كيف أثرت السينما على صورة المرأة في أدب نجيب محفوظ؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
صاحب إبداع متفرد، حصد بموجبه أعلى جائزة أدبية في العالم، وهي جائزة نوبل في الأدب عام 1988، هو نجيب محفوظ، الذي يوافق اليوم الذكرى الـ17 لرحيله، والذي أثرى الكتابة العربية لعقود بأعمال أدبية متنوعة، منذ أول أعماله المنشورة وهي رواية «عبث الأقدار» في عام 1939، حتى قبل رحيله في عام 2006.
وتتنوع أعمال نجيب محفوظ بين التاريخية والواقعية والفلسفية، كما تتنوع الشخصيات حسب كل عمل، وبينها المرأة التي قدّمها في أعماله بصور متباينة، بينها «أمينة» و«زبيدة العالمة» في الثلاثية، و«حميدة» في زقاق المدق، و«نور» في اللص والكلاب، وغيرها.
وفي أحد اللقاءات التلفزيونية، وجّه الإعلامي مفيد فوزي، سؤالا إلى نجيب محفوظ، عن سبب بروز المرأة المنحرفة في أعماله «نابضة بالحياة»، مقابل ظهور المرأة السوية «هلامية كالشبح»، وهو ما أجاب عنه محفوظ، قائلا: «لما تستعرض أدبي وتعمل إحصائية ستجد المرأة موجودة منذ أيام القصص الفرعونية حتى رواية قشتمر، والأسوياء من النساء أو الأسوياء بالمعنى العام كثيرون في كتاباتي، في حين كانت المنحرفات على الهامش».
وأكمل «محفوظ»: «الأثر الذي وصل عن المنحرفات في أدبي، ناتج عن تحول الأعمال الأدبية إلى السينما، التي تهوى المؤثر والغريب»، وأضاف: «المرأة السوية شيء طبيعي في الحياة ولا يكاد يلفت النظر من شيوعه، لكن يبدأ الإنسان ينتبه إلى الشخصية الروائية حين ترتبط بجريمة قتل زوجها مثلا، والانحراف له جاذبية عند المتلقي لإثارة الخيال الإنساني لأنه غريب ومؤثر وملفت للنظر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجيب محفوظ نوبل نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
معرض كاريكاتير لنجيب محفوظ وعدد من حائزى جائزة نوبل للآداب في الهناجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت وزارة الثقافة فى الكشف عن سلسلة الأنشطة التي سوف تنظمها فى كافة مواقعها للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ يوم 16 أبريل تحت عنوان "محفوظ فى القلب .. لعزة الهُوِيَّة المصرية"؛ برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بهدف تسليط الضوء على احد رموز الأدب المصري، وتذكير الأجيال الجديدة بالدور البارز الذي لعبه الأديب الراحل نجيب محفوظ في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة من تاريخه، مما جعل أدبه خريطة معرفية عن التاريخ المصري وأحوال المجتمع خلال فترات مختلفة من تاريخ مصر .
وتتصدر هذه الفعاليات معرض يضم رسومات للكاريكاتير عن اديبنا الكبير نجيب محفوظ وعدد من الأدباء الحائزين على جائزة نوبل للآداب تحت عنوان :"ثلاث قارات .. ومحفوظ من مصر" تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفي الشيخ ويشرف عليه الفنان فوزي مرسي ، وتستضيفه قاعة أدم حنيين بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور التابع لقطاع المسرح برئاسة الفنان خالد جلال والذى أشار إلي أن نجيب محفوظ يعد واحدًا من أعظم الأدباء الذين أنجبتهم مصر، وشكلت أعماله الفنية حجر الزاوية للأدب المعاصر، وتبرز أهميته الفنية في قدرته الفائقة على تجسيد الواقع المصري بمختلف تفاصيله الثقافية والاجتماعية والسياسية، وتحويله إلى نصوص أدبية تنبض بالحياة، تمثل روح الشعب المصري بكل تنوعاته.
كما يشارك فى المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر و20 دوله أجنبية تكريما لاديبنا الكبير نجيب محفوظ باعتباره قيمه فنية كبير على مستوي العالم وإلى جانب التذكير بحصوله علي جائزة نوبل في الآداب عام 1988، بالإضافة لعرض اعمال فنية عن الاديب الكولومبي الكبير غارثيا ماركيز الحاصل عالي جائزة نوبل عام 1982 ، و الشاعر الهندي الكبير روبندرونات طاغور اول شخص غير أوروبي يفوز بجائزة نوبل عام 1913 ، والكاتب الياباني كنزابوروأوي الحاصل علي جائزة نوبل للآداب عام 1994 وياسوناري كاواباتا الحاصل علي جائزة نوبل عام 1968 .
وسوف يضم المعرض عدد من اللوحات السابق المشاركه بها في معارض سابقه عن نجيب محفوظ إلى جانب مجموعة جديده بمناسبة احتفاء وزارة الثقافة "بمحفوظ في القلب.. لعزة الهوية المصرية".
الجدير بالذكر أن فعالية "محفوظ في القلب" هي المحطة الثالثة بعد الاحتفاء بالفنان الكبير شادي عبد السلام من خلال فعالية "يوم شادي.. لتعزيز الهُوِيَّة المصرية"، تلاها تكريم الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين في إطار فعالية "عمنا.. صلاح جاهين"، لتُتوَّج الآن بتكريم أديب نوبل نجيب محفوظ، تقديرًا لإسهاماته الأدبية التي عكست روح مصر وتاريخها وتحولاتها المجتمعية .