لجريدة عمان:
2024-11-15@21:50:03 GMT

قصائد

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

قصائد

إلى الشاعر العُماني صالح العامري

1- أعشاب البحرالأعشاب التي قذفها البحر البارحة، جفّفتها شمس يوليو القاسية.

النسوة اللائي أتين لغسل ملابسهن وإزاحة ما علق بأجسادهن من رعشات،

يقفن هناك ليس بعيداً عن زورق الصيّاد ولا عن حَصوات يرمي بها ولدٌ يتيمٌ في الماء.

الصباحُ وحده يُشبع ناظريه بعبق العائدات من الحقل، المتمهّلات في مشيهن،

يحملن فوق رؤوسهن سلال الذرة والتين.

2- دانتيلّادانتيلّا الياقة البيضاء لا تكاد تصل العنق.

باقات الورد تشيح بوجوهها الفرحانة عن قطة في الركن.

القطيفة ناعمة باردة على (ماهوغني) السرير.

شجرة ليمون قمرية، نافذة خشبية، رشقات ماء على عتبة الباب،

رشقات ماء على قدميّ السيّدة؛ هذا كلّ ما يحتاجه هذا الصباح البهيّ.

قد يأتي الجندي على قدميه وقد يأتي محمولا على نقّالة كئيبة.

لا صور على الحيطان، لا باقة ورد في مزهرية، حسبُ الأم الثكلى

قطفة نعناع وإكليل وحبق!

دهشة القتيل، تبقى عند العتبة.

ها قد جاءت الشمس،

حبّات العنب الحمراء صارت حامضة.

لا بأس، سنعبر هذا النهار!

3- مزهريّة الردهة

المزهرية على الطاولة الخشبية الصغيرة رأت الكثير:

اهتزاز الستارة المبتهجة بقفزة فراشة أجنحة الطائر،

استلقاءة الرضيع بين ذراعي أمه، تفرك بيدها حبّات الكسكسي،

حذاء الأب المغبرّ بقلق الطرقات وصخب الحافلات،

طمأنينة الماء، التي تسكبه الجدّة في البرّادة قبل صلاة الفجر.

قليلاً ما يُبدّل أحدٌ الورود في المزهريّة،

ونادرا ما تعلو التأوهات في آخر الليل.

4- النهر الذي لم يكن

لو خُيّرتُ أن أحتفظ بشيء في جيبي، كنت سأختار النهر،

فلا نهر في بلادي ولا وديان تصل البحر منذ عقود.

سأحمل هذا النهر معي، وحين أستريح في ظل شجرة أو

على مقعد في مقهى، أخرجه من جيبي، أقول له:

يمكنك أن تذهب حيث تشاء، أو

حسبك أن تجلس بجانبي نتبادل معا الصمت والشعر!

5- الغراب الذي كانالغراب يأتي دائماً أولاً، يجعل الريح الشرقية تحته،

يميل إلى حيث تتمهّل السحب في هذا الخلاء.

يقف على بضع حجرات،

يُنصت إلى أنين من طرحتهم الصحراء في جحيمها.

ينتظر قفزة الجربوع فوق استدارة الحنظل.

لكن ماذا ينتظرُ الحنظل؟!

ليتني كنتُ أعرف!

عاشور الطويبي شاعر

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أرادت الانتقام من والدته.. الإعدام ينتظر قاتلة طفل بأكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنتظر المتهمة «س.ع» صدور القرار النهائي بحق جريمة القتل التي ارتكبتها بحق طفل برىء أمام محكمة مستأنف الجيزة المؤجلة لجلسة 26 نوفمبر الجاري، أمام الدائرة الرابعة برئاسة المستشار هشام عبدالباسط، وذلك بعد أن تقدم دفاع المتهمة بالاستئناف رقم 3738 على الحكم الصادر بالإعدام شنقاً عما أسند إليها من اتهام بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وكانت محكمة جنايات أول درجة بالجيزة قد أودعت حيثيات الحكم حضوريا على المتهمة بالإعدام شنقا لاتهامها بقتل طفل أكتوبر بسبب خلافات مع أسرته.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم، إنه بعد تلاوة أمر الإحالة، وسماع طلبات النيابة والمرافعة، والاطلاع على الأوراق، والمداولة قانونا، تتحصل وقائع الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة، واطمأن إليها وجدانها، مستخلصة من سائر الأوراق، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بجلسة المحاكمة، في أن المتهمة كانت تستغل الطفل الرضيع، المجني عليه، في أعمال التسول.

وحينما امتنع والدا المجني عليه عن إعطاء الطفل لها للتسول به، امتلأ قلبها بالحقد والضغينة، وسيطر عليها شيطان الانتقام، فأرادت أن تحرق قلب والدته عليه، فزين لها الشيطان سوء أعمالها، وعقدت العزم، وبيتت النية على قتله.

وتابعت المحكمة في حيثياتها: «فكرت وقدرت في هدوء وروية، وأعدت مخططا إجراميا لذلك، وأعدت قطعة قماش عبارة عن (إيشارب)، واستغلت نوم والدة المجني عليه، وبكاء المجني عليه الرضيع، فأمسكت به وأرضعته لبنا صناعيا حتى نام، ثم قامت بتنفيذ مخططها الإجرامي، بلف قطعة قماش حول رقبته، ثم خنقته، ولم تتركه سوى جثة هامدة، فأحدثت به الإصابات الموصوفة، وهي عبارة عن انضغاط ودكانة أسفل يسار الذقن، وأعلى يسار العنق، ومقابلها انضغاط بالأنسجة الرخوة وتلونات متشبهة لكونها انسكابات دموية».

وتوصلت تحريات أجهزة أمن الجيزة، إلى صحة الواقعة، كما اعترفت المتهمة في تحقيقات النيابة بارتكابها الواقعة، وحيث إن الواقعة على النحو السالف فقد قام الدليل على صحتها، وصحة إسنادها للمتهمة، أخذا مما شهدت به والدة الطفل ووالده، ومعاون مباحث قسم أول أكتوبر، وما ثبت بتقرير الطب الشرعي، وما ثبت من اعتراف المتهمة بالتحقيقات، حيث شهدت والدة المجني عليه بأنها شاهدت نجلها الرضيع متوفى، وتوجد آثار وعلامات حول رقبته، وشهد والده بمضمون ما شهدت به.

كما قالت التحريات إن المتهمة كانت تستغل الطفل المجني عليه في أعمال التسول، وحينما امتنع والداه عن إعطائه لها، قررت الانتقام، وعقدت العزم والنية على قتل المجني عليه الرضيع، واستغلت نوم الأم، الشاهدة الأولى، وخنقت المجني عليه بإيشارب حريمي حتى أنهت حياته.

وثبت من تقرير الطب الشرعي وجود إصابات بالمجني عليه موصوفة، وباستجواب المتهمة بتحقيقات النيابة قررت بارتكابها الواقعة بسبب منع والدي الطفل من إعطائه لها لارتكاب أعمال التسول، وقامت بخنقه مستغلة نوم والده وبكائه ولم تتركه إلا جثة هامدة.

وحيث إن المحكمة تطمئن إلى أدلة الثبوت، ومن ثم فهي تأخذ المتهمة بما خلصت إليه منها.

وأوضحت المحكمة في أسبابها أنها لا تجد في ظروف الجريمة التي اقترفتها المتهمة وملابساتها ما يحملها على أن تأخذها بالمتهمة رأفة، وبناءً على ما تقدم، وبعد ورود تقرير فضيلة المفتي، والذي اطلعت عليه المحكمة، فقد اتفق رأي أعضاء المحكمة بالإجماع على معاقبة المتهمة بالإعدام شنقا عما أسند إليها.

مقالات مشابهة

  • أرادت الانتقام من والدته.. الإعدام ينتظر قاتلة طفل بأكتوبر
  • قرار أمريكي ينتظر الحوثيين سيتخذه ترامب قريباً
  • الخارجية : استمرار الكيان الإسرائيلي اليوم في اعتداءاته على سورية يأتي بعد يومين فقط من صدور إدانة واسعة عن القمة العربية – الإسلامية المشتركة في الرياض لعدوانه الغاشم والمتصاعد على الأراضي السورية ،وتحذيرها من خطورة هذا التصعيد الذي يعصف بالمنطقة و
  • كهربا ينتظر عرض خليجي من أجل حل أزمة غرامة الزمالك
  • أخنوش: المغرب يضطلع بدور أساسي في الانتقال الطاقي... 40 في المائة من إنتاج الكهرباء يأتي من الطاقات المتجددة
  • المشاط: تمكين المرأة اقتصاديًا يأتي في صميم استراتيجيات مصر مع الشركاء الدوليين
  • الزمالك ينتظر فتوى الفيفا حول إيجاريا لقيده في قائمة الفريق
  • غارتان إسرائيليتان على منزلين في ديرقانون النهر والقليلة بقضاء صور جنوبي لبنان
  • قصائد تتلألأ وتسمو في بيت الشعر بالشارقة
  • بري: مخطئ من ينتظر قبولنا حلاً يناسب العدو