موقع 24:
2025-06-30@21:58:09 GMT

التعليم حضارة

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

التعليم حضارة

فور بدء تشكّل الوعي لدى الطفل في أي أسرة، يبدأ أبواه بالتفكير، في أي حضانة سيسجلانه، لتلقي الدروس الأساسية، وتلمّس الخطوات الأولى في معرفة الآخر، ثم بعد ذلك يبدأ التفكير في المدرسة وأجوائها وإدارتها ومعلميها.. والأهم بيئتها، وهل هي جاذبة أو منفّرة؟ فهذه أمور أساسية ترغّب الطفل في العلم وحب المعرفة ومصادقة الكتاب.

أدركت دولة الإمارات أن العلم هو نقطة الانطلاق نحو بناء مشروعها النهضوي

التعليم والعلم أمانة في أعناقنا جميعاً فلنعمل بلا كلل ليكون أبناؤنا سعداء

التعليم رسالة شريفة، ومشعل يضيء دروب الرقي ، وبقدر ما يصل إليه مستوى تعليم أفراد الأمة، يكون حظها من الازدهار والتفوق.

وقد أدركت دولة الإمارات، أن العلم هو نقطة الانطلاق نحو بناء مشروعها النهضوي، وأن الإنسان أساس أي تطور حضاري، فأولته جل اهتمامها.. وكانت الدعوة إلى التعلم منهجاً أصيلاً منذ بداية تأسيس الاتحاد، عندما أرسى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الأسس اللازمة للنهوض بالتعليم إلى أرقى المستويات، ودعا إلى استشراف المستقبل بتخطيط بعيد المدى، ما أفرز نهضة تعليمية يشار إليها بالبنان.. وأدرك، طيب الله ثراه، أهمية التعليم في بناء الدولة الحديثة، فشجّع المواطنين على تعليم أولادهم، وانعكس هذا النهج في مقولته "إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون".. وعملت القيادة الحكيمة وفق أسس مدروسة لبناء المؤسسات التعليمية، وإعداد الكوادر المؤهلة، وكان هذا الدعم طريقاً لرقي المجتمع.

وسارت على النهج نفسه، القيادة الرشيدة، لتستمر مسيرة التعليم بدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتنمو عطاءات الوطن ومشروعاته الحضارية، بإنجازات مميزة.

بمتابعة قيادتنا الرشيدة، واهتمامها العميق بالعلم والتعليم، عملت كثير من المدارس على تحسين بيئتها، فباتت جاذبة للطلبة يجدون فيها كل الوسائل التي تساعدهم وتحفزهم على تلقي العلم، ومن هذه الوسائل المظلات وزراعة الأشجار والزهور التي تضفي على المدرسين والطلبة الجو المحفز والمناسب.

فضلاً عن النقل الآمن لأبنائنا بالحافلات النظيفة المجهزة من جميع الجوانب، بسائقيها ومشرفيها ومشرفاتها، الحريصين على إدخال البهجة في نفوسهم، من ساعات الصباح الأولى، بعد أن تسلمهم أمهاتهم إليهم؛ حيث يتلقونهم بترحاب ومحبة، ليكونوا أسرة أخرى.

كما أن المعلمين والمعلمات يبذلون كل ما في وسعهم، لإيصال العلوم المختلفة لأبنائهم الطلبة بيسر وفهم وقناعة.

التعليم والعلم أمانة في أعناقنا جميعاً، فلنعمل بلا كلل، ليكون أبناؤنا سعداء، وهم يتلقون تعليمهم، ولتكن هذه المدارس بيئة رحبة مشجعة جاذبة لأبنائنا بمساحات خضراء وورد عطر، ومرافق متنوعة بهية المنظر والمحتوى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

الدور التدميري لبني إسرائيل في ضياع العلوم والمعارف على مر العصور

 

 

في زمنٍ تتسابق فيه الأمم إلى قمم التقدُّم العلمي وتباهي الحضارة، تتهاوى القيم من عليائها، كأوراق خريفٍ أكلها الجفاف، وتتصدّع المبادئ في داخل أروقة الجامعات والمختبرات، كما تتشقق الصخور تحت وطأة الرياح العاتية. هذا هو المشهد العالمي كما صوّره الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه، لا بعيون السياسيين، بل ببصيرة الهُداة الربانيين الذين ينفذون إلى جوهر الأشياء لا إلى مظاهرها.
لقد امتلكت كثيرٌ من الدول علومًا باهرة، ومعارف متقدمة، واحتضنت في ساحاتها علماء ومفكرين، لكن ما كان مصيرها؟ أكانت تلك الحضارات زهراتٍ تتفتح في بستان الإنسانية؟ كلا، بل أضحت رمادًا يُذرّى في مهب الريح، لأنها قامت على أساسٍ مائل، لا يستقيم، وتحرّكت دون مرشدٍ من الله يهديها سواء السبيل.
يشخّص الشهيد القائد ببراعةٍ نادرة المرض الحقيقي الذي يفتك بالجسد الحضاري: إنهم بنو إسرائيل، أولئك الذين حرفوا الرسالات، وحرّفوا الكتب، وقتلوا الأنبياء، هم أنفسهم من يسيطرون اليوم على مفاصل القرار، ويقودون دفة العالم نحو الخراب، لا بالسلاح وحده، بل بما هو أخطر: بالعلم الموجَّه، والمعرفة المُسيَّسة، التي تُسخّر لهدم الأمم لا بنائها.
بنو إسرائيل لم يتركوا أداة إلا وحرّفوها، ولم يمسكوا علمًا إلا وسمّموه، فجعلوا من الجامعات مصانع لتخريج أدواتهم، ومن مراكز الأبحاث ساحاتٍ لصياغة خطط التدمير، ومن العلماء خدَماً لأهوائهم، وإن لبسوا ثياب النبل والزهد. ضُربت المصالح، وضُربت المؤسسات، وضُربت الأمم، لأن زمام المعرفة أُعطي لأعداء الهداية، ومَن خانوا العهد مع الله.
فما قيمة حضارةٍ لا تقوم على التقوى؟ وما جدوى العلم إن لم يُقِم للحق ميزانًا؟ العلم بغير هدى كسيفٍ في يد سكران، يضرب في كل اتجاه، ولا يُبقي ولا يذر، وقد رأينا كيف تسير اليوم الأمم إلى الحروب كما يسير النائم إلى هاويته، لا يدري أين المفرّ ولا أين المآل.
ويا للعجب! الذين يتقدّمون في التكنولوجيا هم أنفسهم يغرقون في مستنقع الانهيار الأخلاقي، والذين يرفعون راية “الحرية” يقيّدون العالم بأغلال التبعية. فهل هذه حضارة، أم أنها عودة إلى جاهليةٍ جديدةٍ ترتدي ثياب الحداثة؟! إن الشهيد القائد كشف القناع عن الوجوه، وقالها بوضوح: الذين دمّروا الحضارات السابقة هم أنفسهم اليوم من يُديرون لعبة العالم.
ولم يكن هذا التشخيص إلا امتدادًا لنور القرآن، الذي أخبرنا عن مكائد بني إسرائيل، وألاعيبهم التي لا تنتهي، فهم حيثما حلّوا، زرعوا الفتنة، وأحرقوا الزرع، ولوّثوا النبع، ولا عجب أن يواصلوا ذات الدور بأساليب أكثر خبثًا، وبوسائل تبدو براقة لكنها مدمّرة في جوهرها.
إن الضمانة التي تحفظ العلم من التحريف، والحضارة من السقوط، ليست في كثرة الجوائز ولا في عدد المختبرات، بل في أن يُربط العلم بالله، وأن يُهتدى به لا أن يُضل به، لأن الهُدى هو الميزان، وبدونه يصبح العقل عدوًا لنفسه، والمعرفة سلاحًا يرتد على صدور الأمم.
ومن هنا، نُدرك المعنى العميق في قول الشهيد القائد: إن من أعظم الضمانات لاستمرار الحضارات هو الهُدى الإلهي، الذي يربط العلم بالحق، ويربط التقدّم بروح الإنسان، ويمنع المعارف من أن تتحول إلى مطايا للطغاة، أو أدوات بيد بني إسرائيل، ينفثون من خلالها سمومهم في جسد العالم.
فمن اتّخذ الهدى سراجًا، أفلح وأشرق، ومن أعرض عنه، فمهما بلغ من التطور، فمصيره كمن بنى قصرًا على كثيب، لا يلبث أن ينهار إذا عصفت به رياح بني إسرائيل، أولئك الذين كانوا وما زالوا خنجرًا مسمومًا في خاصرة الحضارات.

مقالات مشابهة

  • الجامعة الأردنية… من حلم طالبة إلى رسالة أستاذة
  • بعد مناشدة الأهالي.. التعليم: لجنة لبحث بناء مدرسة ثانوي في قرية شهداء الطريق الإقليمي بالمنوفية
  • تعليم الجبهة الوطنية تطلق مبادرة توعوية بالوديان الجبلية بشرم الشيخ
  • حدائق الأحياء بجدة وجهات جاذبة للأهالي وزوار المحافظة
  • الدور التدميري لبني إسرائيل في ضياع العلوم والمعارف على مر العصور
  • نهيان بن مبارك: محمد بن زايد علّمنا أن تشجيع المتميزين توجّه عام
  • التعليم العالي تنظم برنامجًا تدريبيًا لرفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية
  • «طرق دبي» تُعلن مشروع تطوير شارع الصفا من تقاطعه مع شارع الشيخ زايد حتى الوصل (فيديو)
  • عاتبته على مطاردة الكلاب.. القبض على عامل اعتدى على سيدة في الشيخ زايد
  • سيدة تتهم شخصا بالاعتداء عليها بسبب الكلاب في الشيخ زايد