لجريدة عمان:
2024-11-16@04:06:15 GMT

«جرعة زائدة».. رواية للفتيان عن مخاطر الإدمان

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

«جرعة زائدة».. رواية للفتيان عن مخاطر الإدمان

تقدم الكاتبة الأردنية هيا صالح في روايتها «جرعة زائدة»، قصة يرويها فتى يتورط في الإدمان على المخدرات ثم يقرر التخلص منه مستعينا بإرادة صلبة.

ويمكن الولوج إلى عوالم الرواية الموجهة للفتيان من خلال النص الموجود على الغلاف الأخير على لسان البطل: «من السّهل أن تنزلق، يكفي أن يحثك أحدُهم على ذلك لتجدَ مئات التبريرات لإقناع نفسك بالسّير في تلك الطّريق الوعرة.

وبعد أن تغرق في الوحل ستعتقدُ أنّ الانسحابَ مستحيل، لكنّ الإرادة قادرة على فعْل المعجزات. أمامك خياران: الاستسلام وقبول الهزيمة، أو القتال بعنادٍ للخروج من ظلمة النَّفق. لا تصدّق أنّ دربا محفوفا بالشرّ سيقودُك إلى السّعادة. أنْ يكون لونُ البابِ أبيضَ لا يعني بالضّرورة أنّ العالم الذي خلْفَه كذلك. لقد عَبَرْتُه يوما، وإليك قِصّتي لتعرفَ أيّ غابةٍ موحشة كانت ستبتلِعُني. لكنني نجوتُ!».

ومنذ الصفحة الأولى، يَجري القارئ مع الأحداث من غير ملل، فقد شُيدت الرواية بأسلوب تشويقي من خلال العُقَد المتتالية والمرتبطة ببعضها بعضا على مدى فصول الرواية، وصولا إلى النهاية التي تقلب التوقعات رأسا على عقب، إذ يكتشف القارئ أن ما بناه في ذهنه من تصورات مسبقة أوحى بها العنوان ليس في مكانه. وهذا التلاعب المدروس والاشتغال في تلك المنطقة الحساسة بين ما نختزنه من أفكار مسبقة عن تعبير «جرعة زائدة» وبين القصد الذي أرادته الكاتبة بالفعل جعل من النهاية متوهجة وفارقة.

ويلمس القارئ صدقية الكلمات التي تخرج من قلب الفتى/ البطل وهو يخوض تلك التجربة المريرة في مواجهة آفة المخدرات التي تغريه بالتجريب من غير أن يفكر بالعواقب.

جاء سرد الأحداث في الرواية الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون»، بضمير الأنا وعلى لسان الشخصية الرئيسية، إذ يسرد «مجدي» تجربته مع الإدمان، ويستدعي عبر مفاصلها تجارب عدد من أصدقائه كاشفا عبر مسار زمني نفسي لا تعاقبي عن تفاصيل حياته وطبيعة العلاقات في عائلته وبيته ومدرسته، وكيفية انقياده إلى عالم الإدمان، والظروف النفسية والمادية التي أوقعته في تلك الحفرة.

تقول الكاتبة هيا صالح حول فكرة روايتها: «أردت أن أقدم رسالة توعوية تربوية لليافعين، الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية شديدة الخصوصية نظرا لطبيعة تكوينهم النفسي والجسدي في مرحلة تشهد تحولا تدريجيا من الطفولة إلى الشباب. فالبطل والشخصيات الرئيسة في محيطه جميعهم من هذه الفئة، وكلّ منهم يعيش ظروفا حياتية وعائلية مختلفة عن البقية».

وتضيف أن الإدمان على المخدرات ليس ناتجا عن التفكك العائلي دائما كما هو شائع أو متداول في معظم الروايات التي تناولت هذا الموضوع، إذ تَكشّف لها من خلال قراءاتها وبحوثها ومقابلتها لأشخاص خاضوا تلك التجربة أو عايشوا فتيانا عاشوها، أن هناك خليطا مركبا ومعقدا من الأسباب يشمل «العائلة، وطبيعة المرحلة العمرية، وسعي بعضهم لتحقيق أحلامه في غمضة عين، وأصدقاء السوء، والانجرار وراء ممارسات تنطوي على مخاطر على الصحة وفي مقدمتها التدخين».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم

أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، المنفذة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الهيئة تفخر بزيارة الأشقاء من سلطنة عمان إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أن العمانيين كانوا من أكثر الزوار حضورًا قبل جائحة كورونا، وهو أمر يعكس عمق العلاقة الثقافية بين البلدين. وقال العامري: "نحن نسعد بوجود الأشقاء العمانيين، ونفخر بمشاركتهم وإقبالهم الكبير على المعرض، ونحن حريصون على جذب القارئ العماني، فهو قارئ نهم، وذلك من خلال إطلاق حملات إعلانية في سلطنة عمان لتعزيز الوعي بالبرنامج الثقافي والمعرفي للمعرض، مؤكدين أن سلطنة عمان جزء مهم لنا، ومواطنيها مساهمون بإنجاح المعرض، ونفتخر بشغف أبنائها للقراءة والكتابة".

جاء ذلك في لقاء إعلامي تحدث فيه العامري أمام مجموعة من الوفود الإعلامية الحاضرة.

وردًا على تساؤل "عُمان" على وجود تنسيق بين وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان وإدارة المعرض، إذ تنظم مديرية التربية والتعليم بمحافظة مسندم رحلات طلابية إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، أوضح بن ركاض العامري: "لا يوجد حاليًا ترتيبات رسمية بيننا وبين وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، لكننا نطمح إلى تحقيق ذلك مستقبلًا، وحضور الطلاب العمانيين إلى المعرض لهو دليل حرص ومكانة هذا المعرض وأثره على الارتقاء بالمستوى الفكري لدى الطلبة".

أوضح أحمد بن ركاض العامري أن معارض الكتاب، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، تمثل منصة قوية لدعم الناشرين وإبراز أهمية المنتج الثقافي. وقال: "لقد قدمنا الدعم للناشرين اللبنانيين والفلسطينيين والسودانيين عبر إعفائهم من رسوم المشاركة، استجابةً للأزمات التي يمرون بها، وجاء هذا الدعم بتوجيهات مباشرة من حاكم الشارقة".

وأضاف العامري: "الدعم لم يكن فقط لسد الاحتياجات المالية، بل تجاوز ذلك ليمكّن الناشرين من الاستمرار في تقديم إبداعاتهم الثقافية، إذ تمت مراعاة ظروف صعبة كان يعاني منها هؤلاء الناشرون، وضمنت الهيئة وصول الكتب في الوقت المناسب حتى قبل بدء الأزمات".

وأشار إلى أن تأثير المعرض يمتد إلى تعزيز ثقافة القراءة وزيادة عدد دور النشر الاماراتية، قائلا: "في أول معارضنا لم يكن هناك حضور بارز لدور النشر الإماراتية، واليوم تجاوز عددها 300 دار نشر. الحضور الكبير لمعرض الشارقة يثبت أن الأمة تقرأ، وأن هناك اهتماماً متزايداً بالقراءة، مما ينفي المزاعم التي تشير إلى أن (أمة اقرأ لا تقرأ)".

وأكد العامري على أن وجود الشخصيات العالمية في المعرض يسهم في جذب فئات جديدة من الجمهور، معتبراً ذلك وسيلة فعّالة لتعزيز المشاركة في المشهد الثقافي، قائلاً: "وجود هذه الشخصيات، مثل اللاعب محمد صلاح، ونجوم مواقع التواصل المؤثرين، يجذب جمهوراً لم يسبق له زيارة معارض الكتاب، مما يوسع قاعدة القراء ويدعم الحركة الثقافية بأبعاد جديدة".

أكّد رئيس هيئة الشارقة للكتاب على أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة في دعم ونشر الثقافة العربية عالميًا من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يُعَدّ إنجازًا للشارقة والإمارات والعالم العربي بأسره. وقال: "نحن نفخر بمشاركة أكثر من 112 دولة في المعرض، مما يعكس نجاحه المتواصل ويبرز مكانة الشارقة كجسر يربط بين الثقافات الغربية والشرقية".

وأشار إلى أهمية استقطاب دور نشر وكتّاب جدد من خلال المعارض الدولية والتعاون مع مدراء المعارض حول العالم، مؤكدًا أن الهيئة لا تتدخل في سياسات تنظيم المعارض ولكنها تقدم الدعم والخبرات عند الطلب.

وحول اختيار المملكة المغربية لتكون ضيف شرف هذه الدورة، الدورة الـ 43 والتي انطلقت في 6 من نوفمبر وتستمر حتى 17 من ذات الشهر، قال العامري: "إن الهيئة تولي أهمية كبيرة لضيف الشرف في المعرض، حيث يشكل وجوده فرصة لإبراز الإرث الثقافي الغني وتوسيع نطاق التبادل الثقافي، كما تجلى في مشاركة المملكة المغربية في الدورة الحالية بعدد كبير من الكتّاب ودور النشر، مشاركة المغرب تُعَدّ تجسيدًا للكنوز الفكرية والثقافية التي يزخر بها المغرب العربي، وتساهم في إثراء المشهد الثقافي العربي والعالمي، وفيما يتعلق بآلية اختيار ضيف الشرف فيكون عبر تقديم الطلب من الدول الراغبة في استعراض موروثها الثقافي وكنوزها المعرفية".

واختتم العامري حديثه بالإشارة إلى طموحات الهيئة في تعزيز حضور الثقافة العربية عالميًا وربط الثقافات المختلفة بنكهة عربية، مؤكدًا أن "معرض الشارقة الدولي للكتاب يسعى دائمًا ليكون منبرًا للنجاح والتواصل الثقافي الذي يخدم الجميع".

هذا وتشارك سلطنة عمان في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسختها الـ 43 بجناحها الرسمي، الذي يمثل كلا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الاعلام، ويضم جناح سلطنة عمان عددا متنوعا من اصدارات الوزارتين في الجوانب الدينية والتاريخية والثقافية المتنوعة، ويشهد الجناح العماني، كما هو الحال كل عام، اقبالا كبيرا من المتهمين بالجوانب العلمية والثقافية المختلفة، وبشكل أخص الجانب التاريخي، وإلى جانب جناح السلطنة تشارك عددا من المكتبات العمانية ودور النشر بما لا يقل عن خمسة مشاركات، منها مؤسسة لبان للنشر، ومكتبة حدائ الفكر، مقدمين العديد من العنواين المختلفة مركزين على الاصدارات العمانية التي تحمل فكر الكاتب العماني إلى هذا المحفل العربي الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وفاة امرأة في مستشفى بعدن نتيجة خطأ طبي بسبب جرعة تخدير زائدة
  • قوتنا فى شبابنا
  • الكوليرا تحصد أرواح المئات في مدينة سودانية محاصرة
  • الحرب من وجهة نظرهن: الكاتبة الصحفية رشا عوض
  • نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم
  • صندوق مكافحة الإدمان: تشغيل وحدة جديدة للكشف عن تعاطي المخدرات بالعاصمة الإدارية
  • صندوق مكافحة الإدمان يفتتح وحدة جديدة للكشف عن تعاطي المخدرات بالعاصمة الإدارية
  • أمانة المرأة بمستقبل وطن تواصل سلسلة ندواتها "لا للمخدرات" بفرشوط
  • أمانة المرأة بمستقبل وطن تقود حملة ضد المخدرات بفرشوط
  • «الملتقى الأدبي» يناقش رواية «عشاق وكتب»