الرستاق- خالد بن سالم السيابي

ناقش الباحث محمد بن سليمان بن خلفان الهطالي رسالة الدكتوراه بعنوان "استراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية في ضوء مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات"، وذلك بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس.

وضمت لجنة الإشراف أساتذة بقسم الأصول والإدارة التربوية برئاسة الدكتور خلف بن مرهون العبري أستاذ مشارك، والأستاذ الدكتور أيمن أحمد العُمري أستاذ دكتور بالجامعة الهاشمية بالأردن، والدكتور راشد بن سليمان الفهدي أستاذ مشارك بالقسم، وترأس لجنة مناقشة الرسالة الأستاذ الدكتور محمد العامري من جامعة السلطان قابوس رئيسا للجلسة، والأستاذ الدكتور محمود الجرادات مناقشا خارجيا، والأستاذ الدكتور عبد الله أبوتينة مناقشا خارجيا، والأستاذ الدكتور محمد لاشين مناقشا داخليا.

وتهدف  الدراسة إلى بناء استراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية في ضوء مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات، بالاعتماد على أربع أنواع من التصنيفات العالمية هي تصنيف شنغهاي، تصنيف QS، تصنيف التايمز، تصنيف Webometrics، حيث استخرج الباحث المؤشرات التي تقيسها هذه التصنيفات على شكل ممارسات قام بالتحقق من تطبيقها بالجامعات العمانية.

واستهدف الباحث جامعات حكومية وجامعات خاصة طبق فيها نوعين من الأدوات الاستبانة والمقابلات، وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك جهودا تبذل من الجامعات العمانية في تطبيق مؤشرات التصنيفات العمانية نابعة من دافع رؤية عمان 2040 التي وضعت أحد أولوياتها ظهور جامعاتها ضمن هذه التصنيفات العالمية، وكذلك بدافع التنافسية بين الجامعات لتحسين سمعتها على المستوى المحلي والعالمي، إلا أن هذه الجهود في تطبيق هذه المؤشرات لا تزال لم تحقق هذا الطموح.

كما أظهرت نتائج المقابلات أن هناك قصورا في تطبيق هذه المؤشرات تمثلت في ضعف معدلات النشر العلمي لأعضاء هيئات التدريس، وتركيز الجامعات على البحوث النظرية أكثر من البحوث التطبيقية، وضعف الشراكات مع قطاعات الإنتاج أو القطاع الصناعي في مجالات التدريب والاستشارات البحثية لخدمة الخطط التنموية للبلد، وضعف الدخل المتحصل من هذه الشراكات وهو ما تقيسه بعض منظمات التصنيف، كما أن هناك ضعفا في الإنفاق على البحث العلمي على مستوى الجامعات.

وأظهر الجانب الأكاديمي ارتفاعا في الساعات التدريسية للأكاديميين وارتفاع حصة الأكاديميين من الطلبة وهي مؤشرات تقيسها منظمات التصنيف بالجامعات بسبب اهتمام الجامعات العمانية بالجانب التدريسي أكثر من الجانب البحثي باعتبار أنها جامعات تدريسية، كما بينت نتائج الدراسة أن هناك ضعفا في عمليات التدويل المتمثلة في وجود الطلبة الدوليين بالجامعات العمانية، بالإضافة إلى قصور في الاهتمام بالمواقع الإلكترونية للجامعات في خدمة الجوانب البحثية والأكاديمية وخدمة التسويق الخارجي للجامعات في المنصات العالمية.

وبينت الدراسة أن جوانب القصور هذه ناتجة عن عدد من التحديات انقسمت إلى جوانب إدارية ومالية وأكاديمية وبحثية، حيث تمثلت بعض التحديات الإدارية في ضعف تأهيل بعض القيادات الجامعية وضعف التخطيط الجيد بالجامعات، أما التحديات المالية فتمثلت في ضعف تنويع مصادر الدخل والاعتماد على الحكومة في ذلك، وفي الجانب الأكاديمي الضغط على الأكاديميين بالأعمال واللجان الإدارية وضعف الالتزام بالمعايير العالمية بعدد الساعات التدريسية وحصة الأكاديميين من الطلبة بسبب نقص عدد الأكاديميين في بعض الجامعات، والجانب البحثي تمثلت أبرز تحدياته في قلة توفر المراكز البحثية بالجامعات، وضعف الإنفاق على البحث العلمي، تركيز الجامعات العمانية على التدريس أكثر من البحث العلمي.

وخرجت الدراسة باستراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية وتحسين قدراتها في مجال التصنيفات، أبرزها رفع كفاءة القيادات الإدارية بالجامعات، ورفع الكفاءة الأكاديمية وتحسين بيئة التدريس، والارتقاء بالبحث العلمي بزيادة الإنفاق وتطوير البنية التحتية البحثية وتسويق البحوث، ورفع مستوى الشراكة المجتمعية بعقد شراكات فاعلة وفتح قنوات الاتصال، والتركيز على تنويع مصادر الدخل بتفعيل الاستثمار وتفعيل الوقف التعليمي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التصنیفات العالمیة والأستاذ الدکتور أن هناک

إقرأ أيضاً:

دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان

كشفت دراسة حديثة أجريت في أستراليا أن عدم الاهتمام بغسيل الأسنان قد يؤدي إلى مشكلات تفوق أوجاع الضروس لدى المرأة، حيث تبين أنه يرتبط بنوبات الصداع النصفي وأوجاع الجسم وآلام المعدة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Frontiers in Pain Research المتخصصة في أبحاث الألم، قام فريق من الباحثين بجامعة سيدني الأسترالية بتحليل بيانات تخص 186 امرأة علما بأن 67 بالمئة من المتطوعات كن يعانين من مرض الألم العضلي الليفي Fibromyalgia الذي يقترن بأوجاع عامة في الجسم وشعور بالإرهاق ومشكلات إدراكية.
وأظهرت النتائج أن المتطوعات اللاتي يعانين من مشكلات في الأسنان تتزايد بنسبة 60 بالمئة احتمالات إصابتهن بأوجاع حادة في الجسم، وأن نحو 50 بالمئة منهن من المرجح أن يتعرضن للصداع النصفي.
واستطاع الباحثون تحديد أربعة ميكروبات داخل الفم ترتبط بالشعور بالألم في الجسم بشكل عام، وأكدوا أن هذه الدراسة تشير إلى احتمالات وجود علاقة بين التركيب الميكروبي داخل الفم والنظام العصبي للجسم.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، ذكر رئيس فريق الدراسة: “تنطوي هذه النتائج على أهمية خاصة بالنسبة لمرض الألم العضلي الليفي الذي كثيرا ما يغفل الأطباء تشخيص الإصابة به”.
وأكد الباحثون أنه رغم الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات، فإن العناية بالأسنان تساعد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة يعقد اجتماعه الدوري
  • دراسة لـ«تريندز»: قرار الأردن حظر «الإخوان» ضربة موجعة ويسرع من انحسارها
  • دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
  • 5 أدوية تساعد على الوقاية من الخرف
  • دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان
  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
  • دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان
  • دراسة: الدارجة تهيمن والفصحى تتوسع عند المغاربة
  • دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر تجاه وباء قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • سياسات الهجرة داخل أمريكا الشمالية في ظل عودة ترامب.. دراسة تحليلية لمؤسسة المستقلين الدولية «IOI»