دعوة بلاده إلى "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، داعيا "استئناف المفاوضات بشأن غزة دون تأخير".

وقال ماكرون الذي وصل القاهرة أمس الأحد في زيارة تستغرق 3 أيام، "نقف ضد تهجير أي شعب ونرفض ضم غزة والضفة الغربية ونجدد دعمنا لخطة إعادة الإعمار في غزة"، مضيفا "مقتنعون أن الرد السياسي وحده هو الذي يضمن الأمن والسلام في المنطقة".

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.


ومطلع آذار/ مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق؛ إذ إنه يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • مع بدء تساقط الأمطار.. نداء عاجل للسائقين
  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • نداء الغضب التربوي.. نائب يطالب بجلسة طارئة لإنصاف المعلمين وحمايتهم - عاجل
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء - عاجل
  • مؤسسة الرئاسة : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية
  • استشهاد فلسطينية حاولت تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة أرئيل
  • بالفيديو: شهيدة برصاص الاحتلال قرب سلفيت بزعم تنفيذ عملية طعن
  • حشود شعبية مصرية تتجه إلى معبر رفح تزامنا مع زيارة ماكرون للعريش (شاهد)
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي
  • القمة الثلاثية بشأن غزة تنطلق بالقاهرة.. وماكرون والسيسي يرفضان التهجير