«يعقوب» فلاح كفيف يزرع ويحصد ويصلح ماكينة الري: الإعاقة ليست مبررا للكسل
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
اعتمد الفلاح الكفيف يعقوب نادي دوس على نور البصيرة ليواصل رحلة كفاحه بالعمل داخل حقله في قرية منهري التابعة لمركز أبو قرقاص في جنوب محافظة المنيا، دون أن يستسلم يوما لإعاقته البصرية بعدما ولد فاقدا للنظر.
يعقوب فقد البصر منذ ولادتهقال يعقوب، لـ«الوطن»، إنه وُلد كفيفا وذهب للكثير من الأطباء في طفولته، أملا في العلاج دون فائدة، وحينما فقد الأمل تعامل مع الأمر الواقع فبدأ يرافق والده أثناء الذهاب للحقل ليباشر عمله في الزراعة والري والحصاد.
وأضاف أنه في بداية الأمر كان يستغرق وقتا طويلا أثناء حصاد البرسيم لعلف الماشية ومع مرور الوقت تعود علي ذلك وكان يحصد البرسيم في وقت قصير.
وأضاف يعقوب، أن والده كان يسعي لإجراء عملية له ليستعيد نظره لكن الأطباء أكدوا له عدم جداوها، وفي عمر الـ10 سنوات، قرر أن يساعد والده في زراعة كافة المحاصيل، مؤكدا أن الإعاقة ليست مبررا لن يتكاسل الإنسان عن العمل، فالحركة أهم عامل في شعور الشخص بذاته.
وقال "يعقوب" إن العزيمة والإصرار هما أساس نجاح وتميز أي شخص، مؤكدا أن يتمنى الحصول على قطعة أرض صحراوية مساحتها كبيرة لاستصلاحها لأنه يعتمد على الزراعة كمصدر دخل أساسي.
التعامل مع ماكينة الرىوأوضح "يعقوب" أنه يجيد التعامل مع ماكينة الري الزراعية، ولو تعرضت لأعطال خفيفه يمكنها إصلاحها حيث اكتسب ذلك بالخبرة مع المرور الوقت، لافتا أنه يقضي ساعات النهار كلها داخل الحقل، ويعود إلي منزله مع حلول الظلام وينام ويستيقظ مبكرا، ولايستطيع أن يمكث يوما واحدا داخل المنزل دون عمل، فوجوده بالحقل يشعره بالسعادة والراحة النفسية، مطالبا جميع الشباب بالعمل وبذل المزيد من الجهد حتي يحققوا آمالهم وطموحاتهم المستقبلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا
إقرأ أيضاً:
"صندوق الحماية الاجتماعية" يوضح بشأن عدم تصنيف الطفلة ميرال ضمن مستوى الإعاقة الشديدة
مسقط- الرؤية
قال صندوق الحماية الاجتماعية إن يتابع بأهمية ما يتداول بشأن قرار عدم تصنيف حالة الطفلة ميرال ضمن مستوى الإعاقة الشديدة المستحقة للمنفعة الاجتماعية.
وأوضح الصندوق: "وإذ يتفهم الصندوق حرصه على ضمان استحقاق ابنته لمنفعة الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد سبق وأن تم مقابلة والد الطفلة ميرال وإفادته بأن منفعة الأشخاص ذوي الإعاقة تصرف لفئتين من المستحقين، تتمثل الفئة الأولى في حالات الإعاقة وفقاً للتصنيف المحدد، في حين أن الفئة الثانية تتمثل في حالات الأمراض التي تُصنف على أنها أمراض مستديمة وهي أمراض يجري العمل على تصنيفها بالتنسيق مع الجهات المختصة".
وأضاف: "تم البيان لوالد الطفلة بأن الحالة المرضية التي تعاني منها ابنته لا تصنف ضمن حالات الإعاقة المحددة، وإنما سيتم النظر في استحقاقها للمنفعة في إطار الأمراض المستديمة التي سيتم تصنيفها وموافاة الصندوق بها خلال المرحلة القادمة، وسيتولي الصندوق صرف منفعة الأشخاص ذوي الإعاقة للحالات التي تعاني من أمراض تُصنف على أنها أمراض مستديمة بأثر رجعي من تاريخ العمل بالقانون، وذلك فور اعتماد تصنيف تلك الأمراض".