الجبير بقمة أمنية: 30 صراعا يحدث حول العالم من يمكن تسمية 5؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في جلسة حوار بشأن الأمن العالمي على هامش الدورة 18 لمؤتمر منتدى "بليد" الاستراتيجي الدولي 2023.
(تصريح الجبير يبدأ عند الدقيقة 2:09:40)
ووجه للجبير سؤال نصه: "ما الذي يقول ويشكل الأمن المعاصر هل هو الحجم أو الثراء أو الجيوسياسة أم التكنولوجيا؟"، ليرد المسؤول السعودي قائلا: "كل ما سابق.
وتابع قائلا: "في مناطق أخرى في العالم الصراع حدث عادي أنا لا أقول إنه حدث جيد ولكن الناس معتادون على الحروب والصراعات العرقية والصراعات المناطقية وغيرها أعتقد أن عالمنا اليوم في مكان افضل مما كان عليه قبل 50 أو 100 عام واعتقد أن ما ننظر إليه الآن كصانعي سياسة رقعة شطرنج بأدوار متعددة حيث بيد لدينا عالم يمضي تجاه ثقافة عالمية سواء رغبنا بذلك أم لا فنحن مترابطون، طفل بعمر 9 سنوات في السعودية يمكنه التواصل مع طفل بعمر 9 سنوات في السويد ويمكنهما التواصل مع شخص بعمر 50 في أستراليا والحدود تختفي.."
وأضاف: "القيم أصبحت متشابهة لدينا جميعا أيقونات ومعجبين بلاعبي كرة قدم مثل رونالدو وميسي وغيرهم وكلنا معجبون بثقافة البوب وكلنا بدأنا بالتعلم من بعضنا البعض، هذه تطورات إيجابية، لدينا أيضا مسألة التواصل أسهل والتنقل أسهل ونتعامل ولدينا هجرة وهذا أيضا يدمجننا، ولكن مع حصول هذا هناك اندفاع نحو الخوف من المجهول.."
واستطرد: "لدينا أيضا موقفا وصراعا بين الايدولوجية والبراغماتية، البراغماتية تدفع لصناعة مجتمعات أفضل وتمكين الشباب والمرأة وجذب استثمارات محلية وخارجية وتنويع الاقتصاد.. نحن نحاول القيام بذلك في السعودية وهذه رؤيتنا لـ2030 وعلى الصعيد الآخر من ذلك هو الأيدولوجية حيث يريد أناس إعادة امبراطوريات فقدت منذ زمن ويريدون الحصول على أراض والهيمنة على عواصم إلى أين؟ وسيطرت على عاصمة وماذا ستفعل بها بعد ذلك؟ كيف سيضع هذا الطعام على طاولتك؟".
ولفت الجبيرة قائلا: "لدينا أيضا مسألة التعاون الدولي، حيث أنه هناك اجماع للكل بأنه دون العمل معا لن نتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهننا جميعا، ما كنا لنتعامل مع الجائحة إن لم نعمل معا وغير قادرين على مواجهة التغير المناخي إلا بالعمل معا، هناك أمور تدفعنا للعمل معا وهناك أمور تفصلنا عن بعض وهناك أمور تحيرنا وعليه كيف نتعامل مع ذلك؟ علينا أن نكون براغماتيين.."
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: عادل الجبير
إقرأ أيضاً:
التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
البلاد – جدة
في مشهد جديد يعكس المكانة الدولية المرموقة للمملكة العربية السعودية، أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية، واستعراض جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الحلول الدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار الدولي.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره العميقين للمملكة على دورها الفاعل، ومساعيها الحميدة في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن جهودها تعكس التزامها الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتأتي هذه الإشادة امتدادًا لسجل طويل من المبادرات السعودية، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها القائم على الحوار والتفاوض؛ كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.
ونجحت السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، في ترسيخ دورها؛ كوسيط موثوق بين القوى العالمية المتنازعة، وهو ما برز بشكل واضح في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت الرياض نقطة التقاء رئيسية لقادة الدول الكبرى؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، في مساعيهم لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ويعود هذا الدور المتنامي إلى عدة عوامل؛ أبرزها: النهج المتوازن في العلاقات الدولية، حيث تحافظ المملكة على علاقات متينة مع مختلف القوى العالمية، ما يجعلها قادرة على التواصل الفعّال مع جميع الأطراف، فضلاً عن المصداقية والثقة الدولية؛ إذ تحظى القيادة السعودية، بثقة كبرى العواصم العالمية نظرًا لمواقفها الحيادية، وحرصها على حلول مستدامة للنزاعات. كما يعد الموقع الجيوسياسي للمملكة وثقلها الاقتصادي في سوق الطاقة العالمي عاملاً مؤثرًا؛ يمنحها القدرة على ممارسة دور الوساطة بفعالية.
ولم تكن الأزمة الأوكرانية أول اختبار لنجاح الدبلوماسية السعودية؛ إذ سبق أن لعبت المملكة دورًا محوريًا في عدة ملفات دولية؛ مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإصرار على حفظ حق الشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود التهدئة في السودان، والمساهمة في تخفيف التوترات الإقليمية عبر مبادرات دبلوماسية فعّالة.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة، على لسان سمو ولي العهد، أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يظل هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار، مشددة على استمرارها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية؛ لضمان تقدم المفاوضات والوصول إلى تسوية عادلة.
وتحوّلت الرياض في السنوات الأخيرة إلى مركز دبلوماسي عالمي، حيث باتت قبلة للقادة والمسؤولين الباحثين عن حلول توافقية للأزمات الدولية. وتعكس إشادة الرئيس الروسي بجهود المملكة مدى الثقة المتزايدة بها؛ كقوة مؤثرة في النظام العالمي الجديد. ويعكس هذا التطور الدور المتنامي للمملكة ليس فقط كقوة اقتصادية، بل كطرف فاعل يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، مستندة إلى رؤية 2030، التي وضعها سمو ولي العهد، والتي تعزز من مكانة المملكة؛ كشريك أساس في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. ويشير نجاح المملكة في إدارة الأزمات السياسية بحنكة ودبلوماسية، تحولها إلى قوة ناعمة مؤثرة؛ تمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ويظل التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية نهجًا راسخًا؛ يعزز من موقعها كدولة محورية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للعالم.