الاقتصاد نيوز _ بغداد

أحبطت هيئة النزاهة محاولتين جديدتين لسرقة الأمانات الضريبية بمحافظتي ميسان والمثنى لم يتم تقييدها إيراداً نهائياً للدولة،  مشابهتين لـ"سرقة القرن" الشهيرة التي حدثت في بغداد، وبيّن  مختصون في المجالين النيابي والمالي، أن تكرار مثل هذه العمليات جرَّاء عدم شفافية النظام المالي العراقي.

وذكر عضو لجنة النزاهة النيابية، أحمد الربيعي، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن "السبب الرئيسي الذي يجعل الأمانات الضريبية عرضة للسرقة؛ هو ضعف إجراءات وزارة المالية الجهة الأولى المعنية التي تتحمل المسؤولية كاملة، لكون هذه الدوائر تابعة لها"، لافتاً إلى أن "القصور واضح، خاصة أن هيئة الضرائب يجب أن تسلم الإيرادات النهائية بعد خمس سنوات، إلا أنها تبقيها متجاوزة هذه المدة".

ونوّه بأن "تقصير وزارة المالية واضح من ناحية عدم تفعيل (الأتمتة الإلكترونية) وعدم استخدام التقنيات الحديثة، ما أتاح الفرصة لتكرار مثل هذه السرقات المشابهة لـ(سرقة القرن)".

وأكد أن "لجنة النزاهة ستتابع هذا الملف بشكل جدي في ظل تكرار سرقة الأمانات الضريبية في أكثر من محافظة، ولذلك ستكون لنا متابعة مع هيئة النزاهة وهيئة الضرائب العامة في بغداد والمحافظات لضمان عدم تكرار هدر المال العام والأموال التي تبقى أكثر من خمس سنوات في ذمة الدوائر المذكورة من دون تسليمها إلى خزينة الدولة وعدم تطبيق القوانين"، مطالباً "ديوان الرقابة المالية بممارسة عمله والمتابعة لغرض معرفة الحسابات بشكل دقيق وضمان عدم التلاعب بها، ورفع التوصيات إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم".

وكانت هيئة النزاهة الاتحادية، أعلنت بوقت سابق في بيانين منفصلين، رصد مبلغ يتجاوز 3 مليارات دينار لصالح هيئة ضرائب المثنى في مديرية الخزينة بالمحافظة تجاوزت مدتها الـ5 سنوات، وكشوفات أكثر من 2.5 مليار دينار في هيئة ضرائب ميسان منذ 2015 طالبت بها مُديريَّة خزينة المحافظة؛ لغرض مطابقتها واستحصالها إيراداً نهائياً للدولة.

إلى ذلك، قال مقرر اللجنة المالية للدورة الرابعة، الدكتور أحمد الصفار، إن "الملف الخاص بالأمانات الضريبية واحد من بين عشرات الملفات التي يحدث بها تجاوز على  المال العام ولا يتم اكتشافها، وذلك لعدم وجود شفافية بالنظام المالي العراقي، في ظل عدم محاسبة ومساءلة النظام الضريبي".

وبيّن، أن "النظام المالي للدولة العراقية؛ قديم ومتهالك، لذلك فإن الإيرادات الضريبية التي تدخل خزينة الدولة أقل من 10 بالمئة من المبالغ الحقيقية، ابتداءً من الضرائب الجمركية وضريبة الدخل والعقار وباقي التحصيلات المالية الضريبية، وذلك نتيجة عدم التطور العلمي والتكنولوجي في المالية الرقمية".

وأشار إلى أن "النظام المالي والإداري في العراق بحاجة إلى إعادة هيكلة، وضرورة إدخال أدوات وآليات جديدة في التعامل لتتساير مع النظام المالي العالمي، في ظل عدم السيطرة على الإيرادات غير النفطية"، ونوّه بأن "السلطة المالية غير جادة في الوصول إلى هذه الإيرادات، إذ من المفترض أن تتوجه الحكومة الحالية إلى المالية الرقمية للوصول إلى الإيرادات المالية الحقيقية للدولة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النظام المالی

إقرأ أيضاً:

برشلونة يتقدم على ريال مدريد في سباق الإيرادات الأوروبية بدوري الأبطال

الجديد برس|

تتصدر الأندية الأوروبية الكبرى سباق العوائد المالية في دوري أبطال أوروبا، حيث يعد ريال مدريد وبرشلونة من أبرز المستفيدين من النظام المالي الجديد للبطولة.

وبعد تأهل ريال مدريد إلى دور الـ16 على حساب مانشستر سيتي، أضاف النادي الملكي 11 مليون يورو إلى رصيده، ليصل إجمالي عوائده في البطولة حتى الآن إلى 49.7 مليون يورو، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مع تقدم الفريق في الأدوار المقبلة.

وحقق ريال مدريد 18.62 مليون يورو مقابل مشاركته في الدور الأول من البطولة، بالإضافة إلى 10.5 مليون يورو نظير تحقيق 5 انتصارات في مرحلة المجموعات. كما حصل على 7.58 مليون يورو لتصدره مجموعته، ومليون يورو إضافي لوجوده بين المراكز من التاسع إلى السادس عشر، ومليون آخر لعبوره إلى “الملحق”، و11 مليون يورو إضافية لتأهله إلى دور الـ16.

ويكافأ التأهل إلى ربع النهائي بمبلغ 12.5 مليون يورو، بينما يحصل الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي على 15 مليون يورو لكل فريق، و18.5 مليون يورو للفريقين اللذين يصلان إلى المباراة النهائية، المقررة في 31 مايو على ملعب أليانز أرينا في ميونخ.

كما سيحصل الفائز باللقب على 6.5 مليون يورو إضافية، بالإضافة إلى 4 ملايين يورو مقابل المشاركة في كأس السوبر الأوروبي.

ويتوقع أن يتجاوز ريال مدريد حاجز الـ100 مليون يورو في حال فوزه باللقب، وهو ما حققه النادي في المواسم الثلاثة الأخيرة.

فعلى سبيل المثال، في موسم 2021-22، بلغت عوائد الريال 133.709 مليون يورو.

وكانت آخر مرة بقى فيها النادي تحت هذا الحاجز في موسم 2019-20، عندما حقق 80.848 مليون يورو بعد إقصائه من دور الـ16.

في النسخة الحالية من البطولة، يحتل ريال مدريد المركز العاشر في قائمة الأندية الأكثر تحقيقا للإيرادات، حيث يتصدر ليفربول القائمة برصيد 56.8 مليون يورو، يليه برشلونة (55.1 مليون يورو)، ثم أرسنال وإنتر ميلان (54.8 مليون يورو لكل منهما)، وأتلتيكو مدريد (53.5 مليون يورو)، وباير ليفركوزن (52.1 مليون يورو)، وليل (51.6 مليون يورو)، وأستون فيلا (51.2 مليون يورو)، وبوروسيا دورتموند (50 مليون يورو).

مقالات مشابهة

  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • ضمن حملة حماة تنبض من جديد… استمرار فتح الطرقات وإزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد
  • فضيحة تحكيمية جديدة في مباراة برشلونة
  • من التوازن المالي إلى الاستدامة الاقتصادية
  • سعيد يدعو لمراجعة قانون البنك المركزي وسط تكهنات بإنهاء استقلاليته
  • النزاهة النيابية: رئيس هيئة الاستثمار الوطنية فاسد والسوداني “ساكت” على فساده
  • مختصون يروون لـ "اليوم" أسرار تأسيس كيان الدولة السعودية الأولى
  • مختصون: استحداث إدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الوطني
  • برشلونة يتقدم على ريال مدريد في سباق الإيرادات الأوروبية بدوري الأبطال
  • حددوا له دولة اللجوء.. مقربون من ترامب يدعون زيلينسكي لمغادرة أوكرانيا بشكل عاجل