رقعة الانقلابات تتسع في إفريقيا.. انقلاب في الغابون
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شهدت القارة الإفريقية انقلاباً عسكرياً جديداً بعد أسابيع من انقلاب النيجر، حيث أعلن عسكريون في الجيش بدولة الغابون عبر شاشات التلفزيون إلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة، وفقاً لموقع "أفريكا نيوز" صباح، اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة.
ونقل موقع أفريكا نيوز عن شهود عيان القول إنهم سمعوا دوي طلقات نارية شديد في العاصمة ليبرفيل.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي أفريقيا أن 12 من العسكريين ظهروا على شاشة التلفزيون وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات و حل "جميع مؤسسات الدولة"، وقال أحد العسكريين على شاشة تلفزيون " غابون 24 ": "لقد قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام الحالي".
وأضاف أن ذلك يرجع إلى "نظام الحكم غير المسؤول وغير المتوقع الذي أسفر عن تدهور مستمر للتماسك الاجتماعي، ما يخاطر بوقوع البلاد في الفوضى"، وتابع "شعب الغابون، نحن أخيراً على طريق النعيم، فليبارك الله لنا".
وقال وسائل إعلام إن دوي إطلاق نار سمع في العاصمة ليبرفيل، بعد ظهور الضباط على التلفزيون.
وأعلنت حكومة الغابون حظر التجول على مستوى البلاد وقطعت الوصول إلى الإنترنت منذ مساء، السبت الماضي، مع انتهاء التصويت في الانتخابات الوطنية الكبرى.
وأعلن مركز الانتخابات في الغابون، اليوم الأربعاء، أن الرئيس علي بونغو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 64.27 % من الأصوات، وذلك بعد انتخابات عامة شهدت تأجيلات، وزعمت المعارضة تزوير نتائجها.
#Gabon After the announce of the fraudulent electoral results declaring Ali Bongo as winner, the Gabonese army has seized control of the country and has called for the dissolution of all institutions. pic.twitter.com/w6PGfB4oZZ
— Elle Vit Belle (She/Her) (@ElvineBelinda) August 30, 2023ولدى إعلان النتيجة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قال رئيس مركز الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا إن ألبرت أوندو أوسا، منافس بونغو الرئيسي جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77 %، ورفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية.
وتصاعد التوتر في الغابون وسط مخاوف من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتشريعية، التي أجريت يوم، السبت الماضي.
BREAKING: A group of military officers said they have seized power in Gabon shortly after incumbent President Ali Bongo Ondimba was announced winner of the election.
“We’re putting an end to the regime in place,” the soldiers said on TV pic.twitter.com/B9CqKDHyZN
وسعى بونغو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عاماً على السلطة، بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا، والفقيرة على الرغم من ذلك.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من الانقلاب العسكري في النيجر، والذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم ومازال محتجزاً حتى الآن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الغابون
إقرأ أيضاً:
كريم وزيري يكتب: مختبرات الظل الأمريكية في إفريقيا
في العقود الأخيرة، شهدت القارة الأفريقية تزايدًا ملحوظًا في الأنشطة البيولوجية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتتنوع هذه الأنشطة بين الأبحاث الطبية ومبادرات تعزيز الأمن الصحي، إلا أنها أثارت جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية ومدى تأثيرها على الصحة العامة والسيادة الوطنية للدول الأفريقية.
وتُعد غانا وجيبوتي وكينيا ونيجيريا من بين الدول التي استضافت مراكز أبحاث بيولوجية بتمويل وإشراف أمريكي وتُقدم هذه المراكز على أنها تهدف إلى دراسة الأمراض المعدية وتعزيز القدرات المحلية في مواجهة الأوبئة، وعلى سبيل المثال، في كينيا، أُنشئ مركز طبي عسكري لرصد الأمراض المعدية، بينما شهدت نيجيريا في عام 2024 افتتاح مركز بحوث طبي مشترك بإشراف وزارة الدفاع الأمريكية.
ومع ذلك، أثار الطابع العسكري لبعض هذه المنشآت تساؤلات حول إمكانية استخدامها لأغراض تتجاوز البحث العلمي البحت، فقد أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تعتبر إفريقيا "مستودعًا طبيعيًا لمسببات الأمراض المعدية الخطيرة"، مما يثير مخاوف من استغلال هذه الموارد البيولوجية لأغراض عسكرية أو تجارية دون مراعاة لحقوق الدول المضيفة.
وفي ديسمبر 2024، صرّح اللواء أليكسي رتيشيف، نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسي، بأن الولايات المتحدة تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا، مشيرًا إلى دول مثل غانا وجيبوتي وكينيا ونيجيريا كمراكز لهذه العمليات، وأضاف أن واشنطن نقلت عينات من فيروس إيبولا بشكل غير قانوني من إفريقيا إلى الولايات المتحدة، مما يعزز الشكوك حول نوايا هذه الأبحاث.
من بين أكثر المخاوف إثارة للقلق هي إمكانية تطوير أسلحة بيولوجية تستهدف مجموعات عرقية معينة، مثل هذه السيناريوهات تعيد إلى الأذهان أسوأ الكوابيس الأخلاقية، حيث يتناقض هذا النوع من المشاريع مع كل المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، ويهدد بخلق سابقة خطيرة قد تدمر أسس التعايش البشري.
وفي ظل تصاعد الاتهامات والتوترات، تبرز الحاجة الملحة إلى تحقيقات دولية محايدة تكشف حقيقة الأنشطة البيولوجية في إفريقيا، ومثل هذه الخطوة يمكن أن تساعد في تعزيز الثقة بين الدول وضمان استخدام التكنولوجيا البيولوجية لتحقيق تقدم صحي عالمي، دون تهديدات مستقبلية.
علاوة على ذلك، يجب على الدول الأفريقية أن تكون يقظة تجاه الأنشطة البيولوجية الأجنبية على أراضيها، وأن تطالب بالشفافية والتعاون الكاملين لضمان أن هذه الأبحاث تخدم مصالح شعوبها ولا تشكل تهديدًا لسيادتها أو أمنها الصحي.