مخاطر اعتناق الفكر الحوثي: تآكل الأخلاق وترويع المجتمعات
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تعتبر القيم والمبادئ الأخلاقية أساساً لتعايش المجتمعات واحترام القانون، حيث تعكس تلك القيم الروح الإنسانية النبيلة والرغبة في بناء مجتمع يسوده السلام والعدل. ومن المعروف أن الفكر الحوثي، والذي يعتبر فكراً متطرفاً وغير متوافق مع قيم الحرية وحقوق الإنسان، يهدد تلك الأسس النبيلة للتعايش السلمي.
في الواقع، تعتقد مليشيات الحوثي أن فكرهم المتطرف هو الحقيقة المطلقة والرؤية الوحيدة التي تستحق الانتشار في المجتمع .
عندما تتجاوز أفكار الحوثيين حاجز العقلانية والمنطق، يفقدون عنصر الإنسانية الذي يجعلنا نتقبل الآخر ونحترم حقوقه. يستبدلون السلام والتعاون بالعنف والتطرف، مما يفتح الباب أمام الممارسات الإرهابية والدمار العشوائي.
إن التبني لفكرة الحوثية يعني أن تتخلى عن القيم الأخلاقية الأساسية وأن تصبح منغمساً في فلسفة الموت والدمار وسفك الدماء. فبعد أن تؤمن بهذا الفكر الشيطاني، يصبح لديك جدولة للقتل والتدمير، بغض النظر عن الأبرياء الذين سيصبحون ضحايا لأهدافك الشخصية.
اقرأ أيضاً الاتحاد الدولي للصحفيين يدين اعتداء مليشيات الحوثي على الصحفي مجلي الصمدي بصنعاء عاجل: اندلاع اشتباكات عنيفة بين قبائل همدان بالجوف ومليشيات الحوثي والأخيرة ترد بقصف عنيف ”فيديو” صحفي وكاتب سياسي: أخشى من تسليم البلاد بأجمعها للحوثيين في ”صفقة سلام غير متكافئة”! أول برلماني بصنعاء يعلن رسميا البحث عن عمل وترك ”المجلس” عقب مضايقته من المليشيا أهم الأهداف من وراء تركيز عصابة الحوثي على الفعاليات الطائفية والعرقية وزير يمني سابق يكشف عن موت محقق للمليشيا وتغير في الموازين وأزمة داخلية العليمي يحث المبعوث الأممي إلى اليمن على إتخاذ مواقف حازمة ضد المليشيا فضيحة.. سقوط علني جديد لرئيس حكومة المليشيا في صنعاء أبو رأس يتساءل: ماذا لو أطل النبي وشاهد صنعاء والمدن تحتفل بإمكانيات مهولة؟ قصة مدير عام! توجيهات حوثية صارمة لمديري المدارس بشأن ‘‘المولد النبوي’’ (وثيقة) حريق غامض في منزل مواطن بصنعاءإن النظام الحوثي الارهابي، بمختلف تجلياته وروابطه بالنظام الإيراني، يعتبر تهديدا لـ استقرار المنطقة وأمنها متجاهلاً تماماً أي مفهوم لحقوق الإنسان والعدالة.
علينا أن نواجه هذا الخطر بحزم وقوة. وأن نعلن بصوت واحد أن الفكر الحوثي وأي فكر متطرف آخر ليس له مكان في مجتمعنا. يجب أن نستثقل قيمنا الأخلاقية والإنسانية ونتصدى لأي جهود لترويع المجتمع ونشر الفوضى.
لتحقيق أمننا واستقرارنا، علينا أن نواجه الفكر المتطرف بقوة العقل والحوار والتعليم. علينا أن نبني جيلًا واعيًا يستنير بالعلم والمعرفة ويفهم الخطر الذي يشكله الفكر الحوثي الارهابي على مجتمعنا.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حتي لا تأخذكم بهم رأفة.. المتعاونين (الخطر القائم)
نشط الجناح السياسى والاعلامى للجنحويد (قحت) فى حملة اعلامية تعمل على حماية كوادرهم العسكرية المنتشرة داخل ▪︎-الأحياء ما يعرف (بالمتعاونين).. تحت لافتة الأبرياء..
هولاء المتعاونون أخطر من الجنحويدى المقاتل الواضح وبالتالى فان قتالهم اوجب..
▪︎-فان هذه الحرب قد اعتمدت بشكل اساسى على المتعاونين ودورهم الكبير فى إدارة العمليات العسكرية لمليشيا الجنحويد.. من تدوين وتصحيح، وارشاد .. وسيطرة على الأحياء السكنية.. واستهدافاً مباشر للمواطن بالقتل والاعتقال، والتنكيل، والاغتصاب والسرقة.. وقد جعل المواطن هدفاً استراتيجياً لتحقيق أهداف هذه الحرب..
▪︎-لذا كانت هنالك أدوار تبادلية مع الإعلام المصاحب لهذه الجرائم بغرض الضغط والرضوخ لعملية سياسية تضمن بقاء قحت ومليشيا الجنجويد فى المشهد السياسى..
*لذلك فان العمل على حماية المتعاونين وضمان بقاءهم داخل الأحياء جزء تكميلى ضامن لاستمرار هذه الحرب و هذا المخطط بصورة او اخرى..
▪︎-وبالمقابل فان التركيز على المتعاونين من واجبات و اولويات العملية العسكرية لانهاء هذه الحرب وافشال هذا المخطط*
ثم من المهم أن نعرف ان عملية دخول الجيش والقوات الأخرى للمدن و الأحياء السكنية لتحريرها وفرض السيطرة عليها.. هى عملية عسكرية معقدة تسبقها الكثير من العمليات الاستخباراتية والمعلوماتية الدقيقة، ومن ذلك العلم التام بالمتعاونين ودورهم وما يمكن أن يقومون به (قبل) و(اثناء) و(بعد) دخول الجيش.. لذلك يتعاملون معهم وفق تقديرات ميدانية تخضع للعملية الحربية.. وليست كحال الظروف الطبيعية
خاصة ان هنالك كانت من الفرص الكافية لهولاء المتعاونون لتسليم أنفسهم قبل او أثناء دخول الجيش..
ولكن ان يكون التعامل مع الأجهزة الاستخباراتية بالتستر ومحاولة التخفى وسط المواطنين يجعل المتعاون فى حالة قتالية او مرحلة قتالية اخرى يعد لها.. لذا تعمل غرف قحت الإعلامية لحمايتهم
▪︎-لذلك يبقى التركيز على المتعاونين من اهم مراحل انهاء الحرب وافشال هذه المخطط.
حاتم عبدالوهاب عبدالماجد
إنضم لقناة النيلين على واتساب