قالت دار الإفتاء ذهب جمهور الفقهاء خلافا للظاهرية إلى عدم جواز قراءة القرآن للجنب سواء أكان من المصحف أو من غيره فعن علي رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي الحاجة فيأكل معنا اللحم، ويقرأ القرآن ولم يكن يحجزه، أو يحجبه إلا الجنابة" [أخرجه أحمد]، أما الحائض والنفساء فالجمهور أيضا على عدم جواز قراءتهما للقرآن الكريم قياسا على الجنب، ولما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن" [أخرجه البيهقي في السنن الكبرى].

هل يجوز ترديد الأذكار في فترة الحيض أو النفاس أو الجنابة
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحدث الأكبر سواء الجنابة أو الحيض والنفاس للمرأة يحرم عليه قراءة القرآن لكن الذكر ليس له حالة ولا وقت، فالإنسان يذكر الله بلسانه ويردد الأذكار ولا شيء في ذلك.

وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه عبر فضائية " أزهري": “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل حال، والذكر مستمر في أي وقت”.

وتابع: “المرأة لها أن تذكر الله بلسانها سواء أكانت فى فترة طهرها أو فى فترة حيضها، فهذا لا يمنع أن تجرى ذكر الله على لسانها وأن تقول أذكار الصباح والمساء وتردد الأذان وغيره من الأذكار”.

هل يجوز قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان لا تعتبر قراءة، ولا يثاب عليها ثواب القراءة، وإنما هي تدبر للقرآن، ويرجى أن يثاب عليها المسلم.

واستشهدت لجنة الفتوى فى ردها على سؤال "ما حكم قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان؟ بما قاله ابن حجر في فتح الباري: ونقل عن بعض العارفين قال: الذكر على سبعة أنحاء.. فذكر العينين بالبكاء، وذكر الأذنين بالإصغاء، وذكر اللسان بالثناء، وذكر اليدين بالعطاء، وذكر البدن بالوفاء، وذكر القلب بالخوف والرجاء، وذكر الروح بالتسليم والرضاء.

وأوضحت اللجنة، أنه فيما يخص الصلاة فيجب تحريك اللسان، ولا تجزئ القراءة بالعين فقط دون تحريك اللسان في القراءة الواجبة في الصلاة ، وإنما يجب تحريك اللسان بالقراءة حتى تكون الصلاة مجزئة، "قال ابن الحاجب في كتاب الصلاة: ولا يجوز إسرار من غير حركة لسان ; لأنه إذا لم يحرك لسانه لم يقرأ وإنما فكر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اذكار الصباح والمساء دار الإفتاء لجنة الفتوى قراءة القرآن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: لا تبرروا كل ما يحدث لكم بشماعة السحر والحسد (فيديو)

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: «حكم الشخص الذي يعلق كل ما يحدث له على شماعة الحسد».

لا يجب إلقاء كل الأمور السيئة على الحسد والعين 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء، أنه يجب أن يتم نصحه ألا يلقي كل شيء على الحسد أو العين أو السحر، لأن هذا سيعيش في هذه الحالة طول حياته.

وتابع: «أجد لنفسي مبررا حتى أقنع نفسي أنني قد فعلت كل ما أمكن لحماية نفسي والابتعاد عن الخطأ، ولكن هذه الإزعاجات في حياتي كانت بسبب الخارج عني هو العين أو الحسد أو السحر، سأظل على ما أنا عليه ولن اتحرك من مكاني، لأنني لم أستبعد أسباب النجاح الحقيقي، في أن أبذل الجهد أو أن أحاول أن أعالج أخطائي».

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: لا تبرروا كل ما يحدث لكم بشماعة السحر والحسد (فيديو)
  • حقيقة رؤية ملك الموت عند خروج الروح.. الإفتاء توضح
  • حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز مشاركة محتوى الكورسات التعليمية مع الغير؟.. «الإفتاء» توضح 
  • دار الإفتاء: لا يجوز شراء الوكيل لنفسه من مال موكله
  • موعد صيام عاشوراء.. «الإفتاء» توضح فضله وحكم صيامه
  • ما هو موعد صيام عاشوراء؟.. «الإفتاء» توضح فضله وحكم صيامه
  • حكم صيام أول العام الهجري الجديد.. «الإفتاء» توضح
  • «الإفتاء» تجيب عن سؤال: هل تجب الطهارة لترديد القرآن مع القارئ؟
  • «الإفتاء» توضح حكم زيارة قبور أولياء الله الصالحين