بريطانيا تتوصل إلى طرق للكشف عن السكتات القلبية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
توصل فريق بحثي في بريطانيا إلى وسيلة تشخيصية جديدة، للتعرف على المرضى الذين تتزايد احتمالات إصابتهم بالسكتات القلبية، بسبب اضطراب نبضات القلب جراء مشكلة صحية تعرف باسم "الرجفان الأذيني".
وعلى الرغم من أن هذه المشكلة الصحية لا تمثل خطراً جسيماً على حياة المريض، فإنها تزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية بواقع خمسة أمثال.
عوامل الإصابة
وكشفت الدراسة الجديدة التي أوردها الموقع الإلكتروني "تكنولوجي نتوركس" المتخصص في الأبحاث العلمية أن هناك أربعة عوامل يمكن أن تساعد في التنبؤ باحتمال إصابة المريض بالرجفان الأذيني، ألا وهي تقدم العمر وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مشكلات في التناسق، ووظائف الحجرة العلوية اليسرى من القلب.
وبناء على هذه العوامل، استنبط الفريق البحثي من جامعة إيست أنجليا البريطانية وسيلة علمية سهلة تساعد الأطباء على تشخيص احتمالات الإصابة بالسكتات القلبية، ويأمل الباحثون أن تساعد هذه الوسيلة في الحد من مخاطر السكتة القلبية في المستقبل.
واعتمدت الدراسة على بيانات تخص 323 مريضاً من شرق إنجلترا، سبق لهم الإصابة بسكتات القلب من دون تحديد أسباب مسبقة لحالتهم الصحية، وشملت الدراسة تحليل سجلاتهم الطبية وصور رسم القلب الخاصة بهم.
ويقول رئيس فريق الدراسة فاسيليوس فاسيليو أخصائي أمراض القلب من كلية طب بجامعة نورويش: "ابتكرنا نموذجاً علمياً يمكن استخدامه للتنبؤ باحتمالات حدوث الرجفان الأذيني قبل حدوثه بثلاث سنوات، وبالتالي أصبح بمقدورنا تحديد المرضى الذين تتزايد احتمالات إصابتهم بالسكتة القلبية في المستقبل".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة أسترالية: زيادة وقت الشاشة للأطفال قد يرتبط بخطر الإصابة بالتوحد
نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024
المستقلة/- أشارت دراسة أسترالية حديثة إلى وجود ارتباط محتمل بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة اللوحية أو التلفاز في مراحل الطفولة المبكرة، وبين زيادة خطر الإصابة بالتوحد لاحقاً. وشارك في الدراسة أكثر من 5000 طفل، حيث تم استجواب أهالي الأطفال حول الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات في سن الثانية. وبعد مرور عشر سنوات، تواصل الباحثون مع الأهالي لمعرفة ما إذا كان أي من الأطفال قد تم تشخيصهم بالتوحد.
أظهرت نتائج الدراسة أن 145 طفلاً من العينة قد تم تشخيصهم بالتوحد، وأن الأطفال الذين قضوا أكثر من 14 ساعة أسبوعياً أمام الشاشات في سن الثانية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بحلول سن الثانية عشرة، مقارنةً بمن قضوا وقتاً أقل أمام الشاشات.
أوصى الباحثون بأن يتضمن الأطباء أسئلة عن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات عند تقييم نمو الأطفال في مراحلهم المبكرة، إذ قد يساعد ذلك في تحديد الأسر التي قد تكون بحاجة إلى دعم إضافي.
ومع ذلك، دعا خبراء إلى توخي الحذر في تفسير نتائج هذه الدراسة، مؤكدين أنها لا تثبت علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد. وأوضح الدكتور جيمس فيندون، أستاذ علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، أن الدراسة تشير فقط إلى ارتباط بين وقت الشاشة والتوحد، دون تأكيد أن وقت الشاشة هو السبب المباشر.
ورغم إثارة الدراسة للجدل، فقد أقر الباحثون بأنها دراسة رصدية لا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية. ويجدر بالذكر أن هناك توصيات جديدة تدعو للحد من وقت الشاشة للأطفال. ففي سبتمبر الماضي، أوصت وكالة الصحة العامة السويدية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة اللوحية أو التلفاز، وتحديد وقت الشاشة للأطفال بين سنتين وخمس سنوات بحد أقصى ساعة واحدة يومياً. وفي الدنمارك، أصدرت السلطات إرشادات مماثلة تقصر استخدام الأطفال دون سن الثانية للشاشات على “حالات خاصة”، مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
تثير هذه النتائج تساؤلات مهمة حول تأثير التكنولوجيا على صحة الأطفال ونموهم، في وقت يشهد فيه العالم زيادة مستمرة في استخدام الأجهزة الرقمية.