نجلا الرياشي: وجهات النظر الجديدة محوريّة للتغلب على التحدّيات التي يواجهها لبنان
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الرياشي وYouth4Governance للتعاون في سبيل تفعيل مبادئ الحوكمة الإلكترونية
اجتمعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال السفيرة نجلا رياشي، بفريق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من برنامج Youth4Governance.
تخلل الاجتماع نقاشات حول الهدف المشترك بين الطرفين المتمثل في استثمار إمكانات الشباب اللبناني لتحفيز الابتكار الرقمي والتغيير الإيجابي في مختلف القطاعات.
وعرض الشبّان والشابّات أحدث التطورات التي انجزوها منذ آخر لقاء تمّ بين فريق Y4G بأكمله و OMSAR في 10 آب الجاري، وقدموا أفكارًا ومشاريع مبتكرة تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا لتخطي التحديات التي يواجهها القطاع العام في لبنان.
كما قدّم فريق الذكاء الاصطناعي تفسيراً مفصلاً لمفهوم الذكاء الاصطناعي، حيث قدّموا تعريفاً شاملاً لما يمثله هذا المجال، وقام الفريق بشرح معمّق للحالات المختلفة التي يمكن أن يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي، مع توضيح تلك السيناريوهات والتطبيقات التي يمكن أن يُسهم فيها هذا المجال.
إلى ذلك، تناول الفريق موضوع ديمقراطية البيانات بتفصيل أكبر. حيث تناولوا كيف يمكن توفير البيانات وجعلها متاحة للجميع بشكل عادل ومنصف. وقد ناقشوا السبل التي يمكن من خلالها تحقيق التوازن بين توفير البيانات واحترام خصوصية وأمان المعلومات.
كما قدّم فريق الذكاء الاصطناعي تطبيقات مختلفة قاموا بتطويرها ومن بينها:
- "Document Layout Analysis“ لتحليل تخطيط المستندات والذي يقوم تلقائياً بتحديد العناصر الرئيسية، الأمر الذي يوفّر الوقت المستخدم في الفحص اليدوي.
- “Chatbot” الذي يستخدم لصالح مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة لتقديم الخدمات، حيث يقدم الدعم في توصيل الخدمات وتلبية الاحتياجات، مما يُسهِم في توفير المعلومات للمواطنين المهتمين. من جهتها، أشادت الوزيرة الرياشي بـ "حماس الشبان والشابات"، معربة عن "إيمانها القوي بمثل هذه المبادرات لإحداث التغيير في الدولة".
وشدّدت على "أهمية التعاون بين الادارة العامة وجيل الشباب"، مشيرة إلى أن "الحلول الرقمية ووجهات النظر الجديدة محوريّة للتغلب على التحدّيات المعقّدة التي يواجهها لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.
وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.
وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.
وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.
ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.
ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.