المكتبة البافارية العامة تشتري لوحة "الموجة الكبيرة"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
اشترت المكتبة العامة في ولاية بافاريا الألمانية لوحة "الموجة الكبيرة"، للفنان الياباني كاتسوشيكا هوكوساي (1849-1760)، وهي واحدة من أشهر الأعمال الفنية التصويرية في العالم.
وأعلنت المكتبة البافارية، أمس الثلاثاء، أن اللوحة تم شراؤها من مجموعة خاصة مقابل مبلغ باليورو يتألف من 7 أرقام منخفضة، مشيرة إلى أن شراء هذه اللوحة يمثل خاتمة وذروة عمليات شراء أعمال للفنان الياباني.
وكان الفنان الياباني ابتكر هذا النقش الخشبي في الفترة بين 1832-1830، وكان العنوان الأصلي لهذه اللوحة هو "تحت الموجة في البحر قبالة كاناجاوا"، وهي اللوحة الأشهر في سلسلته من النقش الخشبي "36 منظراً لجبل فوجي".. ويمكن رؤية الجبل المقدس في خلفية اللوحة بينما تظهر في المقدمة موجة هائلة تهدد بكسر مراكب صيد.
وقالت المكتبة إن اللوحة تعد تجسيداً لجمال الطبيعة وقوتها التدميرية كمجاز يعبر عن فناء الحياة البشرية، كما أنها رمز لاقتحام الغرب لليابان.
من جانبه، قال وزير الثقافة البافاري ماركوس بلومه، إنه من خلال عملية الشراء الجديدة زادت المجموعة اليابانية المبهرة التابعة للمكتبة البافارية العامة جوهرة جديدة، وأضاف:" أنا مسرور للغاية لأننا تمكنا من إحضار هذه المطبوعة ذات العيار الثقيل إلى بافاريا.. بهذا تعد بافاريا من ضمن الأماكن القليلة في ألمانيا التي تحتوي مجموعاتها على مثل هذا النوع من القطع الثمينة لهذا الفنان المشهور عالمياً".
وتابع الوزير أن هذا العمل سيكون واحداً من أبرز العناصر في المعرض السنوي الذي تزمع المكتبة البافارية إقامته في عام 2025، وستخصصه للمجموعة اليابانية من النقوش الخشبية الملونة.
وتضم المجموعة اليابانية الموجودة لدى المكتبة البافارية ما مجموعه نحو 90 ألف مجلد مطبوع، و100 مخطوطة و900 ورقة مطبوعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ألمانيا اليابان
إقرأ أيضاً:
سر الشجرة المضيئة في غابات الأمازون.. تتحول إلى لوحة فنية في الليل
عالم من السحر والخيال تضفيه بعض الأشجار التي تنمو في غابات الأمازون، بسبب الإضاءة الخافتة التي تنبعث من بين أوراقها وتضيء ظلام الليل بألوان تتباين بين الأخضر والأزرق اللامع، ما يُعطي شعورًا للزائرين كأنّهم يقفون أمام لوحة فنية.. فما سر هذه الظاهرة النادرة؟
سر الشجرة المضيئةأثارت الأضواء اللامعة التي تنبعت من بعض أنواع الأشجار في غابات الأمازون اهتمام الكثير من العلماء، الذين أجروا العديد من الأبحاث بهدف معرفة سر هذه المصابيح الليلية حتى توصلوا أن الفطريات المضيئة هي السر وراء انبعاث الأنوار الساحرة في الليل، إذ تنمو العديد من الفطريات التي تُعرف علمياً باسم Neonothopanus gardneri بين جذور وأوراق أشجار الأمازون حتى تتلألأ الغابة بالأنوار الزرقاء والخضراء مجرد إقبال ساعات الليل، وفق ما ذكره موقع tour the tropics.
توصل العلماء إلى أنّ هذه الفطريات المضيئة تُطلق مادة تسمى باللوسيفيرين تتفاعل مع الأكسجين حتى تنتج الأضواء اللامعة التي تنبعث في الليل، وعرف العلماء هذه الظاهرة النادرة بظاهرة أشجار الفطريات المضيئة، وهي تلعب دورًا في جذب حشرات الغابة مثل الخنافس لتلقيح الشجرة ما يضمن استمرار دورة الحياة.
دور الفطريات المضيئةكما أثبتت الدراسات أنّ الأضواء اللامعة التي تُطلقها فطريات أشجار الأمازون تلعب دورًا كبيرًا في تحليل أخشاب الأشجار الميتة، كما تساعد الحشرات والكائنات الليلية على التنقل بسهولة في الظلام.
وارتبطت الأشجار المضيئة بالكثير من الأساطير التي ابتدعها قبائل الأمازون في القدم، إذ تداول بينهم أن الأنوار الليلية هي أروح الأسلاف التي تتجول ليلًا لحراسة الغابة والكائنات الحية، كما تُعتبر الأنوار بمثابة دليل للصيادين الضائعين عن منازلهم، وقادت هذه الأساطير مجموعة من العلماء لمحاولة استكشاف سر الأشجار المضيئة في تسعينيات القرن الماضي حتى وثقوا أول نموذج للفطر المضيء يُطلق أضوائه الساحرة بين أوراق الأشجار.