قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، إن هناك آفة منتشرة في المجتمعات وهي تأجيل عمل اليوم إلى الغد، لافتا إلى أن السبب في انتشارها هو عدم التغلب على النفس.

النفس خطيرة على الإنسان وتحتاج يقظة القلب

وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على فضائية الناس، الثلاثاء: «النفس خطيرة على الإنسان وتحتاج يقظة القلب، حتى لا يحول عبد للنفس، تجد كثيرين أصبحوا أسرى للنفس، تلاقى الطالب لا يذاكر طول العام ويقول أذاكر قبل الامتحان وتلاقيه يرسب أو يفوته التفوق».

الإرادة الحقيقية التي بها يقظة قلب ويقين هي ما تنجز المهام

واستكمل: «تلاقي المدير أو العامل يأجل شغله لبكرة، وهذا يسبب خسائر كبيرة للشركة، المشروع اللي يخلص فى سنة يتعمل فى 3 سنوات، لكن الإرادة الحقيقية التي بها يقظة قلب ويقين هى من تنجز المهام ولا تؤجلها، فالوقت مهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريف التغلب على النفس

إقرأ أيضاً:

بلا عنوان!

لينا الموسوي

اقتربت السنة على الانتهاء وأنا أبحث لها عن عنوان، إنِّها سنة متنوعة الأحداث مليئة بالمنعطفات والانحدارات في جميع المستويات وعلى جميع الأفراد في مختلف المجتمعات تقريباً.

إنها سنة على رغم الصعوبات التي تعرضت لها بعض المجتمعات من حروب وآلام وضغوطات وأهوال وأحداث. لكنها لم تخلو من الانفراجات والإشراقات كبصيص أمل يضيء لهم القادم من الطرقات.

أصبح العالم في الحقيقة يدور في مسار واحد حول نفسه رغم اختلاف مجتمعاته وثقافاته، يتأثر بالأحداث التي تحدث من حوله لأي مجتمع من المجتمعات سلباً وإيجاباً وهذا يعود إلى الإعلام التقني الذي أصبح يؤثر وبقوة شديدة على نفوس وعقول أفراد المجتمعات فيُغير توجهاتهم وأحيانا مخططاتهم إلى القادم من الحياة، حيث إن قوة التواصل التقني والحرية المتكاملة في نشر المواضيع والأفكار أصبحت تؤثر سلباً أو إيجابا على حياة الأفراد؛ حيث يتأثر الفرد في اللاشعور بما يُقال وما ينشر من حوله، فينعكس ذلك بالطبع على حياته الطبيعية وإنتاجه وقراراته ومزاجه فنجده إما يعطي ويتقدم أو يفقد شغفه ويتأثر بما يدور من حوله فينجرف مع الأمواج أحيانا.

ما حدث خلال السنوات الأخيرة من أحداث غيرت معالم لوحات سنوات حياتنا في رأيي لتجعلها لوحات تجريدية متنوعة الألوان خالية من المعالم المحددة الدقيقة الواضحة الأفكار، نقرأها أو نفهما حسب ما تراه عقولنا ونفوسنا ومفاهيمنا وشخصياتنا. فلا نستطيع أن نحدد من خلالها وجهات نظر معينة أو مسارات قادمة مترقبين متفائلين لما ستقودنا إليه عقولنا.

من الصعب على الإنسان أن يعيش من غير أفكار أو معالم معينة يحدد بها عناوين لوحات حياته القادمة مهما تكن تلك الأفكار بسيطة أو مجردة، وإن تغيرت أحيانا المسارات وأخذت الفرشاة ترسم في زوايا أخرى من تلك اللوحات لكنها تبقى تبحث عن الأسلوب أو المسار الذي تتخذه تلك الفرشاة لرسم تلك الأفكار بالقوة الداخلية الموجودة داخل روح الإنسان والتي تغذى بالإيمان واليقين بالله.

لذلك علينا أن نتحكم جاهدين بما نتعرض له من اضطرابات نفسية سواء مفرحة أو محزنة وأن نتأكد من المنقولات سواء كانت كلمات أو مقولات وأن نحذر الشائعات والخزعبلات التي تعرض أنفسنا وصحتنا إلى اضطرابات قد تكون قوية وذات وقع شديد علينا وتأثر سلبا على إنتاجنا واتخاذ قرارات حياتنا فتعمى أعيننا عن رؤية الإيجابيات وما تجلبه لنا الحياة من أفراح ومسرات،  وأن نحدد عناوين وملامح وأفكار لوحات سنوات حياتنا القادمة فتكون مبنية على فكر معين ومسار واضح، وإن اندمجت الألوان وتنوعت الخلطات لكننا لا نعلم بما هو آت من أفراح ومسرات هدية لنا من الرحمن.

مقالات مشابهة

  • أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول الفوتوسيشن أمام الكعبة
  • أستاذ بالأزهر: لا يجوز شرعًا ترويع الآمنين حتى ولو على سبيل المزاح
  • أستاذ شريعة بالأزهر يوضح كيفية المحافظة على الدين
  • بلا عنوان!
  • أستاذ شريعة وقانون: لا يجوز ترويع الآمنين حتى لو على سبيل المزاح
  • «العجمي التعليمية» تنظم مبادرة قادة اليوم صناع الغد.. التلاميذ يقودون المدرسة
  • أستاذ جراحة تجميل يحذر من استخدام حقن التخسيس بدون إشراف طبي
  • حاسة إن ربنا مش بيحبني؟.. عضو بـالأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • أستاذ بالأزهر: الإسلام أمرنا بالتحقق من الأخبار قبل نشرها لمنع الشائعات
  • التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش