قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن القرآن الكريم حذّر من خطورة الكلمة، فقال الله تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ووصى النبي صحابي وقال له (أمسك عليه هذا) وأشار إلى لسانه.

أقوى دعاء للتحصين من الحسد والعين.. احرص عليه يوميا كيف تحصن نفسك من الحسد؟.. بـ5 أمور بينها سورة الصمد 11 مرة


واستشهد الداعية الإسلامي، في فيديو له، بما ورد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: «لقد سألت عن عظيمٍ، وإنه ليسيرٌ على من يسره الله تعالى عليه: تعبدُ الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت»، ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنَّةٌ، والصدقـة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل» ، ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16].

 ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر: الإسلام، وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد».  ثم قال: « ألا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟» فقلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: «كف عليك هذا»، قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم»؛ (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح).

وذكر أن هناك بعض الكلمات التي يرددها البعض، في مضمونها مخالفة للعقيدة، مثل لفظ (امسك الخشب) ولفظ (خمسة وخميسة) منوها أن كل هذه الألفاظ لا أصل لها وهي تخالف العقيدة.

وأوضح، أن البعض حينما يذبح ذبيحة، يقوم برسم خمسة وخميسة بالكف على جدار المنزل، منوها أن هذا التصرف هو من آثار الفكر اليهودي في الفكر المصري القديم، ولا هي من الشرع ولا الدين ولا تمت للدين بصلة، وهي تشبه باليهود، وتصدر عن جهل من الناس بدون تعمد.

وتابع: المصيبة الآن تكمن في أن بعض الناس بدأوا يعتقدون في أن هذه الألفاظ ترد العين وتمنع الحسد فعلا، فيقولون (لولا إني قولتله امسك الخشب أو خمسة وخميسة لكان حصل كذا وكذا وأصابتني العين) منوها أن هذا نوع من أنواع الشرك لو كان صادرا عن اعتقاد في هذه الألفاظ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحسد الشرع العين الدين العقيدة

إقرأ أيضاً:

أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية «فيديو»

أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن تعدد الطرق الصوفية ليس غريبًا أو متناقضًا، بل هو أمر طبيعي يعود إلى اختلاف اجتهادات البشر في فهم وإدراك الحقيقة الإلهية.

وأضاف: كما هو الحال في مذاهب الفقه المختلفة، فإن التصوف يعد علمًا يتعلق بمعرفة الله تعالى، ويسعى كل مريد للوصول إلى الله تعالى من خلال التربية الروحية والصدق في التوجه إليه.

وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن التصوف يرتكز على مفهوم الصدق الذي يعد ثاني أعلى درجات الإيمان بعد النبوة، حيث يقتضي أن يكون المسلم في حال من الارتباط القوي بالله سبحانه وتعالى.

مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية متعددة بناءً على اختلاف قدرات الناس على إدراك هذه الحقيقة، فكل طريقة تعبّر عن فهم الشخص للحقيقة حسب تجربته الروحية ودرجة وصوله إلى الفهم والمعرفة.

وأضاف، أن التصوف يقوم على مبدأ «مقام الإحسان»، وهو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، حيث بين أن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فاعلم أنه يراك، موضحًا أن هناك طرقًا روحية تتفاوت بين المشاهدة والمراقبة، حيث يرى بعض الصوفية الحقيقة بعيون الإيمان، في حين يكتفي آخرون بالمراقبة والتقوى في العبادة.

وأوضح الدكتور محمد مهنا أن الطرق الصوفية تتنوع بحسب استعدادات النفوس، فبعض الناس يميلون إلى الزهد، وآخرون يجدون راحتهم في العبادة والعمل الصالح، وكل طريقة تجد تلاميذها بما يتناسب مع استعداداتهم الروحية.

ونصح كل شخص بأن يسعى لفهم نفسه واكتشاف طريقه الروحي الخاص، مع الالتزام بالكتاب والسنة، والاعتراف بتعدد الطرق في سعيها نحو الحقيقة الإلهية، طالما كانت موجهة نحو الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • القبيلة اليمنية … استهدافها في الماضي ودورها في الحاضر والمستقبل
  • شاب: ينفع أطول شعري واضفره؟.. أمين الفتوى يجيب
  • «فيديو».. كيف كان يتعامل سيدنا النبي مع العدو والصديق؟.. أحمد الطلحي يجيب
  • أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية «فيديو»
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • الأطفال يسألون لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟ الإمام الأكبر يجيب
  • كيف كان النبي يستقبل شهر شعبان؟ أعمال مأثورة ومستحبة
  • المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
  • دار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العداوة والبغضاء سبب عدم إقامة العدل والمساواة بين الناس