لجريدة عمان:
2024-10-02@06:29:32 GMT

قصائد

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

قصائد

إلى الشاعر العُماني صالح العامري

1- أعشاب البحرالأعشاب التي قذفها البحر البارحة، جفّفتها شمس يوليو القاسية.

النسوة اللائي أتين لغسل ملابسهن وإزاحة ما علق بأجسادهن من رعشات،

يقفن هناك ليس بعيداً عن زورق الصيّاد ولا عن حَصوات يرمي بها ولدٌ يتيمٌ في الماء.

الصباحُ وحده يُشبع ناظريه بعبق العائدات من الحقل، المتمهّلات في مشيهن،

يحملن فوق رؤوسهن سلال الذرة والتين.

2- دانتيلّادانتيلّا الياقة البيضاء لا تكاد تصل العنق.

باقات الورد تشيح بوجوهها الفرحانة عن قطة في الركن.

القطيفة ناعمة باردة على (ماهوغني) السرير.

شجرة ليمون قمرية، نافذة خشبية، رشقات ماء على عتبة الباب،

رشقات ماء على قدميّ السيّدة؛ هذا كلّ ما يحتاجه هذا الصباح البهيّ.

قد يأتي الجندي على قدميه وقد يأتي محمولا على نقّالة كئيبة.

لا صور على الحيطان، لا باقة ورد في مزهرية، حسبُ الأم الثكلى

قطفة نعناع وإكليل وحبق!

دهشة القتيل، تبقى عند العتبة.

ها قد جاءت الشمس،

حبّات العنب الحمراء صارت حامضة.

لا بأس، سنعبر هذا النهار!

3- مزهريّة الردهة

المزهرية على الطاولة الخشبية الصغيرة رأت الكثير:

اهتزاز الستارة المبتهجة بقفزة فراشة أجنحة الطائر،

استلقاءة الرضيع بين ذراعي أمه، تفرك بيدها حبّات الكسكسي،

حذاء الأب المغبرّ بقلق الطرقات وصخب الحافلات،

طمأنينة الماء، التي تسكبه الجدّة في البرّادة قبل صلاة الفجر.

قليلاً ما يُبدّل أحدٌ الورود في المزهريّة،

ونادرا ما تعلو التأوهات في آخر الليل.

4- النهر الذي لم يكن

لو خُيّرتُ أن أحتفظ بشيء في جيبي، كنت سأختار النهر،

فلا نهر في بلادي ولا وديان تصل البحر منذ عقود.

سأحمل هذا النهر معي، وحين أستريح في ظل شجرة أو

على مقعد في مقهى، أخرجه من جيبي، أقول له:

يمكنك أن تذهب حيث تشاء، أو

حسبك أن تجلس بجانبي نتبادل معا الصمت والشعر!

5- الغراب الذي كانالغراب يأتي دائماً أولاً، يجعل الريح الشرقية تحته،

يميل إلى حيث تتمهّل السحب في هذا الخلاء.

يقف على بضع حجرات،

يُنصت إلى أنين من طرحتهم الصحراء في جحيمها.

ينتظر قفزة الجربوع فوق استدارة الحنظل.

لكن ماذا ينتظرُ الحنظل؟!

ليتني كنتُ أعرف!

عاشور الطويبي شاعر

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ديلي إكسبرس: النهر الصناعي في ليبيا أعجوبة هندسية

ليبيا- تناول تقرير إخباري نشرته صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية الأهمية القصوى لمشروع لنهر الصناعي .

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن ليبيا المؤلفة في كامل أرضايها تقريبًا من الصحراء تصل درجات الحرارة فيها إلى 50 درجة مئوية ما يجعلها رابع أكبر دولة في إفريقيا من ناحية الهيمنة الصحراوية القاسية في وقت تنعدم فيه الأمطار تقريبا ما جعلها واحدة من أكثر الأماكن جفافا.

ووفقًا للتقرير لا يتدفق أي نهر دائم عبر البلاد فربما تبدو احتمالات الحياة مخيفة إلا أن الظروف الصعبة لم تجعل المياه غائبة تماما في ليبيا فتحت الرمال المحروقة توجد احتياطيات هائلة من الجوفية منها ليظهر هذا المورد الثمين على السطح في مجار معروفة بالوديان.

وبحسب التقرير تم تنفيذ النهر الصناعي ليكون واحدًا من أكثر مشاريع البنية التحتية طموحًا في تاريخ ليبيا للاستفادة من هذه المياه الجوفية في توفير الماء العذبة لسكانها من خلال مد شبكة واسعة من خطوط الأنابيب تحت الأرض فيما تم الانتهاء من هذه الأعجوبة الهندسية في عام 1991.

وبين التقرير إن هذا المصدر الكبير الدائم ينقل المياه من تحت الصحراء إلى المراكز الحضرية ما يجعله حيويًا لبقاء ليبيا فهو يلبي احتياجات ملايين الأشخاص في دولة تشكل فيها ندرة الماء تهديدًا مستمرًا، مشيرًا لدعمه الزراعة والاستهلاك البشري على حد سواء وتوفيره متنفسًا من البيئة الجافة.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • جمهور غفير يحتشد في منتدى الثلاثاء قصائد تعبُرُ النيل وبردى في بيت الشعر بالشارقة
  • الإجتياح البريّ للبنان... ما الذي ينتظر الجيش الإسرائيليّ؟
  • ديلي إكسبرس: النهر الصناعي في ليبيا أعجوبة هندسية
  • هاتف Vivo X Fold 4 يأتي بتصميم أنحف مقارنة بهاتف Honor Magic V3
  • بـ 77 ألف جنية .. فيلم ولاد رزق 3 يأتي بالمرتبة الرابعة
  • ألمانيا ترفض منح جنسيتها لمروجي شعار "من النهر إلى البحر"
  • ارتفاع الدولار وأزمة نفط عالمية.. عصف حرب لبنان قد يأتي على الاقتصاد العراقي
  • شهيد وعدد من الجرحى في غارة اسرائيلية على دير قانون النهر
  • «دومة» يبحث خطة تطوير جهاز استثمار مياه النهر
  • ألمانيا ترفض منح جنسيتها لمروجي شعار «الأمن النهر إلى البحر»