دراسة حديثة تكشف كيف يساعد "الضحك" في علاج مرضى القلب
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تم الكشف حديثا عن دراسة تعد الأولى من نوعها، تتفحص ما إذا كان العلاج بالضحك، يمكن أن يحسن أعراض المرضى الذين يعانون من أمراض القلب.
وخلصت الدراسة الصادرة من البرازيل، أن الضحك هو "أفضل دواء" لصحة القلب.
وأشارت إلى أن الضحكة الخافتة تؤدي إلى تمدد الأنسجة داخل القلب، وزيادة تدفق الأكسجين حول الجسم.
ووجد البحث أن المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، والذين شاركوا في دورة العلاج بالضحك انخفض لديهم الالتهاب، وتحسنت صحتهم.
وتم تقديم نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، وهو أكبر مؤتمر للقلب في العالم.
وشملت الدراسة 26 شخصا بالغا، يبلغ متوسط أعمارهم 64 عاما، وتم تشخيصهم جميعا بأنهم مصابين بمرض الشريان التاجي، الناجم عن تراكم الترسبات في جدران الشرايين، التي تزود القلب بالدم.
وعلى مدار 3 أشهر، طُلب من نصفهم مشاهدة برنامجين كوميديين مختلفين لمدة ساعة كل أسبوع، بما في ذلك المسلسلات الكوميدية الشهيرة، بينما شاهد النصف الآخر فيلمين وثائقيين جديين مختلفين، يتناولان موضوعات مثل السياسة، أو غابات الأمازون المطيرة.
وفي نهاية فترة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعا، تحسنت المجموعة التي شاهدت الأعمال الكوميدية بنسبة 10%، في اختبار لقياس كمية الأكسجين، التي يمكن لقلبهم ضخها حول الجسم، كما تحسنت المجموعة في إجراء ثان، اختبر مدى قدرة الشرايين على التوسع.
كما أجرى العلماء اختبارات دم، لقياس العديد من المؤشرات الحيوية الالتهابية، والتي تشير إلى كمية البلاك المتراكمة في الأوعية الدموية، وما إذا كان الأشخاص معرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لتكشف النتائج أن هذه العلامات الالتهابية انخفضت بشكل ملحوظ، مقارنة بالمجموعة التي شاهدت أفلاما وثائقية جادة.
واستنتجت الدراسة، أن العلاج بالضحك هو تدخل جيد، يمكن أن يساعد في تقليل هذا الالتهاب وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وأشارت إلى أنه يمكن تنفيذ العلاج بالضحك داخل المؤسسات والأنظمة الصحية، مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمشاكل في القلب.
ولفت معدو الدراسة إلى "الضحك يساعد القلب لأنه يفرز مادة "الإندورفين"، التي تقلل الالتهاب وتساعد القلب والأوعية الدموية على الاسترخاء، كما أنه يقلل من مستويات هرمونات التوتر، التي تضع ضغطا على القلب".
وأكدوا كذلك أن "الضحك يساعد الناس على الشعور بالسعادة بشكل عام، ويكونون أكثر التزاما بتعاطي الأدوية عندما يكونوا أكثر سعادة"
وأوضح العلماء أن العلاج بالضحك لا يشترط أن يكون في صورة برامج أو مسلسلات تلفزيونية، وإنما بدعوة الأشخاص المصابين بأمراض القلب إلى أمسيات كوميدية، أو تشجيعهم على الاستمتاع بأمسيات ممتعة مع الأصدقاء والعائلة.
ونصحوا بأنه يجب على الناس أن يحاولوا القيام بأشياء تجعلهم يضحكون مرتين على الأقل في الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضحك امراض القلب العلاج بالضحك
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
أظهرت دراسة تركية حديثة فوائد نفسية عديدة لصيام شهر رمضان، حيث تم التأكيد على دور الهرمونات في التأثير على الحالة المزاجية والنفسية للأفراد الأصحاء.
ووجدت الدراسة أن الصيام يمكن أن يؤثر على بعض الآليات العصبية، مما يعزز الصحة النفسية بشكل عام.
الدراسة ونتائجها
شملت الدراسة 40 متخصصًا في الرعاية الصحية من الرجال العاملين في مستشفى جامعي، ولم يكن لديهم أي أمراض نفسية تم أخذ عينات دم من المشاركين في الأسبوع الأخير قبل رمضان والأسبوع الأول بعده، وذلك لقياس مستويات عدة هرمونات مثل هرمون الليبتين، والغريلين، وNPY، وهرمون النمو، بعد 12 ساعة من الصيام.
كما أكمل المشاركون استبيانات لقياس بياناتهم الاجتماعية والديموغرافية، بالإضافة إلى مقياس الأعراض الموجزة ومقياس أبعاد العلاقات الشخصية.
تأثير الصيام على الصحة النفسية
أظهرت النتائج، التي نشرتها مجلة “ذا إيجيبشان جورنال أوف نيورولوجي”، أن درجات المشاركين في مقياس حساسية العلاقات الشخصية، وكذلك في مقياس القلق الرهابي، انخفضت بشكل ملحوظ بعد رمضان مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم. كما تم ملاحظة انخفاض ملحوظ في شدة الأعراض النفسية الإيجابية بعد رمضان.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات هرمون الغريلين (هرمون الجوع) بعد رمضان مقارنةً بالفترة التي سبقت الشهر.
الهرمونات وصحة النفسية
أوضح فريق البحث، الذي شمل باحثين من جامعة تورغوت أوزال وجامعة الصحة والعلوم في بورصة، أن تأثير صيام رمضان على الصحة النفسية قد يكون مرتبطًا ببعض الآليات النفسية العصبية، والتي تنظمها الهرمونات المؤثرة على القلق والحالة المزاجية.
وأشار الباحثون إلى أن الصيام غالبًا ما يرافقه زيادة في اليقظة، وتحسن في المزاج، بالإضافة إلى الراحة النفسية. وأحيانًا يشعر الأفراد بالنشوة نتيجة هذا التوازن الهرموني.
الفوائد النفسية للصيام
تؤكد الدراسات أن لصيام رمضان تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية، حيث يساهم في تعزيز الروحانية والسلام الداخلي. كما يُحسن من الانضباط الذاتي، ويقلل من مستويات التوتر والقلق، ويعزز من مشاعر التعاطف والامتنان من خلال إدراك معاناة الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الصيام في تحسين المزاج وصفاء الذهن.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب