الرهان على اتجاه واحد

كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول استراتيجية جديدة أعدها الناتو لكييف.

وجاء في المقال: الأسبوع الماضي، وردت أنباء عن اجتماع القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية مع أمناء الناتو. خلال الاجتماع، جرى تحديد السؤال المركزي: كيف يمكن إحياء الهجوم المضاد الأوكراني؟ وبناء عليه، غير العدو استراتيجيته، وركز جهوده على قطاع ضيق واحد، نحو قرية رابوتينو.

يرى الخبير العسكري رئيس مركز الأبحاث العسكرية والسياسية أندريه كلينتسفيتش أن المهمة الرئيسية لأوكرانيا ورعاتها الغربيين، وهي قطع الممر البري إلى شبه جزيرة القرم، لم تتغير. لكن الاستراتيجية تغيرت. وقال:

الخلاف الناشئ الآن بين القيادة الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي هو ما إذا كان سيتم نقل احتياطيات إضافية من اتجاه كوبيانسك إلى زابوروجيه. مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أننا نسيطر على اتجاه كوبيانسك، فإننا نحتفظ بزمام المبادرة، وقد عزز الجيش الأوكراني قواته هناك، في محاولة لإيقافنا ومنعنا من اختراق الجبهة. لكنهم لا يستطيعون تحقيق أي نجاح في زابوروجيه.

لذلك، تم تطوير استراتيجية جديدة، على حدود بولندا وأوكرانيا، حيث اجتمعت قيادة الناتو بأكملها- القادة البريطانيون والأمريكيون وزالوجني: متابعة الهجوم والزج بكل القوات في قطاع ضيق واحد.

من المحتمل جدًا أن يكون الهدف رابوتينو، فالطريق من هناك مباشر إلى توكماك. إنهم في حاجة الآن إلى الوصول إلى ضواحي توكماك، فبعد ذلك سيقر رعاة أوكرانيا الغربيون بأن كييف أنجزت إحدى مهامها.

وطالما لديهم مشاكل في هذا الصدد، فلن يتمكنوا من اختراق جبهتنا.

هل وصل العدو إلى خط دفاعنا الأول أم لا؟

لم يصلوا إلى خط الدفاع الأول ولدينا حوالي ستة خطوط إلى بحر آزوف. السيناريو محط تفاؤل بالنسبة لنا، ومحط سؤال كبير بالنسبة لهم. لقد زج الأوكرانيون بكل قوتهم في محاولة تحقيق بعض النتائج على الأقل قبل بدء الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. بدأ تحضير الجمهور لحملة ربيع 2024، مدركين أنهم الآن لن يتمكنوا من تحقيق أي نتائج.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic