فور بدء تشكّل الوعي لدى الطفل في أي أسرة، يبدأ أبواه بالتفكير، في أي حضانة سيسجلانه، لتلقي الدروس الأساسية، وتلمّس الخطوات الأولى في معرفة الآخر، ثم بعد ذلك يبدأ التفكير في المدرسة وأجوائها وإدارتها ومعلميها.. والأهم بيئتها، وهل هي جاذبة أو منفّرة؟ فهذه أمور أساسية ترغّب الطفل في العلم وحب المعرفة ومصادقة الكتاب.
أدركت دولة الإمارات أن العلم هو نقطة الانطلاق نحو بناء مشروعها النهضوي
التعليم والعلم أمانة في أعناقنا جميعاً فلنعمل بلا كلل ليكون أبناؤنا سعداء
التعليم رسالة شريفة، ومشعل يضيء دروب الرقي ، وبقدر ما يصل إليه مستوى تعليم أفراد الأمة، يكون حظها من الازدهار والتفوق.
وقد أدركت دولة الإمارات، أن العلم هو نقطة الانطلاق نحو بناء مشروعها النهضوي، وأن الإنسان أساس أي تطور حضاري، فأولته جل اهتمامها.. وكانت الدعوة إلى التعلم منهجاً أصيلاً منذ بداية تأسيس الاتحاد، عندما أرسى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الأسس اللازمة للنهوض بالتعليم إلى أرقى المستويات، ودعا إلى استشراف المستقبل بتخطيط بعيد المدى، ما أفرز نهضة تعليمية يشار إليها بالبنان.. وأدرك، طيب الله ثراه، أهمية التعليم في بناء الدولة الحديثة، فشجّع المواطنين على تعليم أولادهم، وانعكس هذا النهج في مقولته "إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون".. وعملت القيادة الحكيمة وفق أسس مدروسة لبناء المؤسسات التعليمية، وإعداد الكوادر المؤهلة، وكان هذا الدعم طريقاً لرقي المجتمع.
وسارت على النهج نفسه، القيادة الرشيدة، لتستمر مسيرة التعليم بدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتنمو عطاءات الوطن ومشروعاته الحضارية، بإنجازات مميزة.
بمتابعة قيادتنا الرشيدة، واهتمامها العميق بالعلم والتعليم، عملت كثير من المدارس على تحسين بيئتها، فباتت جاذبة للطلبة يجدون فيها كل الوسائل التي تساعدهم وتحفزهم على تلقي العلم، ومن هذه الوسائل المظلات وزراعة الأشجار والزهور التي تضفي على المدرسين والطلبة الجو المحفز والمناسب.
فضلاً عن النقل الآمن لأبنائنا بالحافلات النظيفة المجهزة من جميع الجوانب، بسائقيها ومشرفيها ومشرفاتها، الحريصين على إدخال البهجة في نفوسهم، من ساعات الصباح الأولى، بعد أن تسلمهم أمهاتهم إليهم؛ حيث يتلقونهم بترحاب ومحبة، ليكونوا أسرة أخرى.
كما أن المعلمين والمعلمات يبذلون كل ما في وسعهم، لإيصال العلوم المختلفة لأبنائهم الطلبة بيسر وفهم وقناعة.
التعليم والعلم أمانة في أعناقنا جميعاً، فلنعمل بلا كلل، ليكون أبناؤنا سعداء، وهم يتلقون تعليمهم، ولتكن هذه المدارس بيئة رحبة مشجعة جاذبة لأبنائنا بمساحات خضراء وورد عطر، ومرافق متنوعة بهية المنظر والمحتوى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
الواحة الزراعية .. ملتقى الاستدامة في مهرجان الشيخ زايد
تقدم الواحة الزراعية في مهرجان الشيخ زايد في أبوظبي، تزامنا مع عام الاستدامة، وفي إطار دعم البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، إطلالة غنية ومبتكرة على مسيرة المهرجان ومراحل تطور قطاع الزراعة وبرامج ومشاريع العناية بالمزارعين المحليين ودعم المنتجات المحلية.
وتحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ، خلال مشاركتها في المهرجان عبر جناح الواحة الزراعية على استثمار هذه المنصة الثرية لتنفيذ العديد من المبادرات والفعاليات المبتكرة بهدف تعزيز الوعي بمفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات القطاع الزراعي في الدولة على مدار عقود.
وقال علي أحمد العبيدلي رئيس قسم التوعية والتعليم في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، إن الهيئة تحرص على المشاركة سنويا في المهرجان من خلال جناح الواحة الزراعية التي تشهد العام الجاري مبادرات جديدة ومبتكرة تشمل مجموعة من الفعاليات ، تستهدف من خلالها تعزيز الوعي بمفاهيم الاستدامة والتعريف بالمشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام ودعم المنتجات الزراعية الوطنية.
وأضاف أن الجناح يتضمن ركنا لعام الاستدامة وبرنامج “ازرع الإمارات”، يتم من خلاله إطلاع الزوار على المشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة لتحقيق الاستدامة في القطاع ، مشيرا إلى أن الواحة الزراعية تواصل خلال العام الجاري مبادرة “سوق المزارعين” الذي يتيح لأصحاب المزارع فرصة عرض منتجاتهم المحلية وبيعها إلى المستهلكين مباشرة، وكذلك معرض عسل النحل المحلي الذي يوفر منصة للنحالين المحليين لعرض منتجاتهم للزوار.
وأكد أن مشاركة الهيئة في مهرجان الشيخ زايد يعكس التزامها الراسخ بالتواجد في هذا الحدث الثقافي والتراثي الفريد كشريك إستراتيجي، لافتا إلى أن المهرجان يعد ملتقى للزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على مسيرة النهضة الحضارية في الدولة على مدار عقود وجهودها الرائدة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القطاعات كافة.
ويقدم جناح الواحة الزراعية للزوار الفرصة للتعرف على العديد من المشاريع التي تنفذها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومنها منصة “بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي”، التي تم تدشينها مؤخرا وتدعم اتخاذ القرار بشأن قضايا الأمن الغذائي والزراعة في الإمارة، وتقدم معلومات دقيقة حول القطاع الزراعي والغذائي في أبوظبي، وتتيح تحليل البيانات واستخلاص تقارير تساعد صناع القرار على تحسين السياسات المتعلقة بالأمن الغذائي وتطوير نظام غذائي مستدام ومرن.
كما يوفر الجناح ركنا ترفيهيا وتعليميا للأطفال، يحتوي على شاشة سينما مبتكرة لعرض قصص كرتونية من إعدادها بالشراكة مع قناة “سبيس تون”، بعدما تم تحويل ست قصص قصيرة للأطفال إلى حلقات كرتونية تعليمية وهادفة سيتم عرضها طوال فعاليات المهرجان تركز على موضوعات مهمة مثل هدر الطعام، وترشيد استهلاك المياه، والسلامة الغذائية أثناء رحلات البر، وكيفية اختيار الأسماك الطازجة، وقراءة البطاقة الغذائية، وحلقة خاصة عن الجمل للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة الحيوانات.
كما تتيح الهيئة لزوار جناح الواحة الزراعية فرصة التعرف على برنامج “تقييم زادنا” وهي منصة إلكترونية تهدف إلى تمكين الجمهور من الاطلاع على نتيجة تقييم المنشآت الغذائية بناء على مستوى السلامة الغذائية.
وتدعم جميع الفعاليات المقامة في الواحة الزراعية الأهداف الإستراتيجية للهيئة، مثل تحقيق استدامة القطاع الزراعي وتبني التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب دعم المنتج الزراعي المحلي وتعزيز مكانته في السوق، ودعم المزارعين وتطوير منظومة متكاملة للأمن الغذائي تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 الرامية إلى جعل دولة الإمارات مركزا رائداً عالمياً في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.