«جرعة زائدة».. رواية للفتيان عن مخاطر الإدمان
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تقدم الكاتبة الأردنية هيا صالح في روايتها «جرعة زائدة»، قصة يرويها فتى يتورط في الإدمان على المخدرات ثم يقرر التخلص منه مستعينا بإرادة صلبة.
ويمكن الولوج إلى عوالم الرواية الموجهة للفتيان من خلال النص الموجود على الغلاف الأخير على لسان البطل: «من السّهل أن تنزلق، يكفي أن يحثك أحدُهم على ذلك لتجدَ مئات التبريرات لإقناع نفسك بالسّير في تلك الطّريق الوعرة.
ومنذ الصفحة الأولى، يَجري القارئ مع الأحداث من غير ملل، فقد شُيدت الرواية بأسلوب تشويقي من خلال العُقَد المتتالية والمرتبطة ببعضها بعضا على مدى فصول الرواية، وصولا إلى النهاية التي تقلب التوقعات رأسا على عقب، إذ يكتشف القارئ أن ما بناه في ذهنه من تصورات مسبقة أوحى بها العنوان ليس في مكانه. وهذا التلاعب المدروس والاشتغال في تلك المنطقة الحساسة بين ما نختزنه من أفكار مسبقة عن تعبير «جرعة زائدة» وبين القصد الذي أرادته الكاتبة بالفعل جعل من النهاية متوهجة وفارقة.
ويلمس القارئ صدقية الكلمات التي تخرج من قلب الفتى/ البطل وهو يخوض تلك التجربة المريرة في مواجهة آفة المخدرات التي تغريه بالتجريب من غير أن يفكر بالعواقب.
جاء سرد الأحداث في الرواية الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون»، بضمير الأنا وعلى لسان الشخصية الرئيسية، إذ يسرد «مجدي» تجربته مع الإدمان، ويستدعي عبر مفاصلها تجارب عدد من أصدقائه كاشفا عبر مسار زمني نفسي لا تعاقبي عن تفاصيل حياته وطبيعة العلاقات في عائلته وبيته ومدرسته، وكيفية انقياده إلى عالم الإدمان، والظروف النفسية والمادية التي أوقعته في تلك الحفرة.
تقول الكاتبة هيا صالح حول فكرة روايتها: «أردت أن أقدم رسالة توعوية تربوية لليافعين، الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية شديدة الخصوصية نظرا لطبيعة تكوينهم النفسي والجسدي في مرحلة تشهد تحولا تدريجيا من الطفولة إلى الشباب. فالبطل والشخصيات الرئيسة في محيطه جميعهم من هذه الفئة، وكلّ منهم يعيش ظروفا حياتية وعائلية مختلفة عن البقية».
وتضيف أن الإدمان على المخدرات ليس ناتجا عن التفكك العائلي دائما كما هو شائع أو متداول في معظم الروايات التي تناولت هذا الموضوع، إذ تَكشّف لها من خلال قراءاتها وبحوثها ومقابلتها لأشخاص خاضوا تلك التجربة أو عايشوا فتيانا عاشوها، أن هناك خليطا مركبا ومعقدا من الأسباب يشمل «العائلة، وطبيعة المرحلة العمرية، وسعي بعضهم لتحقيق أحلامه في غمضة عين، وأصدقاء السوء، والانجرار وراء ممارسات تنطوي على مخاطر على الصحة وفي مقدمتها التدخين».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كيف تقلّل مخاطر تناول الفسيخ والرنجة والكحك في العيد؟
أكد الدكتور مصطفى شعبان أهمية التوازن في تناول الطعام خلال أيام العيد، خاصة بعد الخروج من شهر رمضان الذي اعتاد فيه الجسم على نمط غذائي مختلف، محذرًا من الإسراف في تناول المأكولات الدسمة مثل الفسيخ والرنجة والكحك.
وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية والعلاجية بهيئة الرعاية الصحية، خلال تغطية خاصة بمناسبة عيد الفطر على قناة الناس: «أنا لا أستطيع أن أقول للمواطنين لا تأكلوا الفسيخ أو الرنجة، لأننا بطبيعتنا كشعب مصري سنأكلها، ولكن الأهم هو تناولها باعتدال ومن مصادر موثوقة لتجنب أي مشكلات صحية ناتجة عن سوء التخزين أو التلوث».
وأضاف: «كما أن الإفراط في تناول الكحك والحلويات يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بالدم، مما قد يتسبب في مضاعفات خطيرة لمرضى السكر، لذلك أنصح الجميع خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، بالاعتدال في تناول الأطعمة والالتزام بنظامهم الدوائي تحت إشراف الطبيب».
وتطرق الدكتور مصطفى إلى جانب السلامة العامة خلال العيد، مؤكدا أن الحوادث المرورية والغرق تشكل نسبة كبيرة من الحالات التي تستقبلها المستشفيات في هذه الفترة، موضحا: «أنصح المواطنين بتجنب السرعات العالية أثناء السفر، والالتزام بتعليمات المرور، وعدم المخاطرة أثناء السباحة في البحر أو حمامات السباحة».
وتابع: «نحن في هيئة الرعاية الصحية نحرص على توفير الأدوية لمرضى الضغط والسكر حتى منازلهم خلال فترة العيد، لتجنب التزاحم والتدافع في المراكز الصحية، ونسعى دائمًا للحفاظ على صحة المواطنين وتقديم أفضل رعاية لهم».
اقرأ أيضاًبطريقة صحية.. طريقة عمل الفسيخ والرنجة في المنزل
العيد له فرحة تانية.. أسعار الفسيخ والرنجة والسردين بالأسواق اليوم 30-3-2025
أكلات عيد الفطر.. لا تفرطوا في الفسيخ والرنجة