كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": لم تسهم التعديلات التي أدخلها مجلس الأمن على مهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في أي توتر على الأرض في منطقة عملياتها بجنوب الليطاني طوال عام كامل، وهي من المفارقات الأساسية التي سُجلت خلال هذا العام، بعد 16 عاماً من العمل، شهدت توترات ومواجهات بين السكان والبعثة الدولية.


وأثارت مسودة قرار التمديد للبعثة الدولية انقساماً في لبنان، ورفض «حزب الله» مسودة مشروع القرار التي تجري مناقشتها في مجلس الأمن الدولي. وقال أمينه العام حسن نصر الله ليل الاثنين: «مشكورة الحكومة اللبنانية سعيها لتصحيح خطأ العام الماضي الذي أعطى الحرية الكاملة لليونيفيل للتحرك من دون تنسيق وإذن، ونشد على أيدي الحكومة اللبنانية، ونأمل أن تُوفق لإجراء هذا التعديل». وأضاف «هذا يتعلق بالكرامة الوطنية، وأهل الجنوب لن يسمحوا بتطبيق قرار بالرغم من رفض الحكومة اللبنانية له».
لكن التعديل السابق لم يؤدِّ إلى تغييرات أساسية على الأرض، حيث أكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يحصل أي تغيير، ولا تزال «اليونيفيل» على تنسيق دائم مع الجيش اللبناني الذي يواكب «اليونيفيل» في قسم من دورياتها.
وتنظم «اليونيفيل» نحو 430 دورية يومياً في مناطق عملياتها، لكن الجيش لا يستطيع مواكبتها بالكامل، بالنظر إلى أن عديده في المنطقة لا يسمح له بمواكبتها في جميع الدوريات، ويجري اختيار المواكبة في المناطق التي يحتمل أن تشهد توترات مع السكان أو القوى المحلية، وفق الأولويات التي تتناسب مع قدرة الجيش على الانتشار.
وخلافاً للسنوات الماضية التي سبقت التعديل، لم يُسجل أي توتر بين البعثة الدولية والسكان والقوى المحلية الموجودة في منطقة جنوب الليطاني خلال العام الماضي، حيث وُثقت حادثة واحدة تمثلت في مقتل جندي آيرلندي في منطقة العاقبية في شمال الليطاني، أي خارج منطقة عمليات «اليونيفيل».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع مسؤول أممي آخر المستجدات في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه أمس الثلاثاء، مع جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام الذي يزور لبنان حاليا، المستجدات على الساحة اللبنانية.

ونوه ميقاتي، خلال الاجتماع، الذي حضره الجنرال ارولدو لازارو قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" وجينين هينيس بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، بجهود قوات اليونيفيل وإصرارها على الصمود في مواقعها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.

وأكد لاكروا، خلال الاجتماع، أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة مع الأطراف كافة من أجل وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أهمية تطبيق القرار 1701 باعتباره الحل الوحيد للوضع في الجنوب، كما شدد على أهمية التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • تعرض قوة من اليونيفيل جنوب لبنان لإطلاق النار دون إصابات
  • لبنان: متمسكون بتطبيق القرار 1701 ونؤكد دعم التعاون الكامل بين الجيش و”اليونيفيل”
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم المؤسسات التي تحافظ على تماسك الدولة اللبنانية
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية خلال زيارته إلى بيروت
  • واشنطن تضغط، ولبنان يتردد.. ما مصير نشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني؟
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: إحدى نقاط الخلاف في مفاوضات التسوية مع لبنان تتعلق بمدى سرعة انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني
  • رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع مسؤول أممي آخر المستجدات في لبنان