هند عصام تكتب: أكنوديس طبيبة في ثوب طبيب
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
لوحة يونانية منحوتة لحكاية ليست فرعونية علي غير العادة أثارت إعجابي ولفتت انتباهي لما فيها من فن حقيقي أظهر حالة كل من بها من آلام المرأة عند المخاض ومن حولها النسوة في حالة من الجدية علي تحفيز ودعم للمرأة التي تلد إليّ أن أتت لهم أكنوديس ؟؟؟
قديما فيما مضى كانت مهنة الطب مقتصرة على الرجال فقط، ولم يكن بإمكان النساء دراسة الطب أو ممارسته إلى أن تجرأت امرأة من أثينا تسمي أكنوديس على كسر هذه القاعدة فمن تكن أكنوديس ؟؟؟
ولدت اكنوديس في اليونان القديمة عام 300 في القرن الرابع قبل الميلاد لعائلة ثرية في أثينا .
كانت اكنوديس منذ طفولتها ترغب في دراسة الطب وكانت تلك الرغبة مدفوعة مما شاهدته في حياتها من نساء توفين أثناء عملية الولادة، أو عانين ألماً شديداً أثناء الولادة ،
وعاشت أكنوديس تحلم باليوم الذي ستصبح فيه طبيبة ولكن دائماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وهو الوقت التي مُنعت فيه النساء من دراسة الطب وممارسته. وكانت هذه القوانين بمثابة صدمة كبيرة وكارثة بمعني أصح لأكنوديس ولكنها لم تستسلم ابداً لهذا الأمر لذلك قررت أكنوديس أن تخوض مغامرة خطيرة للغاية وهي أن تستغني عن أنوثتها والتخفي في ثوب الرجال وقامت بقص شعرها والتنكر بزي الرجال من أجل دراسة الطب حلم حياتها وذهبت إليّ مدينة الإسكندرية لدراسة الطب هناك .
وهناك درست أكنوديس الطب على يد هيروفيليس أشهر الأطباء اليونانيين القدماء والذي يُنظر إليه على أنه أحد أوائل علماء التشريح.
وعندما عادت أكنوديس إلى أثينا بعد دراسة الطب و بدأت بممارسة الطب، وفي إحدى المرات، وبينما كانت تسير في الشارع صادفت امرأة تصرخ فقد أتاها المخاض وبحاجة إلى المساعدة ، فأسرعت أكنوديس إليها من أجل مساعدتها ولكن المرأة لم ترغب في أن تلمسها اكنوديس بالرغم من أنها كانت تعاني من ألم شديدة ، لأنها أعتقدت أنها رجل ، فقامت اگنوديس بالتجرد من جميع ملابسها أمام المرأة كي تتأكد أنها ليست رجلا ً و عند ذلك أطمئنت المرأة وقامت أكنوديس بمساعدتها على إنجاب طفلها .
وسرعان ما انتشر خبر أكنوديس بين النساء، وبعد فترة بسيطة أصبحت أكنوديس الطبيبَة المفضلة لدى جميع نساء أثينا.
شعر الأطباء بالغيرة من أكنوديس ظناً منهم إنه طبيب ذكر يغوي النساء لذلك قرروا مقاضاته أمام المحكمة، متهمين إياه بأنه يغوي النساء لذلك يفضلنه على سائر الأطباء الآخرين.
وفي المحكمة التي وجهت لأكنوديس تهمة إغواء النساء ولكن أكنوديس فعلتها مرة أخري وتجردت من ثيابها لكي تثبت أنها ليست رجل يغوي النساء كما يقولون و اعترفت أكنوديس بأنها امرأة، لتواجه حينها تهمة أشد وأكبر وهي خرق القانون ودراسة الطب وممارسته وهكذا حُكم عليها بالإعدام بسبب خرقها للقوانين وانتحال شخصية رجل ودراسة الطب .
و حين علمت نساء أثينا بإعدام أكنوديس ثارت النساء على الحكم و خاصة زوجات القضاة الذين حكموا بالإعدام ، و أصرن إنه إذا أُعدمت اكنوديس ،سوف ينتحرن جميعاً و يموتن معها.
و بسبب عدم تحمل القضاة و الحكام ضغوط زوجاتهم تم رفع عقوبة الإعدام و منذ ذلك الوقت سُمح للنساء بممارسة الطب بشرط أن يتخصصن بأمراض النساء فقط.
و هكذا تركت اكنوديس بصمتها في التاريخ كأول طبيبة و طبيبة نسائية يونانية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دراسة الطب
إقرأ أيضاً:
هولندا تكتب التاريخ في كأس ديفيز
ملقة (رويترز)
حققت هولندا إنجازاً تاريخياً بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس للمرة الأولى في تاريخها بتغلبها 2- صفر على ألمانيا في قبل النهائي.
وتأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون جريكسبور في مباراتي الفردي.
وتلعب هولندا في النهائي المقرر الأحد مع الفائز من مباراة قبل النهائي الأخرى التي تقام بين إيطاليا حاملة اللقب وأستراليا.
واحتاج فان دي زاندسخولب، الذي أنهى مسيرة الإسباني رافائيل نادال يوم الثلاثاء الماضي، عشر نقاط للمباراة للتغلب 6-4 و6-7 و6-3 على الألماني دانييل ألتماير ليضع فريقه في المقدمة.
وفاز المصنف 80 عالمياً بالمباريات الثلاث التي خاضها في البطولة بينها مباراة الزوجي الفاصلة أمام الثنائي الإسباني المؤلف من كارلوس ألكاراز ومارسيل جرانوييريس يوم الثلاثاء الماضي.
وبدا أن الألماني يان لينارد شتروف سيبقي على آمال ألمانيا في التأهل للنهائي للمرة الأولى منذ 1993، بعدما فاز بالمجموعة الأولى، وكسر إرسال جريكسبور في المجموعة الثانية.
لكن اللاعب الهولندي، المصنف الـ40 عالمياً، انتفض ليفوز 6-7 و7-5 و6-4، ليحسم الفوز بالإرسال الساحق رقم 25 الذي يلعبه في المباراة.
وقال جريكسبور (28 عاماً) في مقابلة على جانب الملعب «إنه أمر لا يصدق، كنا نتحدث بهذا الخصوص منذ عامين أو ثلاث سنوات، وكنا نشارك في البطولة دائماً ونواجه قرعة صعبة على نحو لا يصدق ونخسر أمام فرق تمضي في طريقها للنهائي أو للفوز بالبطولة، وهذا العام واجهنا إسبانيا في دور الثمانية لكننا وثقنا في قدراتنا وشعرنا أن الفوز ممكن».
وبدا فان دي زاندسخولب في طريقه لفوز مريح في المباراة الأولى من مواجهة قبل النهائي، بعدما فاز بالمجموعة الأولى، وكسر إرسال منافسه في الثانية.
لكنه أهدر خمس نقاط لحسم المباراة في شوط فاصل ماراثوني بالمجموعة الثانية استمر 26 نقطة، قبل أن يفوز به ألتماير، ليدفع بالمباراة إلى مجموعة ثالثة.
ورغم أنه تقدم في النتيجة فإن اللاعب الهولندي سمح لمنافسه بالعودة، قبل أن يكسر فان دي زاندسخلوب إرسال منافسه ليتقدم 5-3.
ويبدو أن التوتر نال من اللاعب الهولندي الذي ارتكب ثلاثة أخطاء مزدوجة على الإرسال لكنه تمكن أخيراً من إنجاز المهمة.
وكانت مباراة الفردي الأخرى أعلى في المستوى، إذ قدم اللاعبان أداءً مذهلاً على الأرضية السريعة للملعب المغطى.
وقدم شتروف أداء لا تشوبه شائبة ليحسم المجموعة الأولى، لكنه أهدر فرصتين للكسر، عندما كانت النتيجة 3-4 في المجموعة الثانية.
وكانت هذه نقطة تحول، إذ تفوق جريكسبور على منافسه، وحافظ على هدوئه ليحافظ على شوط إرساله، ويحسم المواجهة.
وأثنى بول هارهوس كابتن الفريق، الذي لعب لمصلحة فريق هولندا بكأس ديفيز بين عامي 1990 و2005، على اللاعبين.
وقال «بالنسبة لي، هذا يعني أنني وصلت إلى النهائي للمرة الأولى على الإطلاق في كأس ديفيز، وأنني جزء من هذا الفريق الذي قدم مثل هذا الأداء الجيد في آخر خمس سنوات».
وأضاف «إنه أمر فريد بالنظر لأن فريقنا لا يضم لاعبين ضمن أفضل خمسة أو عشرة لاعبين في العالم، لكنه نتاج عمل جماعي وأظهرنا أن بمقدورنا الوصول إلى النهائي، يحظى اللاعبون بثقة كبيرة بعد هذا، لكن علينا أن نخوض المباراة بقوة كبيرة يوم الأحد ونثق أن وقتنا قد حان».