إبراهيم محمود يروي معاناة طفولته في «حذاء أبي»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
صدر حديثا عن منشورات رامينا في لندن كتاب «حذاء أبي.. هذا العسل البالغ المرارة» للباحث والكاتب الكرديّ السوريّ إبراهيم محمود، وهو الجزء الأوّل من سيرة الطفولة المبكّرة للكاتب.
يرجع الكاتب في سيرته إلى أيام ولادته، وكما نقلت إليه ذاكرة العائلة والمحيطين به، وما كان معهودا وقتذاك، في قرية مجهولة ضائعة في الجغرافيا وفي التاريخ، اسمها «خربة عنز» التابعة لمدينة القامشلي في سوريا.
يستعين إبراهيم محمود في سيرته بما التقط في ذاكرته من أخبار وصور ومشاهدات راسخة، ومن خلالها تتسلسل أحداث ووقائع ومفارقات، ومباغتات واغترافات تضيء صفحة قرية ومن فيها وفي الجوار، والطقوس والأعراف التي كانت سائدة بعينيّ طفل لم يتجاوز حينها الثانية عشرة من عمره.
ينكأ الكاتب جروحَ الماضي في سيرته الذاتية، يرتحل عميقا في الذاكرة، يفتح قلبه بصدق وصراحة وجرأة ليحكي عن طفولته البعيدة، ويقرّبها لنا بطريقته المميّزة التي تلامس قلوبنا بحيث يجعلنا نعيش معه تفاصيلها الدقيقة والأليمة.
يُوقظ إبراهيم محمود ذاك الطفلَ الغافي فيه، يستنطقه، يقدّم شهادته على تاريخه، يلملم بقايا الأحداث والذكريات ليشهرها سلاحا في وجه الزمن، وفي وجوه أولئك الذين تضجّ بهم ذاكرته الطفولية التي تستعيد ممارساتهم معه ومع ذويه.
الجدّة، الأب، الأمّ، أهل قريته «خربة عنز»، وآخرون يحضرون في هذه السيرة المدهشة والجريئة بصورهم التي لا يحاول الكاتب ترقيعها، والتي لم يستطع الزمن محوها أو تغييرها في ذاكرته.
هناك الكثير من المعلومات التي تشكل طابعا ببلوغرافيا عن المكان وأهلها، وأسرار المحيط الجغرافي داخل القرية وخارجها، والعائلة التي ينتمي إليها الكاتب ومرارة الحياة في وضع معيشي، وفي بيئة لا تخفي عداءها لمن يجد نفسه وحيدا ومختلفا في سلوكه عن الآخرين.
تحمل هذه السيرة جانبا من التاريخ غير مقروء في الكتب إنما منقول عن ألسنة من رحلوا من أصحابها، واكتسب قيمة أدبية وجمالية بلسان كاتب، عرِف بكتابته الفكرية، وها هو السرد الروائي يعرَف به.
هذه السيرة بحلوها ومرّها، رحلة ألم وأمل استثنائية لطفل الحياة الذي كانَه وللكاتب الاستثنائيّ الذي صاره.
يشار إلى أنّ الكتاب يقع في ثلاثمائة صفحة من القطع المتوسط.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إبراهیم محمود
إقرأ أيضاً:
عامل باكستاني يروي قصة حياته في المملكة بعد 45 عامًا من العمل.. فيديو
خاص
تحدث عامل باكستاني عاش في المملكة لمدة 45 عامًا عن تجاربه في المملكة، معبرًا عن امتنانه للأوقات التي قضاها هناك.
وأكد الباكستاني أن المملكة كانت بمثابة “مدرسة” له، حيث تعلم الكثير من القيم والعادات الجديدة.
وأشار إلى أنه يخطط للعودة إلى باكستان قريبًا، وذلك من أجل زوجته التي تزوجها مؤخرا، مشددًا على أهمية الروابط التي بناها خلال سنواته في المملكة .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/Px1R-Spd__rOzKA6.mp4