كشفت لاعبة التنس التونسية السابقة، سليمة صفر، عن تعرضها للتحرش والاغتصاب، عندما كانت تبلغ 12 عاما، وذلك من قبل مدربها الفرنسي، ريجيس دو كاماريه، في مركز تدريب بفرنسا.

وصفر التي صنفت ضمن أفضل 100 لاعبة تنس محترفة في العالم، تحدثت لصحيفة "ليكيب" الفرنسية عن تعرضها للتحرش والاغتصاب من قبل مدربها في مدينة بياريتز جنوب غرب فرنسا.

وقررت سليمة صفر كسر صمتها في سن الـ46، وكشفت أنها تعرضت للاعتداء الجنسي طيلة 3 سنوات عندما التحقت بمركز التدريب، وفقا لمنصة "تونس الرقمية".

تفاصيل صادمة

قالت لاعبة التنس السابقة "عندما كنت أبلغ من العمر 12 سنة ونصف، تعرضت للاغتصاب من قبل مدربي، لكن لا أحد كان على علم بما حدث، واستغرق مني الأمر كثيرا لأتحرر من الخوف الذي عشته"، مضيفة "كنت تحت وقع صدمة كبيرة".

وعلى طريق العودة من مطار بوردو بعد قدومها من تونس، "كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، توقف بجانب الطريق وبدأ يلمسني"، بحسب ما تقول صفر.

وأضافت" في تلك اللحظة، لم أكن أعرف ماذا يحدث، لم أفهم شيئا على الإطلاق".

وتابعت صفر "كنت مشلولة، ولم أستطع الحراك، أعتقد أنها كانت طريقة لمعرفة ما إذا كنت سأتفاعل أم لا، كنت تحت الصدمة، وكأنك تصل جهاز كومبيوتر 220 فولتا على قوة 550، تصبح مشلولا".

وأردفت صفر "تابعنا مسارنا ووصلنا إلى منزله في وقت متأخر، كانت ابنته في الغرفة، نمت على سرير الأريكة في الطابق السفلي، بعد ساعة أو ساعتين استيقظت وهو يلمسني، ثم تحول الأمر من اللمس إلى الاغتصاب، بسرعة".

لم تخبر لاعبة التنس التونسية السابقة أحدا لسنوات، وذهبت إلى إنكلترا وأخيرا "قررت ألا يكون لديها مدرب"، حسب وكالة "فرانس برس".

وعن تأثير تلك الانتهاكات على حياتها الشخصية ومسيرتها الرياضية، قالت "كنت أتساءل دائما لماذا لم أتحل بالقوة لأقول لا.. كنت جبانة وكان الأمر قاسيا جدا".

وتحدثت صفر التي امتدت مسيرتها بين عامي 1993 و2008، للمرة الأولى عن الصدمة التي تعرضت لها لطبيبتها النفسية، وتروي كيف "استلقيت على الأريكة وبقيت أبكي 48 ساعة.

وبلغت نادي أفضل مئة لاعبة عام 2001، لكن "في كل مرة كنت اقترب من فوز كبير، كنت أصبح مشلولة"، حسب ما نقلته "فرانس برس" عن اللاعبة التونسية السابقة.

ومنذ عام سنة 2014، يقبع ريجيس دو كاماريه في السجن بتهمة الاغتصاب المشدد لطالبتين قاصرتين.

وشهدت 26 لاعبة سابقة، بينهن المصنفة ثانية فرنسيا سابقا، إيزابيل دومونجو، ضده بتهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب. 

وعن ذلك قالت "استغرقني الأمر 25 سنة لأقر بذلك لنفسي، ثم 35 عاما لأقول ذلك علنا، أرفع القبعة لإيزابيل دومونجو وكل السيدات اللواتي تحدثن، أتفهم ألا يتحدثن، وعلينا القيام بذلك عندما نشعر به".

وفي وقت محاكمات دو كاماريه، أكدت صفر أنها "وقعت في حالة اكتئاب حقيقي".

وأضافت "قال لي والداي وأقاربي: لحسن الحظ، أنت قوية، ولن تسمحي بحدوث ذلك، لا تتخيلوا الأذى في كل مرة كنت اسمع ذلك، العار الذي كنت أشعر به، أكد لي هذا الأمر بشكل غير مباشر مدى جبني وضعفي، عشت هذا طوال المحاكمة الجحيم. كانت لدي أفكار مظلمة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إحياءً لمكانتهم .. فعاليات متواصلة بالذكرى السنوية للشهيد

الوحدة نيوز:

تسمرت أمام هذه اللوحة التي تضم صور البعض من شهداء أقارب موظفي وزارة الخارجية.. رأيت حسن وكأني أراه لأول مرة، تذكرت أمي الشهيدة وتذكرت لؤي.. وخنقتني العبرة.. أشفقت على نفسي وأشحت بنظري بعيدا..

استغفرت ربي وقرأت الفاتحة إلى أرواحهم؛ هكذا استذكر عبدالله علي صبري، السفير اليمني السابق لدى سوريا، الشهداء بما فيهم والدته ونجله، في سياق فعاليات ومهرجانات رسمية وشعبية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد وترسيخ القيم والمبادئ العظيمة التي ضحى من أجلها الشهداء وإحياء مكانتهم في قلوب اليمنيين، والتذكير بمآثرهم ومواقفهم البطولية في الدفاع عن الوطن ومقارعة العدوان الصهيوني الأمريكي.
في السياق قال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى، إن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي قدّم مشروعًا قرآنيًا يستلهم قيم المجتمع وتطلعاته للحرية والاستقلال ويعزّز من الهوية الإيمانية، وهو ما أغاظ المتكالبين عليه منذ اليوم الأول للمشروع .. مبينًا أن الشهيد القائد انطلق في سبيل الله بما يحمله من علم وثقافة قرآنية، أهلته إلى أن يكون قادرًا على بلورة المشروع القرآني الذي ينعم اليمن اليوم بثماره.

جاء ذلك لدى تدشينه ومعه رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بصنعاء مهرجان الشهيد ومعرض “الجهاد المقدس” الذي تنظمه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.
وأشار الحوثي إلى أهمية مهرجان الشهيد لاستذكار بطولات الشهداء وعظمة تضحياتهم، وما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، من أن الشهادة هي الحياة تجسيدًا لما ورد في كتاب الله تعالى بقوله “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.

ولفت إلى أن المشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم المستخلصة من السنن الإلهية وما دعا إليه من تعظيم أوامر الله تعالى والاستجابة لها وأهمية ارتباط المؤمن بالله واهتمامه بكتاب الله عز وجل.
وأضاف “نقول للمتخوفين ولكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين أن السيد القائد ماض على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد جهاديًا من خلال ثقافة القرآن وهو ما يتحدث عنه في خطابه الأسبوعي”.
وتابع “نقول للأمريكي بعد عودة ترامب السلاح الذي كانوا يقصفون به قد تم تجربته وهو ذات السلاح والشيء الوحيد الذي لم تستخدمه أمريكا في حربها على اليمن بتمويل سعودي هو النووي فقط، أما بقية الأسلحة تم استخدمها والشعب اليمني لن يعبأ بهذه الأسلحة”.
واعتبر الحوثي، أن المعركة التي يتحرك بها الشعب اليمني، عظيمة وبطولية، نتيجة لارتباط اليمنيين بالله وبالثقافة القرآنية، حتى أصبح اليمن بهذا المستوى من القوة والاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.
وأكد أن الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها، ليس بما تمتلكه من قوة ولا من باب استعراضها ولا الظهور والكبرياء وإنما بفضل الله تعالى والنهج والثقافة القرآنية، والارتباط الوثيق بكتابه الكريم.

ثقافة الشهادة
بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن تدشين مهرجان الشهيد يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.
واعتبر سنوية الشهيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات واستبسال الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها ليعيش اليمن عزيزًا وحرًا ومستقلًا وكريمًا .. وقال “إن ثقافة الشهادة ينبغي أن تسود في وطننا المجاهد، الصامد، الصابر، المضحي، الثابت في الدفاع عن وطنه وحقه في الاستقرار والتطور”.
وأكد الرهوي أن تحالف العدوان والحصار المستمر منذ عشر سنوات باء بالفشل والمذلة أمام صمود الشعب اليمني واستبسال وتضحيات ودماء الشهداء التي أثمرت نصرًا وعزة وكرامة .. مبينًا أن تضحيات الشهداء العظماء الذين باعوا أرواحهم لله تعالى، أثمرت نصرًا مؤزرًا ينعم به الشعب اليمني الكريم.
وقال “نستذكر في هذه المناسبة شهداؤنا القادة ومنهم السيد حسين بدر الدين وغيره من الشهداء الأبرار وكيف تمكنوا بفضل تمسكهم بالنهج القرآني والهدي النبوي وبتضحياتهم، بدمائهم على قلتهم في البداية من تحقيق غايات هذا الشعب من عزة وحرية وكرامة”.
وأضاف “اليوم ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بفضل الله أولًا ثم بفضل دماء الشهداء نتذكر الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي كان يجوب الأرض ويزور المرابطين في الجبهات في خضم المعركة، مستبسلًا في سبيل الله طمعاً في الشهادة التي فاز بها”.
وتابع “نستذكر في هذه اللحظات شهداء محور المقاومة ومنهم السيد الشهيد الأيقونة حسن نصر الله سيد مقاومة القدس وفؤاد شكر وهاشم صفي الدين والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وكل شهداء المحور الذين استرخصوا حياتهم ودمائهم في سبيل عزة وكرامة شعوب المنطقة التي أراد حكامها أن يذلوها خدمة للمستعمر والشيطان الأكبر وقادة الشر الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول “إننا على درب الشهداء وعلى طريق الشهادة في سبيل الحق والحرية والاستقلال سائرون، لتعيش الجمهورية اليمنية مستقلة شامخة حرة أبية”.


سماء المجد
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من رفع الله ذكرهم وشأنهم وأعز الله بهم دينه والمستضعفين من عباده.
وقال “أصبح اليمن بفضل جود وعطاء الشهداء يصدح في سماء المجد وملكوت العزة”، مؤكدًا أن الجميع معنيُ بتحمل المسؤولية الجسيمة مقابل عطاء الشهداء وتضحياتهم بمواصلة درب الجهاد والبناء والتغيير وإقامة الحق والعدل وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ التي مضى عليها أولئك الشهداء من الثبات على الحق في ذروة التحديات.
وأفاد بأن شلالات الدماء وقوافل الشهداء ما بُذلت إلا من أجل الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وفي سبيل قضية عادلة ومظلومية واضحة ودفع باطل الطغاة والمجرمين.
وتتواصل الفعاليات الخطابية والثقافية للذكرى السنوية للشهيد، في المؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات، تحت شعار ” شهداؤنا.. عظماؤنا”.

 

مقالات مشابهة

  • حملات متواصلة لتحسين خدمات النظافة بأحياء بورسعيد
  • إحياءً لمكانتهم .. فعاليات متواصلة بالذكرى السنوية للشهيد
  • أستراليا ترفض استقبال وزيرة صهيونية سابقة
  • «عندما تزوج التنس الموضة».. شكراً نادال
  • الإسباني نادال يعتزل التنس بعد 22 لقبا كبيرا
  • موعد شهر رمضان 2025 وعيد الفطر في مصر (إجازة العيد 5 أيام متواصلة)
  • 20 منظمة تونسية ودولية تدين تجريم حق التظاهر
  • لاعبة برشلونة السابقة تخسر جوائزها بسبب فيضان فالنسيا
  • عشرون منظمة تونسية ودولية تدين تجريم حق التظاهر
  • من التأسيس إلى الريادة: 5 سنوات من العطاء في مسيرة تنمية الطفولة المبكرة