اعتمد الفلاح الكفيف يعقوب نادي دوس على نور البصيرة ليواصل رحلة كفاحه بالعمل داخل حقله في قرية منهري التابعة لمركز أبو قرقاص في جنوب محافظة المنيا، دون أن يستسلم يوما لإعاقته البصرية بعدما ولد فاقدا للنظر.

يعقوب فقد البصر منذ ولادته

قال يعقوب، لـ«الوطن»، إنه وُلد كفيفا وذهب للكثير من الأطباء في طفولته، أملا في العلاج دون فائدة، وحينما فقد الأمل تعامل مع الأمر الواقع فبدأ يرافق والده أثناء الذهاب للحقل ليباشر عمله في الزراعة والري والحصاد.

محاولات للعلاج

وأضاف أنه في بداية الأمر كان يستغرق وقتا طويلا أثناء حصاد البرسيم لعلف الماشية ومع مرور الوقت تعود علي ذلك وكان يحصد البرسيم في وقت قصير.

وأضاف يعقوب، أن والده كان يسعي لإجراء عملية له ليستعيد نظره لكن الأطباء أكدوا له عدم جداوها، وفي عمر الـ10 سنوات، قرر أن يساعد والده في زراعة كافة المحاصيل، مؤكدا أن الإعاقة ليست مبررا لن يتكاسل الإنسان عن العمل، فالحركة أهم عامل في شعور الشخص بذاته.

الحصول على قطعة أرض لاستصلاحها

وقال "يعقوب" إن العزيمة والإصرار هما أساس نجاح وتميز أي شخص، مؤكدا أن يتمنى الحصول على قطعة أرض صحراوية مساحتها كبيرة لاستصلاحها لأنه يعتمد على الزراعة كمصدر دخل أساسي.

التعامل مع ماكينة الرى

وأوضح "يعقوب" أنه يجيد التعامل مع ماكينة الري الزراعية، ولو تعرضت لأعطال خفيفه يمكنها إصلاحها حيث اكتسب ذلك بالخبرة مع المرور الوقت، لافتا أنه يقضي ساعات النهار كلها داخل الحقل، ويعود إلي منزله مع حلول الظلام وينام ويستيقظ مبكرا، ولايستطيع أن يمكث يوما واحدا داخل المنزل دون عمل، فوجوده بالحقل يشعره بالسعادة والراحة النفسية، مطالبا جميع الشباب بالعمل وبذل المزيد من الجهد حتي يحققوا آمالهم وطموحاتهم المستقبلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنيا

إقرأ أيضاً:

وزير الري يبحث مع وزير المياه الكيني تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية

التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، فى إطار زيارته الرسمية لجمهورية كينيا ، مع إيريك موريثي وزير المياه والصرف الصحي والري الكيني، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الموارد المائية والري بين البلدين، وذلك بحضور السفير وائل عطية سفير جمهورية مصر العربية فى كينيا ، والوفد الرسمي المرافق له، وكبار المسئولين الكينيين .

وقد أعرب الدكتور سويلم عن سعادته بلقاء نظيره الكيني، مشيراً لأهمية هذا اللقاء الذي يأتي بعد الاجتماع الأخير الذي تم عقده خلال أسبوع القاهرة السابع للمياه، مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون مع كينيا في مجالات الموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية ، وتطلعه لاستمرار التعاون المثمر بين مصر وكينيا في مجالات المياه والري والتكيف مع تغير المناخ، وأن مصر ستظل داعمة لجميع الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف لتحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة الأفريقية .


وأشار الدكتور سويلم إلى أن جلسة المباحثات الموسعة تناولت مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بمياه نهر النيل بما يحقق مصالح كافة الدول، ومجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي، وتم مناقشة مقترحات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين عبر اتفاقية التعاون الجاري تفعيلها، كما تم مناقشة عدد من المشروعات التنموية المقترحة من الجانب الكينى والتى يمكن تمويلها من خلال الآلية التمويلية التى اطلقتها الدولة المصرية بمخصصات تمويلية محددة لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل .

 أهمية تبادل الخبرات بين البلدين واستعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للجانب الكيني

كما تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية برامج التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية الكينية، بما يضمن تحسين كفاءة إدارة المياه في كينيا وتعزيز قدرتها في مواجهة تحديات المناخ ، حيث أكد الدكتور سويلم على أهمية تبادل الخبرات بين البلدين، مشيراً لاستعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للجانب الكيني في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال الدورات التدريبية الموجهة للمعنيين بقطاع المياه من خلال "مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي"PACWA  ، والذى يقدم مجموعة من الدورات التدريبية للأشقاء من الدول الإفريقية في مجالات متعددة تشمل إدارة المياه، أنظمة الإنذار المبكر، التنبؤ بالفيضانات، ونظم الري الحديثة، لتعزيز قدراتهم الفنية ودعم جهود التنمية المستدامة في القارة .


الجدير بالذكر أن تاريخ التعاون الفني بين مصر وكينيا يعود لعام ١٩٩٣ ، حيث بدأ بتقديم مصر الدعم الفني لكينيا في مجال المياه الجوفية من خلال مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين البلدين لحفر ١٨٠ بئرا جوفيا ، كما تم توقيع مذكرة تفاهم في عام ٢٠١٦ لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية ، تشتمل على أنشطة مختلفة لزيادة الإستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات في عدة مجالات منها (حفر آبار جوفية - إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار - التدريب وبناء القدرات في مجالات متعددة من إدارة الموارد المائية - تطبيق نظم الرى الحديثة فى مجال الزراعة) ، كما سبق تنظيم زيارة لخبراء مصريين إلى كينيا تم خلالها إعداد وإعتماد خطط عمل المشروعات من قبل الجانبين .

مقالات مشابهة

  • وزير الري يناقش تعزيز التعاون المائي مع كينيا
  • وزير الري يبحث مع وزير المياه الكيني تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • وزير الري يصل كينيا ويلتقي نظيره الكيني
  • كيفية التعامل مع إجهاد العمل.. 5 حيل فعالة للراحة النفسية والجسدية
  • صعوبة في التأقلم .. عمر مرموش: تجربة الاحتراف ليست سهلة
  • سابقة عالمية.. "التخصصي" يزرع مضخة قلب اصطناعية بالروبوت
  • لأول مرة في العالم.. “التخصصي” يزرع مضخة قلب اصطناعية بدون شق الصدر باستخدام الروبوت
  • تاريخ محمد صلاح: من المقاولون العرب إلى ماكينة أهداف ليفربول
  • توفير كراسي متحركة لتسهيل تنقل ذوي الهمم داخل مديريات العمل
  • الداخلية توضح بشأن انباء تحريف التحقيق مع ضابط اعتدى على فلاح دهسا