دراسةٌ تُفكّك العوالم الإبداعيّة في 9 روايات عربيّة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الجزائر «العمانية»: يُفكّكُ كتابُ «النّصّ وآفاق التأويل.. قراءات في الرواية العربيّة الجديدة» (419 ص)، للباحث د. عبد الوهاب بوشليحة الصادر أخيرًا عن دار ميم للنشر، بعض النُّصوص السّردية العربيّة، ويضعها في متناول فهم القارئ العربيّ ليتذوّق جمالياتها، ويفهم تلك العوالم الإبداعيّة التي سبحت فيها هذه الروايات.
عددُ هذه الروايات 9 وهي: «موت مختلف» (محمد برادة)، و«تلك العتمة الباهرة» (الطاهر بن جلون)، و«الموريسكي» (حسن أوريد)، و«أسير الشمس» (حميد عبد القادر)، و«الطلياني» (شكري المبحوح)، و«الزملاء» (مجيد إسحاق طلبيات)، و«موت صغير» (حمد حسن علوان)، و«رأيت رام الله» (مريد البرغوثي)، و«شظية في مكان حساس» (وارد بدر السالم).
وحاول الباحثُ، د. عبد الوهاب بوشليحة أن يضع في تصوُّره النظم الموجودة، والعلاقات القائمة، والجوّ الثقافي السائد، ولون الفكر المسيطر، أو ما يُسمّى «حركة المجتمع»، على المستوى الواقعي، في السياسة، والاقتصاد، وتركيبة الطبقات الاجتماعية، والفكر. ومن هنا يصبح طبيعيًّا أن تستكمل القراءة شموليتها حتى تمتدّ، فتشمل قضايا الإنسان العربي في الزمان والمكان.
وقسّم الباحثُ هذه الدراسة إلى تسعة أبواب، هي: كولونيالية التاريخ (عتمة الأنوار)، وموريسكية التاريخ (موريسكية النص)، وجينالوجيا الحرب (الوطن في درجة الصفر)، واللامعقول السياسي (مدار المثقف العربي)، وصناعة الموت (ذاكرة الجرح الأسود)، وتناقضات الوعي التاريخي، وعلبة الذاكرة السوداء (تداعيات زمن العودة)، والسيرة في درجة الصفر (سؤال الهوية والانتماء)، ومسالك السفر العرفاني (مواطن السر واليقين).
ويقول صاحب هذا الإصدار لوكالة الأنباء العمانية: «تقوم هذه الدراسة على قراءة عدد من النصوص السّردية العربية، منطلقا من أنّ النص الذي لا يخلخلك لا يُعوّل عليه؛ وبالتالي قرأتُ الكثير من النُّصوص العربية، ووقفتُ أخيرًا عند المدوّنة المختارة، وعددُها تسع روايات، تجمعُها رؤية ومنهج واحد، في منطلقي النقدي، وبالعودة إلى النصوص سترون أنّها تتفاوت من حيث الثيمات، لكنّها تلتقي كلها حول راهنية الإنسان العربي، وقضاياه المعاصرة، وأسئلته المفتوحة في ظل واقع عربي وعالمي مفتوح على تحوُّلات وتغيُّرات، أثّرت بشكل مباشر على مواقفه وانتمائه، ومسؤوليته، سواء تجاه ذاته، واتجاه الآخر».
ويُضيف د. عبد الوهاب بوشليحة: «إذا سلّمنا أنّ النقد الأدبي رسولُ الفلسفة إلى الأدب، فهو ليس فلسفة الفن أو علم الجمال، ولكنّه همزة الوصل بين هذا العلم أو تلك الفلسفة، من ناحية، والأدب، من ناحية أخرى. إنّه علاقة بين رؤيا الناقد للعالم، والطبيعة النوعية الخاصّة بالعمل الأدبي. وفي هذا الإطار، فهو ليس تفسيرًا فلسفيًّا، أو حتى جماليًّا للأدب، ولا شرحا، أو تأويلا، أو حكما، وإنّما هو تفكيك للعمل الأدبي إلى عناصره الأولية وإعادة بنائه، أي إقامة الجدل بين القيمة النسبيّة، والقيمة المطلقة لهذا العمل، الأمر الذي يتأتّى بأداتين رئيستين هما: التحليلُ والمقارنة، تحليل البنى الأدبية وعناصر الإبداع في إطارها المرجعي، ومقارنة البناء الشامل للتكوين بالسياق الأدبي للنوع الأدبي في عصره ومجتمعه. من هذا التصوُّر، تمثّل قراءة النصّ، وآفاق التأويل، مقاربة للنصّ العربيّ الجديد، والمناخ الذي تنفّس فيه الروائيُّون، ومنه استمدُّوا موضوعاتهم، وأشكالهم الفنية، وفي قراءته للنُّصوص».
يُشار إلى أنّ د. عبد الوهاب بوشليحة، مؤلّف هذا الكتاب، يشتغل أستاذ التعليم العالي بجامعة تمنراست (جنوب الجزائر)، من مؤلفاته «إشكالية الدين والسياسة في الرواية المغاربية» (دار ميم/ 2020)، و«شرفات النصّ.. قراءات في الرواية المغاربية» (دار ابن النديم/ 2021)، و«جينالوجيا الحرب.. قراءة في رواية شظية في مكان حسّاس».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
القبض على وافد عربي بالكويت يتحرش بالفتيات
خاص
نجح رجال مباحث سلوى في الكويت، في ضبط وافد عربي أمس، إثر قيامه بحركات غير أخلاقية للنساء في أحد مراكز التسوق بمحافظة حولي، وجرت إحالته الى جهة الاختصاص.
وأوضح مصدر أمني كويتي، أن رجال مباحث سلوى ـ وبعد تسجيل قضية من قبل إحدى الفتيات ضد مجهول ـ شرعوا بتشكيل فرقة أمنية وتفريغ الكاميرات.
وأكد أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد موقعه وضبطه وإحالته الى جهة الاختصاص لاتخاذ اللازم حياله.