حسن عبادي يسرد أوجاع المهمشين «على شرفة حيفا»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
رام الله - العمانية: تتألف مجموعة «على شرفة حيفا» للكاتب الفلسطيني حسن عبادي من 38 قصة، تتناول موضوعات اجتماعية وسياسية ووطنية وثقافية، من خلال «حسين» الذي يعدّ الشخصية الرئيسية في أغلب القصص، تلك التي يتولى السرد فيها ساردٌ عليمٌ بضمير «هو».
تنتمي الشخصيات القصصية في المجموعة إلى عالم المهمّشين والناس العاديين، وقد اتخذ الكاتب استراتيجية موحدة في التعامل معها، فقدم الشخصية بقدر ما يخدم الحدث فقط، معتمدًا على رسم المشهد السردي القائم على المفارقات في الغالب الأعمّ.
حضرت في المجموعة التي صدرت حديثًا عن دار الرعاة و«جسور ثقافية» في رام الله وعمّان، لوحات فنية داخل بعض القصص، فهناك أربع لوحات، ثلاثٌ منها للفنان د.يوسف عراقي، وهو طبيب وفنان فلسطيني عايش مذبحة تل الزعتر، الأولى بعنوان «خذوني إلى بيسان»، والثانية بعنوان «موسم العكوب»، والثالثة بعنوان «هاي علَيّ». أما الفنان فؤاد اغبارية فاختار له المؤلف لوحة «صبار اللجون».
كما اشتملت المجموعة على أربع صور فوتوغرافية مرافقة لأربع قصص؛ صورة مبنى عابدين في القدس بعدسة شادن عبادي، وصورة منظر لمقبرة ميعار المهجّرة بعدسة محمد هيبي، وصورة منظر قرية الرويس المهجّرة بعدسة رائف موسى حجازي، ومنظر لقرية إجزم المهجَّرة.
اتسمت لغة المجموعة بالسهولة، والاتكاء على الموروث، وخاصة التعبيرات الشعبية الدارجة والأمثال الشعبية، التي استفاد منها عبادي في عنونة كثير من قصصه. وجاءت اللغة منسجمة مع موضوعات القصص وشخصياتها ومواقفها في السرد المحيل إلى الواقع المعيش ومواقف الحياة البسيطة ومواقفها الطارئة.
كتبت سميرة عبادي كلمة مختصرة على غلاف المجموعة، بينت فيها ما تمثله شرفة البيت في حيفا لها ولزوجها/ المؤلف، وكيف وُلدت تلك القصص. تقول: «من على هذه الشرفة أطلقنا العنان لأفكار كانت حبيسة الموقف فصارت قصصا، منها ما أضحكنا، ومنها ما أحزننا وأوجعنا. هذه القصص القصيرة تحكي عصارة مرارة هذا الشعب الشقيّ».
يُذكر أن حسن عبادي ناشط ثقافي ومهتم بأدب الأسرى، وله في هذا الشأن مبادرات متعددة، وهو من مؤسسي «نادي حيفا الثقافي» ومنتدى الكتاب الحيفاوي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بعدسة الأمير الصغير.. صورة لكيت ميدلتون تدعم دور الطبيعة في التعافي من السرطان!
#سواليف
نشرت أميرة ويلز، #كيت_ميدلتون، صورة تشير إلى إيمانها بالقوة العلاجية التي تحملها الطبيعة، بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان.
وفي الصورة الساحرة، التي التقطها الأمير لويس، البالغ من العمر ست سنوات، تظهر كيت ميدلتون واقفة بثبات على جذع شجرة في #غابة شتوية ضبابية، ما يعكس انغماسها في الطبيعة وإيمانها بفوائد “الاستحمام في الغابة” (forest bathing).
View this post on InstagramA post shared by The Prince and Princess of Wales (@princeandprincessofwales)
مقالات ذات صلةوقد رافق الصورة اقتباس ملهم على خلفية من السرخس المغطى بالصقيع، وقعت عليه كيت شخصيا، جاء فيه: “لا تنس الاعتناء بكل ما يكمن وراء المرض”.
وكانت الأميرة البالغة من العمر 43 عاما، داعية لفكرة “الاستحمام في الغابة” منذ فترة طويلة، حتى قبل أن يتم الكشف عن تشخيصها المفاجئ بالسرطان في مارس من العام الماضي.
وهذه الممارسة التي نشأت في اليابان تحت اسم shinrin-yoku، تعتمد على المشي ببطء والتأمل في #الغابات، مع التركيز على استشعار كل ما يحيط بك، من روائح وأصوات ومشاهد وملمس #الطبيعة.
وتشير بعض الأدلة إلى أن هذه الممارسة التأملية يمكن أن تساعد في تحسين صحة القلب، بل وقد تساهم في مكافحة السرطان.
وتشير التقارير إلى أن كيت استخدمت الاستحمام في الغابات كمصدر إلهام لتصميم حديقة ساعدت في ابتكارها في معرض “تشيلسي للزهور” عام 2019. تحت شعار “العودة إلى الطبيعة”، كانت الحديقة التي تضم جسرا فوق جدول متدفق ومنزل خشبي غريب، تهدف إلى إبراز جهود كيت في تعزيز فوائد قضاء الوقت في الهواء الطلق لصحة الجسم والعقل.
وقالت كيت في ذلك الوقت: “أعتقد أن قضاء الوقت في الهواء الطلق خلال مرحلة الطفولة يمكن أن يلعب دورا في وضع الأساس ليكون الأطفال بالغين سعداء وأصحاء”.
وبينما يعرف عن المشي فوائده الصحية الواضحة، تشير بعض الدراسات إلى أن “الاستحمام في الغابة” على وجه الخصوص له فوائد صحية إضافية، بل ويجادل البعض بأنه يجب أن يدرج ضمن خدمات التأمين الصحي.
فوائد صحية مثبتة
تشير الدراسات إلى أن قضاء وقت هادئ في الغابات يمكن أن يساعد على تنظيم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتحسين المزاج، بل وتعزيز جهاز المناعة.إقرأ المزيد
وأظهرت أبحاث من كلية نيبون الطبية في طوكيو أن “الاستحمام في الغابة” يمكن أن يكون له تأثير مباشر على جهاز المناعة، وخاصة الخلايا القاتلة الطبيعية (NK cells)، التي تحمينا من الفيروسات وتكوين الأورام.
ووجدت الدراسات أن نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية يزداد بشكل ملحوظ في الأسبوع الذي يلي زيارة الغابة، مع استمرار الآثار الإيجابية لمدة شهر بعد ذلك.
كما أشارت أبحاث أخرى إلى أن هذه الممارسة يمكن أن تكون مفيدة لمرضى السرطان، خاصة في مساعدتهم على التعافي من صعوبات العلاج.
وفي دراسة أخرى أجراها خبراء من جامعة تشيبا اليابانية، تم قياس مستويات هرمون الإجهاد، الكورتيزول، وضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى متطوعين خلال يوم قضوه في المدينة، ثم تم تكرار الاختبارات خلال زيارة غابة استمرت 30 دقيقة، وتوصلوا إلى أن التواجد في الغابة كان له تأثير إيجابي على المشاركين. وهذا يشير إلى أن الطبيعة، وخاصة الغابات، يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر وتحسين الصحة الجسدية والنفسية.
ويشير المؤيدون إلى أن إدراج اليابان لـ”الاستحمام في الغابة” في برنامجها الصحي الوطني هو جزء من أسباب انخفاض معدلات أمراض القلب في البلاد.إقرأ المزيد
كما وجدت دراسة أخرى أن “جرعة” مدتها ساعتان أسبوعيا كافية للمساعدة على تقليل التوتر لدى المرضى.
وما زال العلماء يستكشفون ما إذا كانت هناك خصائص فريدة في “الاستحمام في الغابة” وراء هذه الفوائد الصحية. وإحدى النظريات تشير إلى أن المركبات العضوية “الفيتونسيد”، أو “المبيدات النباتية” (phytoncides)، التي تطلقها الأشجار لحماية نفسها من الطفيليات والأمراض، يمكن أن تفيد البشر من خلال التأثير على جهاز المناعة لديهم.
وتقدم تفسيرات أخرى نظرة أبسط، مفادها أن البشر تطوروا في بيئات طبيعية، ولم تصبح المناطق المبنية مثل المدن هي المعيار إلا في القرون القليلة الماضية. ووفقا لهذا المنطق، فإن “العودة إلى الطبيعة” من خلال “الاستحمام في الغابة” تعمل بمثابة إعادة ضبط لمصانعنا البيولوجية الداخلية إلى الإعدادات التطورية الافتراضية.
ومن خلال مشاركتها هذه الصورة والاقتباس الملهم، تؤكد كيت ميدلتون مرة أخرى على أهمية الطبيعة ودورها في الشفاء والتعافي، خاصة في مواجهة التحديات الصحية الكبيرة مثل السرطان.