بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
نعم خدعنا وليس لمرة بل مرات . وقلنا هيهات منا الذلة وشبعنا ذلات وإهانات طوال عمرنا الذي ينتقل بنا من مرحلة إلى أخرى ومن هموم إلى هموم أكبر . وقد بدأنا حياتنا في الطفولة حالمين بالجمال والمجد والسعادة والأموال والمناصب والسفر ، وحين مضى العمر تحققت الأحلام ولم تتحقق فمع كل الذي حصلنا عليه كان هناك ما ينقص علينا فرحتنا وسعادتنا بالإنجاز ، ففي لحظة سعادة يموت عزيز وفي لحظة مكسب يهاجر صديق وفي لحظة أمل ينهار جسد ويتربع دكتاتور ويقتل ويدمر ويحكم بقسوة ويسخر كل شي لأجله وقد لا يكون الدكتاتور أول الضحايا ولكنه سيكون ضحية فيهلك في يوم ويمر على ذكراه القوم ويستذكرون قصصه وسجونه ومقابره وتجبره وظلمه للناس .
في كل يوم هناك ما يثير الحزن والراحلون كثر ونحن منهم في يوم سيأتي قريباً كان أو بعيداً لكنه سيأتي حتما وتنطوي معه الحياة ، ونحن في كل هذا أُسارى الذكريات ذكريات الطفولة والمدرسة والشباب والجامعة والحب والصداقات التي تنهش ذكرياتها المرة في الرأس ، وبينما نعيش أعمارنا نشعر إننا نعيش تجربة قاسية ولكنها ضرورية لأنها تجربة لابد أن نعيشها وأن نتحمل قساوتها وعذابها ومرارتها بكل ما فيها من تراكمات ومصاعب وتحديات صادمة ومريرة تتناوشنا فيها أنواع المصائب والأحزان وأشكال من الألم الذي لا يكاد ينقطع .
ربما لا نكون مخدوعين في هذه الحياة التي أرادها الخالق ولكن الخدعة من البشر أمثالنا الذين يحكموننا ويعذبوننا ويتحدثون لنا بأنواع المغريات والعطايا والهبات ثم حين يسيطرون على كل شيء ويحكمون قبضتهم على الأوضاع يظهرون حقيقتهم القاسية والمرة فيتصرفون كما يشاءون ويتشبثون بالسلطات والمكاسب ولا يسمحون لأحد أن ينافسهم ولا يسمعون لمن يريد نصيحتهم لأنهم تمكنوا من كل شيء وأصبحنا بالنسبة لهم مجرد أرقام تعد وتعد ولكنها بلا قيمة على الأرض .
نحن في خدعة مرة سببها الإنسان الذي هو نحن والشرور الذي فينا .
Fialhmdany19572021@gmail.com
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كيف تجلب الخشوع في الصلاة؟.. نصائح سهلة التطبيق
يُعتبر الخشوع في الصلاة من الأمور الأساسية التي تُزيد من فضل الصلاة، إذ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنية المصلّي وقلبه في أثناء الصلاة. فالخشوع لا يعني فقط أداء الحركات الجسدية من ركوع وسجود، بل يشمل أيضًا التركيز التام على العلاقة مع الله واستشعار عظمته في كل لحظة من لحظات الصلاة.
لذلك، يشترط أن يكون المصلّي في حالة خضوع كامل لله عزّ وجلّ، مع تجنب الانشغال بالأفكار الدنيوية أو الانحرافات الذهنية.
10 أمور تساعدك على الخشوع في الصلاة:
1. ردد الأذان: بذكرك لكلمات الأذان، تُحفّز نفسك على الاستعداد الذهني للصلاة.
2. أسبغ الوضوء وحسنه: الوضوء الجيد يعينك على الهدوء والتركيز.
3. صل الصلاة في وقتها، وحافظ على أدائها في جماعة: الالتزام بمواعيد الصلاة يعزز روحانية الصلاة ويزيد من خشوعك.
4. ابتعد عن الضوضاء والمشتتات: تأكد من أن البيئة المحيطة بك هادئة، كي تتمكن من التركيز التام.
5. اطمئن في أداء الصلاة: لا تسرع في الحركات، بل أديها بتأنٍ وطمأنينة.
6. استشعر قرب الله منك: تذكر أن الله قريب منك، يراك ويسمعك في كل لحظة.
7. اعرف معاني الآيات التي تصلي بها وتدبرها: الفهم العميق للآيات يساهم في زيادة الخشوع.
8. استحضر معاني الأذكار داخل الصلاة: استشعر معاني كل ذكر تقولُه في الصلاة.
9. أكثر من الدعاء في السجود: السجود هو أقرب لحظة لله في الصلاة، فاستغلها بالدعاء.
10. حافظ على أذكار ختم الصلاة: الاستمرار في الأذكار بعد الصلاة يعينك على الحفاظ على الخشوع في حياتك اليومية.
كيفية الخشوع في الصلاة
ووفقًا لما أوصى به مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، فإن الخشوع في الصلاة يتطلب معرفة تامة بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في كل من واجباتها وآدابها وأذكارها، ومن ثم تطبيق هذه المعارف في الصلاة بدقة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ما يعني أن التقليد الصحيح في الصلاة يعين المسلم على أداء الصلاة بخشوع تام.
حكم تقاضي السمسار عمولة من البائع والمشتري:
جاءت الإجابة من دار الإفتاء المصرية لتوضح حكم السمسرة في المعاملات المالية، مشيرة إلى أن السمسرة في أصلها جائزة بشرط أن تكون خالية من المحاذير الشرعية مثل الغش أو الغرر. ويجوز للسمسار أخذ عمولة من البائع أو المشتري، أو من كليهما إذا كان هناك اتفاق بين الأطراف ورضا متبادل، دون حاجة لإعلام أحد الأطراف بالعمولة المدفوعة من الآخر، ما دام الاتفاق قائمًا على الوضوح والصدق.