سبيل أحمد أفندى سليم الواقع في أحد أشهر أحياء القاهرة، حى السيدة زينب، وقبة الخلفاء العباسيين الواقعة في منطقة حى الخليفة بالقاهرة، أبرز معالم القاهرة التاريخية، التى شهدت مؤخرًا أعمال ترميم ورفع كفاءة.

أعمال الترميم التى تمت بسبيل أحمد أفندى سليم وقبة الخلفاء العباسيين جاءت في إطار مشروع إنقاذ مائة مبنى أثرى في مصر، وتحت إشراف منطقة آثار جنوب القاهرة والإدارة العامة للقاهرة التاريخية، حيث تم معالجة الجدران واستبدال الأحجار التالفة، وإزالة الطبقات المستحدثة ومعالجة الأرضيات والأسقف الخشبية وصيانة وترميم العناصر الزخرفية والنصوص الكتابية وترميم أشغال الرخام، ومعالجة شبابيك السبيل المعدنية وتأهيل الموقع العام ورفع كفاءة شبكة الكهرباء والإنارة في جميع الفراغات الداخلية للأثر.

فضلا عن إنارة الواجهات والساحة الخارجية، بعد عمل سور حماية للأثر، ليكون واجهة تراثية للمنطقة ليعبر عن أصالة حى السيدة زينب، حتى يتسنى لسكان المنطقة الاستمتاع بتغيير جمالى ومنظور بصرى جديد.

قبة الخلفاء العباسيين معالجة حوائطها الحجرية بالتدعيم الإنشائى والتهوية وترميم ومعالجة الأبواب الخشبية، ومعالجة الحوائط الحجرية، وإزالة الأملاح، وترميم ومعالجة الأشرطة الكتابية، والشبابيك الجصية، والسقف، فضلا عن أعمال الكهرباء ومنظومة الإضاءة بالقبة.

سبيل أحمد أفندى سليم أنشأه أحمد أفندى سليم نقيب الأشراف في عهد الوالى العثمانى قرة محمد باشا في المنطقة التى كانت تعرف قديماً بحكر الخازن، وذلك عام 1111هـ/ 1699م، ويتبع السبيل في تخطيطه النمط المحلى المملوكى في تخطيط الأسبلة.

والأسبلة هى منشآت مائية يتم فيها تخزين المياه وتجهيزها ليشرب منها المارة، يتكون السبيل من مساحة مستطيلة الشكل يتم الدخول إليها من باب مستطيل يؤدى يسارًا إلى حجرة التسبيل «تجهيز المياه» ويميناً إلى السلم المؤدى إلى الكُتاب الموجود أعلى السبيل.

يضم السبيل واجهتين، ويعلو حجرة التسبيل الكُتاب المخصص لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الخط والكتابة، ويطل على الشارع بواجهتين، كل واجهة تتكون من عقدين «قوسين» يرتكزان على عمود أوسط مثمن.

قبة الخلفاء العباسيين 

تتمتع قبة الخلفاء العباسيين بأهمية تاريخية وأثرية كبيرة، أنشأتها شجر الدر زوجة السلطان الأيوبى الصالح نجم الدين أيوب، وذلك عام 640هـ/ 1241م، وكان الحوش الذي يوجد بداخله القبة يُعرف في العصر الفاطمى بتربة بنى المصلي، وتعتبر من أبدع القباب الضريحية بمصر. 

تخلو القبة من أى نصوص كتابية تبين تاريخ الإنشاء، وهى عبارة عن مربع طول ضلعه تسعة أمتار ونصف تقريباً تعلوها منطقة انتقال عبارة عن مثلثات كروية ذات أهمية خاصة نظراً لأصالتها وعدم تجديدها في عصور لاحقة. 

يزين جوانبها شبابيك جصية مغشاة بالزجاج الملون، كما أنها مزخرفة بألوان مائية على الجص «الجبس» بألوان متناسقة تتمثل في اللون الأخضر والأحمر والذهبى والأسود تعتبر قمة في الجمال والذوق الفنى الرفيع.

وتضم القبة الضريحية ثمانية توابيت، وعددا من شواهد القبور، لاثنين من الخلفاء العباسيين، وستة شواهد لستة من أبناء الخلفاء العباسيين وتسعة شواهد لأحفادهم بالإضافة إلى شاهد قبر لابن من أبناء السلطان الظاهر بيبرس البندقداري9.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سبيل قبة

إقرأ أيضاً:

طرح فيلم "أقورا" للمخرج علاء الدين سليم في 17 دار سينما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعرض فيلم "أقورا" للمخرج علاء الدين سليم في 17 دار سينما تونسية عدة مرات يوميًا حتى 20 أبريل، وذلك بعد جولة سينمائية دولية بدأت بعرض عالمي أول بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي وفوزه بجائزة باردو فيردي للأفلام التي تعالج القضايا البيئية بفعالية، وانتقلت إلى الوطن العربي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضمن برنامج اختيارات عالمية في عرضه العربي الأول ضمن برنامج اختيارات عالمية.

قصة الفيلم

تدور الأحداث حول مدينة معزولة، يعود فيها بعض الأشخاص المفقودين بمظاهر غامضة، مما يخلق حالة من التوتر والقلق بين سكان المدينة. 

يتدخل فتحي، مفتش الشرطة المحلية، ليسعى لكشف غموض عودة هؤلاء الأشخاص بمساعدة صديقه الطبيب أمين. تتعقد الأمور عندما يصل مفتش الشرطة عمر من العاصمة لاستجلاء الأمر، مما يؤدي إلى انقسام بين سكان المدينة بين من يرحب بعودة المفقودين ومن يعتبر عودتهم لعنة.

اشادات دولية بالعمل

حظي فيلم "أقورا" باحتفاء شديد من النقاد في مختلف الصحف العالمية حيث كتب إيوغان لينج في موقع Dirty Movies "يمثل أقورا، الذي تدور أحداثه في تونس، تعليق على الخلفية الاجتماعية والسياسية للبلاد. الفيلم عبارة عن قصة منعشة حول الصراعات في عالم رأسمالي، وضرورة التمييز بين الحقيقي والمبالغ فيه".

كما قالت ماريانا هريستوفا – ذا نيو عرب "أثار فيلم أقورا، الذي تم تعريفه على أنه "قصة تحذيرية"، إعجاب لجنة التحكيم في مهرجان لوكارنو السينمائي بجرأته الفنية ونزاهته، وتألقه الرؤيوي، ودعوته الشعرية إلى العمل لتجنب المزيد من الكوارث".

تصريحات المخرج

كما عبر المخرج علاء الدين سليم عن فيلم قائلًا "يأتي فيلم أقورا كحلم/كابوس لكلب أزرق اللون وغراب أسود يشهدان زوال البشرية من خلال قصة ثلاثة أشخاص مفقودين يعودون في ظروف لا يمكن تفسيرها، ويجلبون الفوضى إلى المدينة. وهو يتناول العلاقة بين إنفاذ القانون/المؤسسات العلمانية والدينية والغموض الناتج عن تقابل هاتين القوتين. في نهاية الفيلم، يخبر الغراب الأسود الكلب الأزرق أنه يفضل إبعاد أطفاله عن هذه الأرض البغيضة".

فريق عمل الفيلم

يضم الفيلم مجموعة من النجوم، مثل ناجي القنواتي الذي لعب دور البطولة في فيلم ماء العين الذي عرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وبلال سلاطنية المعروف بعمله في الفيلم التونسي دشرة، ومجد مستورة الذي لعب دور البطولة في فيلمي نحبك هادي ووراء الجبال، والنجمة التونسية الصاعدة سونيا زرج عيونا وتولى تصوير الفيلم أمين مسعيدي، وتعاون كل من رامي حرابي، إسماعيل الأسود، غسان بن إبراهيم في تأليف موسيقى الفيلم

مقالات مشابهة

  • بالفسيخ والبصل.. لبلبة تحتفل بـ «شم النسيم»
  • لليوم الثالث.. "جبران" يواصل مشاركته في فعاليات مؤتمر العمل العربي بالقاهرة
  • عباد والمداني يتفقدان مشروعي صيانة وترميم وادي أحمد وشارع البحث في بني الحارث
  • برئاسة نائب وزير الموارد البشرية.. المملكة تشارك في أعمال الدورة الـ51 لمؤتمر العمل العربي بالقاهرة
  • 6 أعمال بين الدراما والسينما.. آخر أعمال سليمان عيد
  • الموت يفجع الفنان أحمد رزق
  • طرح فيلم "أقورا" للمخرج علاء الدين سليم في 17 دار سينما
  • محافظ البيضاء يتفقد أعمال صيانة وترميم قلعة “شمر يهرعش” بمدينة رداع
  • بعد تشيعه جثمان سليمان عيد.. الموت يفجع أحمد رزق
  • الاطلاع على أعمال صيانة وترميم قلعة “شمر يهرعش” في رداع