يُتوقع أن تنحسر أزمة المياه في مناطق بيروت وجبل لبنان خلال اليومين المقبلين بعدما تمكّنت مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان من تأمين نحو 300 ألف ليتر مازوت ستشتريها وتسدّد ثمنها بالليرة، بما يتيح تشغيل مولّدات الكهرباء التي تؤمّن عملية ضخّ المياه نحو الوحدات السكنية والتجارية. وتبيّن أن مؤسسة مياه الشمال تشتري المازوت بالاتفاق مع المورّدين وتسدّد ثمنه بالليرة وفق سعر صرف متّفق عليه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ناشطون سودانيون: مقتل 91 مدنيا بالجزيرة برصاص الدعم السريع والتسمم خلال يومين بينما لم يصدر تعقيب فوري من قوات الدعم السريع
الأناضول
أعلن ناشطون سودانيين، أن حصيلة هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية في ولاية الجزيرة وسط البلاد بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم.
وأفادت منصة نداء الوسط (ناشطون) في بيان، الخميس، بأن "مدينة الهلالية أضحت سجنا كبيرا يواجه من بداخله موت محتوم" جراء هجوم الدعم السريع.
وأضافت: "يعاني المواطنون من حصار فرضته عليهم قوات الدعم السريع منذ 14 يوماً بعد اقتحام المدينة، حيث يفتقدون لأبسط وأقل مقومات الحياة، إضافة لانعدام الرعاية الطبية والأدوية".
ومدينة الهلالية تقع شرق نهر النيل الأزرق، وهي من أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة، وتبعد حوالي 120 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
وأكدت المنصة أن "عشرات المدنيين توفوا جراء تدهور حالتهم الصحية، كما ظهرت عشرات حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت قوات الدعم السريع بتوزيعه عليهم".
وأوضحت أن "قوات الدعم السريع قتلت خلال اليومين الماضيين 12 بالرصاص الحي، وتوفي 79 آخرون جراء تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة قدمتها لهم قوات الدعم السريع".
وطالبت المنصة "المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من أجل إنقاذ المواطنين المحاصرين في المدينة"، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الدعم السريع حتى الساعة 14:45 (ت.غ).
يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة.
وتجددت الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبوعاقلة كيكل وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وقالت نقابة أطباء السودان مساء الأربعاء، في بيان: "تواجه مناطق شرق الجزيرة كارثة إنسانية متفاقمة، نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها الدعم السريع، وتشهد المنطقة حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، ما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسريًا".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.