أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتحريك يخته الفاخر الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار من حوض بناء سفن ألماني إلى روسيا قبل أسابيع من غزو بلاده لأوكرانيا، حسبما ذكر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقبل غزو روسيا لجارتها أوكرانيا، أمر بوتين بنقل اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 82 مترا، والمسمى "Graceful"من حوض بناء السفن في مدينة هامبورغ الألمانية، حيث كان يخضع لعملية تجديد بقيمة 32 مليون دولار، على أن يتم ذلك بحلول 1 فبراير 2022، حسبما ذكرت "منظمة روسية لمكافحة الفساد" ومؤسسها زعيم المعارضة المسجون، أليكسي نافالني.

واليخت "Graceful" أو "الحوت القاتل"، والذي يحمل أيضا الاسم الرمزي "Kosatka" هو واحد من عدة يخوت فاخرة مرتبطة ببوتين.

واليخت الفاخر مكون من ثلاثة طوابق بأجنحة يمكنها استيعاب ما يصل إلى 12 ضيفا و14 من أفراد الطاقم، ويضم مسبحا داخليا بطول 15 مترا يمكن تحويله إلى حلبة رقص، ومهبط للطائرات العمودية، وصالة ألعاب رياضية.

وفي 7 فبراير، تُظهر الصور اليخت أثناء سحبه من هامبورغ في طريقه إلى منطقة كالينينغراد الروسية، وبعد وذلك قبل 15 يوما فقط، من الغزو الروسي لأوكرانيا، حسب رسائل بريد إلكتروني مسربة نشرتها المنظمة.

بوتين أمر بنقل اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 82 مترا قبل أسبوعين من غزو أوكرانيا

وتم الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني في تقرير أعدته الصحفية الاستقصائية الروسية، ماريا بيفتشيخ، التي تقود مؤسسة لمكافحة الفساد أنشأها نافالني.

وقالت في تقريرها إن "نصف البلاد مجبر على جمع الأموال لشراء الملابس الداخلية والجوارب للجنود المعبأين، في حين أن الشخص الذي أطلق العنان لهذه الحرب ينفق ثلاثة مليارات روبل فقط على إصلاحات وشراء يخته".

وبعد عودة اليخت إلى كالينينغراد، فقد شوهدت في أكتوبر 2022 وهو يبحر عبر بحر البلطيق، برفقة سفينة مسلحة تابعة لخفر السواحل الروسي، ويعتقد أنه كان في طريقه إلى سان بطرسبرغ، وفقا لموقع "فوربس".

وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الأصول المملوكة لروسيا في الخارج، وتمت مصادرة العشرات من اليخوت الفاخرة المملوكة للأوليغارشية في جميع أنحاء العالم.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تم احتجاز بوتين الفاخر الأكبر، شهرزاد الذي تبلغ قيمته 700 مليون دولار، في ميناء مارينا دي كارارا الإيطالي، حيث كان يخضع للإصلاحات. 

ويرتبط اسم بوتين أيضا يخت فاخر أصغر يسمى أولمبيا، تبلغ قيمته 22 مليون دولار، حسب "وزارة الخزانة الأميركية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

كيف يتعامل ترامب مع أوكرانيا عبر فن الصفقة والتخلي لصالح بوتين؟

نشر موقع "ذا هيل" تقريرًا يتناول فيه طريقة تعامل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع القضايا الدولية، مثل حرب أوكرانيا، من خلال مفهومه الخاص بـ "الصفقات"، مشيرًا إلى أن ترامب يفتقر إلى التعاطف والفهم المعقد للوضع، ما يجعله مستعدًا للتخلي عن بعض القيم الأساسية لتحقيق صفقات سريعة.

وأوضح الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن أنصار الرئيس ترامب يزعمون في كثير من الأحيان أن قوته تكمن في براعته التجارية، التي اكتسبها خارج الساحة السياسية التي فقدت مصداقيتها. ويقدمونه كصانع صفقات جريء وذو حدس قوي، قادر على النظر إلى ما وراء الحكمة التقليدية وإيجاد حلول عملية للمشكلات المستعصية.

واستند الموقع في ذلك إلى اتفاقات إبراهيم لسنة 2020، حيث وافقت البحرين والإمارات على إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل، وكان ذلك تحت رعاية ترامب، وربما كان التاجر الكبير قد بدأ مرحلة جديدة وإيجابية في المنطقة.

وأفاد الموقع بأن صورة صانع صفقات هذه مبينة على أسس مشكوك فيها. والواقع أن مفهوم الرئيس نفسه لـ"الصفقة" يمكن أن يكون غامضًا، كما تكتشف أوكرانيا، والتي تدفع ثمنًا باهظًا لذلك. فقد يكون ترامب مهووسًا بالتوصل إلى اتفاق لدرجة أنه قد يتجاهل أي اعتبارات فردية. والجانب الآخر من انغماسه في ذاته هو الافتقار إلى التعاطف، وهي صفة حيوية للمفاوض الفعال.

وذكر الموقع أن سمعة ترامب تستند إلى دليل أعماله/ مذكراته الصادر سنة 1987، "فن الصفقة"، وهو كتاب حقق مبيعات ضخمة وساهم في جعله اسمًا معروفًا. ولكن "فن الصفقة"، سواء بطبيعته أو ما يمثله، يقدم صورة مغرية لكنها مضللة.



وحمل الكتاب اسم ترامب ونُسب إلى "دونالد ج. ترامب مع توني شوارتز". وكان شوارتز، الصحفي في مجلة نيويورك، قد تم تعيينه لكتابة الكتاب بشكل غير رسمي في سنة 1985، وهو عرض كان مغريًا للغاية لدرجة أنه لا يمكن رفضه. وفي سنة 2019، قال إنه أكبر ندم في حياته وأشار إلى أن حقوق الملكية بأنها "مال ملوث بالدم".

ويزعم شوارتز أن ترامب لم يُساهم تقريبًا بأي شيء ذو قيمة في النص، مضيفًا أن الكتاب يجب أن يُعاد تصنيفه على أنه "خيال".

وبحسب الصحيفة؛ فإذا فشلت أي صفقة، فإن ترامب سريعًا ما يتنصل منها. وقد هاجم ترامب سقوط كابول في آب/ أغسطس 2021 ووصفه بأنه "أكثر اللحظات إحراجًا في تاريخ الولايات المتحدة"، محملاً إدارة بايدن مسؤولية ذلك بسبب ضعفها. والحقيقة هي أن بذور الانسحاب المهين من أفغانستان، الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا، كانت قد زرعها ترامب ومستشاروه في شباط/ فبراير 2020.

وأضاف الموقع أن الصفقة التي أبرمتها إدارة ترامب مع طالبان في الدوحة كانت ثنائية، دون مشاركة الحكومة الأفغانية. ونصت على انسحاب القوات الأمريكية بحلول أيار/ مايو 2021 ورفع العقوبات عن طالبان. باختصار، قدمت الصفقة مخرجًا لترامب من الحملة العسكرية في أفغانستان التي استمرت 20 سنة، متجاهلًا الحقائق على الأرض وأملًا في الأفضل.

وفي مفاوضاته بشأن أوكرانيا، يستبعد ترامب الحكومة في كييف لأنه يرى فلاديمير بوتين كبوابة أسهل لتحقيق ما يريد. ولم تتميز المفاوضات الأولية بين الولايات المتحدة وروسيا بحكم متقلب، حيث تم التنازل عن أوراق المساومة دون مقابل.

وقبل أن تبدأ المفاوضات بشكل جدي، استبعد وزير الدفاع بيت هيغسميث فعليًا انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وألمح ترامب بشكل قوي إلى أن روسيا لن تتخلى عن الأراضي التي تسيطر عليها حاليًا في أوكرانيا، كما وضع المسؤولون الأمريكيون لأنفسهم مهلة صعبة بشكل غير ضروري، حيث أعربوا عن أملهم في التوصل إلى تسوية بحلول عيد الفصح.



وأشار الموقع إلى أن هذه تمثل بعض أهداف بوتين من الحرب، لكن ترامب تنازل عنها لأنها بدت غير مهمة له أو للولايات المتحدة. كما أنه مدفوع بكراهية شديدة للرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي وصفه بـ "الدكتاتور" رغم عدم وجود دليل على ذلك. واتهم ترامب أوكرانيا بالتسبب في الحرب قائلاً: "كان يمكن تسويتها بسهولة. ولم يكن يجب أن تبدأوها أبدًا. كان يمكنكم إبرام صفقة."

الواقع أن ترامب يحب بوتن ويكره زيلينسكي. ولم يكن له أي مصلحة في أسباب حرب أوكرانيا، وهو يقدس "الصفقة"؛ ونتيجة لهذا، فمن غير المفهوم بالنسبة له أن تقاوم أوكرانيا روسيا لمدة ثلاث سنوات ملطخة بالدماء. إن احتمال خروج بوتن من الحرب بعدوانه مكافأ أمر لا مفر منه ببساطة في النظام البيئي العقلي لترامب من الأقوياء والفائزين والخاسرين.

وقال الموقع إن ترامب يحب بوتين ويكره زيلينسكي، ولم يكن له مصلحة في أسباب حرب أوكرانيا. فهو يقدس "الصفقة"، لذا يصعب عليه فهم مقاومة أوكرانيا لروسيا. بالنسبة له، من المحتمل أن يخرج بوتين من الحرب منتصرًا على عدوانه، وهو أمر متوقع في رؤيته للعالم الذي يفضل الأقوياء والفائزين.

واعتبر الموقع أن انتهاء الحرب بالشروط التي وافقت عليها الولايات المتحدة بالفعل سيكون نجاحًا باهرًا في السياسة الخارجية لبوتن.

وبين الموقع أن ضابط سابق في جهاز الاستخبارات السوفيتي يتفوق بشكل مريح على مطور عقاري متهور لعب دورًا كاريكاتيريًا لنفسه في برنامج "ذا أپنتيس". ولا يولي ترامب أي قيمة لأوكرانيا سوى ما يمكنه استخراجه منها. ببساطة، هو يريد أن تنتهي الحرب مهما كان الثمن.

واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن أوكرانيا قد تدفع هذا الثمن في البداية، ولكن ستكون هناك عواقب طويلة الأمد جراء إظهار أن العدوان العسكري ينجح. وربما يجب أن نسمّي ذلك "الصفقة الجديدة" لترامب.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أوروبا أنفقت على الغاز الروسي أكثر من الدفاع عن أوكرانيا
  • مزاد السيجار الكوبي يحطم أرقام قياسية
  • مزاد السيجار الكوبي يحطم الأرقام القياسية: 18.6 مليون دولار في نسخته الـ25
  • شولتس: إنهاء القصف الروسي على أوكرانيا نقطة بداية محتملة لمحادثات السلام
  • روبيو: ترامب الشخص الوحيد الذي لديه فرصة لإحضار بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • بيع صندوق سيجار كوبي ضمن مزاد بـ 4.77 مليون دولار| اعرف القصة
  • كيف يتعامل ترامب مع أوكرانيا عبر فن الصفقة والتخلي لصالح بوتين؟
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
  • ???? الجنجويد ينفقون 30 مليون دولار على مروحيتين قتالية… لماذا؟