ترقب لعودة لودريان بإشارات محددة بشأن دعوته إلى الحوار
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
ينتظر لبنان قدوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في منتصف ايلول المقبل، في اذار مهمة تهدف الى المساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي.
ولم تردّ الكتل المسيحية وبعض النواب التغييريين والمستقلين بعد، على رسالة لودريان التي تضمّنت سؤالين عن الملف الرئاسي، بالتزامن مع موقف مغاير أطلقه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، امام مؤتمر سفراء فرنسا في الخارج في قصر الاليزيه، وطالب فيه ايران بتوضيح سياستها في المنطقة.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنه في كل الأحوال فإن عودة الحديث عن الملف الرئاسي كأولوية قد تدفع إلى إعادة تحريك الملف في الشهر المقبل دون أن يعني أن هناك معطيات معينة أو أن الحسم قد اقترب، معربة عن اعتقادها أن المواقف من الاستحقاق الرئاسي تصدر تباعا لاسيما لجهة المبادرات الجديدة أو التوجهات التي تعتمد.
إلى ذلك، رأت المصادر نفسها أن الحركة الديبلوماسية في بيروت تحمل أكثر من عنوان وليست رئاسية فحسب ولا بد من انتظار ما قد تحمله خصوصا ما قد يقدم عليه لودريان.
واملت مصادر نيابية معارضة خلال حديث لـ«الديار» بأن يحمل الموقف الفرنسي المغاير إتجاهاً نحو الوسطية في الملف الرئاسي اللبناني، بعد ان تأكدت بأنّ طرحها السابق لم ينجح، وبأنها تكاد تخسر العلاقة الجيدة مع بعض الاطراف المسيحيين، لانها إتجهت تحو خيار مختلف عن سياستها السابقة، وبالتالي سيكون مصير مهمة موفدها الفشل، لانه يسير على خط واحد، فيما المطلوب الاتجاه الوسطي لان لبنان قائم على التوازنات في شتى الامور والقضايا، ولا ينفع ان يكون الحل ضمن عنوان «غالب ومغلوب»، وكشفت المصادر المذكورة عن أخبار تتردّد بأنّ زيارة لودريان قد تحمل بعض الايجابية، لانّ في جعبته بعض الأسماء الجديدة للرئاسة، مع تشديده على جمع كل الاطراف حول طاولة المشاورات، بهدف قبولهم المشاركة للاستماع الى جديده.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جعجع بحث مع السفير الفرنسي في ضرورة وقف اطلاق النار
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي Hervé Magro، يرافقه الملحق السياسي والإعلامي Romain Calvary والملحقة السياسية Marie Favrelle، في حضور عضو الهيئة التنفيذية النائب السابق إدي أبي اللمع، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية، الوزير السابق ريشار قيومجيان، والمسؤول في الجهاز طوني درويش.
وتناول البحث بحسب بيان "مختلف التطورات المحلية والإقليمية لا سيما التطورات الميدانية والجهود الفرنسية المستمرة في ما يخص التوصل إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية".
ووضع السفير ماغرو رئيس القوات في أجواء "المساعدات الإنسانية التي تقدمها فرنسا والتزامها الوقوف إلى جانب لبنان، وقد تجسد ذلك من خلال المؤتمر الدولي من أجل دعم لبنان وسيادته والذي عقد في 24 تشرين الأول في باريس".
كما تناول اللقاء "الملف الرئاسي والجهود المستمرة من قبل الخماسية على رغم صعوبة المرحلة".
وشدد جعجع أمام السفير ماغرو على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية، وتحديدا القرارات 1559، 1680 و1701 كخارطة طريق ومخرج إلزامي للأزمة الراهنة، عبر استعادة مؤسسات الدولة وسيادتها وقرارها، إذ لم يعد من الممكن العودة إلى الوراء، ولا يجوز طرح أنصاف الحلول، بل يجب تسمية الأشياء بأسمائها واتخاذ المواقف الصريحة والشجاعة لإخراج لبنان من المحنة التي يتخبط فيها".